يروي لنا الفيلم أحداث قصة حقيقية حدثت في شهر أغسطس/آب من عام 2013، حين عثر جودة أبو غراب، الستيني الفلسطيني الذي يعمل بائعاً للسمك، على تمثال أثري إغريقي لإله الحب والجمال الإغريقي أبولّو، يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، لتقوم السلطات بعد ذلك بمصادرته والبحث عن مشترٍ له ولا أحد يعرف مكانه لليوم.
ومما يضفي لمسة شاعرية على الأحداث أن جودة أبو غراب، بطل الفيلم،
كان واقعاً في حب جارته في السوق “سهام” (أرملة) التي تجسدها الفنانة هيام عباس، حين قبضت عليه السلطات التي صادرت منه التمثال.
وتكمن عظمة الفيلم في أنّ الأخوين عرب ناصر وطرزان ناصر تمكنا في فيلميهما من المزج بين الكوميديا والواقعية لإيصال صورة الحياة اليومية الغزاوية للمشاهدين من خارج القطاع، يجعلنا الفيلم نعيش مع سكان غزة حالة الحصار المفروض عليهم والمتاعب اليومية مثل انقطاع الكهرباء بشكل دائم، وحالة الكساد في السوق وذلك مثلاً عندما تتعرض “سهام” لأزمة مالية بعد اقتطاع قسط من راتبها، ناهيك عن أزمة المواصلات وغيرها من الصعوبات التي يعاني منها الغزيون.
مثّل الفيلم فلسطين في منافسات الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وعرض في مسابقة “آفاق” بمهرجان البندقية عام 2020، قبل أن يحصل على جائزة “نيتباك” (NETPAC) بوصفه أفضل فيلم آسيوي في مهرجان تورنتو العام الحالي وسط إشادات قوية.
وفيلم “غزة مونامور” من بطولة سليم ضو، وهيام عباس، ومايسة عبد الهادي، ومنال عوض، وحمادة عطا الله، وإنتاج فلسطيني وفرنسي وألماني وبرتغالي وقطري مشترك.