في البداية قد يُبدي الكثير من صنّاع أو محبّي السينما اعتراض على مصطلح "سينما تناقش قضية"، ورأيهم هذا نابع من إيمانهم بأن الفن إبداع ومتعة، وأن السينما في الأساس يجب أن تكون للتسلية؛ حيث إنه يطلق عليها صناعة الترفيه Entertainment Industry، لكن دعني أختلف مع أصحاب هذا الرأي؛ حيث أن السينما العالمية والمصرية لديها العديد من الأفلام التي تناقش قضايا اجتماعية، أو سياسية، أو فلسفية، أو غيرها.
قبل أن أكتب اليوم عن فيلمه الجديد، دعني أذكّرك بأن سينما أحمد عيد لها طابع خاص؛ حيث إنه فنان يتميز بأنه يعمل خارج إطار منظومة السينما التقليدية، فالمُتابع لصناعة السينما في مصر في السنوات الأخيرة يدرك جيداً أنها تعمل في إطار مغلق كأنها تيار واحد، عدد محدود من شركات الإنتاج التي تمتلك شركات للتوزيع ودور السينما، مما يجعل صناعة فيلم ينافس في سوق السينما من خارج المنظومة الحالية فيلماً لا يحصل على فرصة متكافئة في تنافس حقيقي قائم على جودة الفيلم وصناعته.
أفلامه السابقة مثل فيلم ثقافي، وليلة سقوط بغداد، وأنا مش معاهم، ورامي الاعتصامي، وحظ سعيد، قامت بعرض قضايا سياسية واجتماعية بشكل كوميدي وفني يقوم بإيصال مجموعة من الأفكار في إطار لا يخرج عن أن السينما صناعة للترفيه والمتعة.
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.