إذا كنت سعيداً وواثقاً من نفسك، فلا حاجة بك لأن تغار، هذه ميزة الضعفاء والخائفين، أنت قوي، حوّل غيرتك إلى طاقة إيجابية وفعل. وابدأ بتغيير ما يزعجك.
من منا لم يجرب مشاعر الغيرة؟ تلك الأحاسيس التي تشبه العض في القلب، وتقلب تفكيرنا، وتحرمنا النوم في أحيان كثيرة أيضاً.
الغيرة، مثلها مثل الغضب، والقلق، والحزن والألم والخوف والسعادة شعور من المشاعر المرتبطة بطبيعة الإنسان ودواخله، وهي أيضاً بالتأكيد، مثلها مثل المشاعر الأخرى، لا يجب أن تخرج عن السيطرة وتتحول إلى هواجس وكوابيس.
الغيرة بأنواعها، سواء غرنا من نجاح أحدهم أو من جمال إحداهن، أو من تصرفات شخص نحبه، قابلة للتطويع ولتحويلها إلى طاقة إيجابية.
فيما يلي 10 نصائح للتغلب على غيرتك، وهي موجهة للنساء والرجال على حد سواء؛ لأن الاعتقاد بأن النساء وحدهن من يعانين من الغيرة، اعتقاد خاطئ:
1_ ـ أول نصيحة هي أن يتحلى الإنسان بالواقعية، فلا يتوقع أنه الأفضل أو الأذكى أو الأجمل على الدوام، هناك دائماً من هو أذكى ومن هو أجمل منا وهذا لا ينقص منا شيئاً، لا أحد كامل، وبالتأكيد نحن أيضا لسنا كاملين.
2 – أكبر دافع للغيرة هو عدم الثقة بالنفس؛ لهذا حاول أن تنمي هذا الجانب لديك. ربما لست الأفضل أو الأجمل، لكن لديك بالتأكد من الصفات ما يجعلك مميزاً، اشتغل على هذه الصفات ونمها قدر الإمكان.
3 – اسأل نفسك: لماذا أشعر بالغيرة؟ هل لأن شخصاً ما يملك ما لا أملكه؟ في هذه الحالة حاول أن تملك هذا الذي يشعرك بالغيرة، فإذا كنت تغارين مثلاً من أن مقاس صديقتك 36 ومقاسك 40، فهذا أمر في يدك وأنت قادرة على تغييره بقليل من الجهد والمثابرة.
4 – اقبل واقبلي بالاختلافات بين البشر، أحدنا جيد في الكتابة لكن الثاني جيد في الرياضة، لا أحد يستطيع فعل كل شيء. وهذه الاختلافات هي ما تجعل البشر بشراً، فلو كنا جميعنا ممثلين جيدين، فمن الذي سيصفق لنا خلف المسرح؟
5 – لكل نقائصه، ربما تشعر بالغيرة من نجاح صديقك وتفوقه في العمل، فيما يشعر هو بالغيرة من استقرارك الأسري.
6 – حاول أن تقلب الدور، وتقف على أرضية الشخص الذي تغار منه، كيف ستشعر ساعتها؟ كن سعيداً من أجل الآخرين، لا ترِهم غيرتك وحاول أن تسيطر عليها.
7 – لا تكن قاسياً على نفسك ولا تطلب منها ما ليس في وسعها أن تفعله، وتعلم من أخطائك السابقة. إذا فشلت في شيء ونجح فيه آخرون فبالتأكيد أنك تفعل شيئاً خطأ، اعرف ما هو وصححه.
8 – إذا وصلت الغيرة إلى حد الشعور بالألم في بطنك، أو قلة النوم، أو التفكير المستمر المقلق، عليك ساعتها أن تتكلم عن غيرتك بصدق وصراحة مع شخص تحبه وتثق به. قل بثقة ووضوح إنك تغار من فلان للسبب الفلاني، واطلب رأيه ومساعدته، يبدو لك الأمر أقل بكثير من الحجم الذي تخيلته.
9 – تغيير الآخرين أمر مستحيل تقريباً ويأتي في الغالب بنتائج عكسية؛ لهذا حاول أن تغير من نفسك. هذا أسهل وأنفع، إذا لم تكن سعيداً في وضع ما، اسأل نفسك: ما الذي يجب أن يتغير في هذا الوضع لأكون سعيداً؟
10 – إذا كنت سعيداً وواثقاً من نفسك، فلا حاجة بك لأن تغار، هذه ميزة الضعفاء والخائفين، أنت قوي، حوّل غيرتك إلى طاقة إيجابية وفعل، وابدأ بتغيير ما يزعجك.
_ نقلاً عن صحيفة العرب
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.