يُعتقد أن شرق آسيا شهد اختفاء جزيرة يابانية صغيرة غير مأهولة قبالة ساحل اليابان الشمالي الشرقي تُدعى إسانبي هاناكيتا كوجيما، بعد أن انجرفت تحت الأمواج.
وحدث ذلك، على ما يبدو، دون أن يلحظه السكّان المحليون الذين يقطنون قرية ساروفوتسو، الواقعة على الطرف الشمالي من جزيرة هوكايدو الرئيسية على بُعد 500 متر، بحسب ما أشارت إليه صحيفة The Guardian البريطانية، 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وقد تشهد اليابان تناقصاً في مياهها الإقليمية بالقرب من حدودها البحرية مع روسيا، بعد اختفاء الجزيرة.
أرادت اليابان توسيع حدودها بالجزيرة فحدث العكس
وتُعد إسانبي هاناكيتا كوجيما واحدة من 158 جزيرة غير مأهولة أطلقت عليها الحكومة اليابانية أسماءها الحالية في عام 2014، في محاولة منها لتحديد امتدادها الإقليمي وتوسيع منطقتها الاقتصادية الخاصة.
ويشار إلى أن جزر اليابان النائية قد نالت أهميةً متزايدة في خضم النزاعات الإقليمية مع الصين حول جزر سينكاكو/ دياويو في بحر الصين الشرقي.
وتقع إسانبي هاناكيتا كوجيما غرب الأراضي الشمالية للبلاد، وهو ما يعني أنها في قلب نزاع طويل الأمد بين اليابان وروسيا، في منطقة جزر الكوريل التي استولت عليها القوّات السوفييتية بعد أيّام من نهاية حرب المحيط الهادئ.
مؤلف كتب مصوّرة يكتشف الأمر
وبحسب ما ذكرت صحيفة Asahi Shimbun، انتبه السكّان إلى اختفاء الجزيرة المُحتمل في سبتمبر/أيلول، بعدما زار المؤلّف هيروشي شيميزو قرية ساروفوتسو لكتابة تكملة لكتابه المُصوّر عن جزر اليابان الخفيّة.
وتأكّد الصيادون لاحقاً
ونبّه حينها الكاتب جمعيات الصيد المحلّية التي أرسلت قوارب إلى الموقع المُفترض للجزيرة، ليتبيّن لهم اختفاؤها.
ويذكرها الأجداد
وقال أحد كِبار الصيادين لصحيفة Asahi Shimbun اليابانية إنهم يتذكّرون رؤية الجزيرة قبل عدّة عقود، إلا أنهم تجنّبوا المنطقة لاحقاً؛ لأن أنظمة المِلاحة قد سجّلتها كمنطقة شعاب مرجانية تحت سطح البحر.
وهذه تفسيرات اختفائها
وقال خفر السواحل الياباني إنه حين أُجريَ مسحٌ للجزيرة آخر مرّة في عام 1987، كانت تبرز على ارتفاع 1.4 متر فوق سطح المياه، مما دفع الخبراء إلى استنتاج أنها ربما قد تآكلت بفعل الرياح والجليد المنجرف الذي يتكوّن في بحر أوخوتسك كل شتاء.
وستتقلّص المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان
ويُعرّف القانون الدولي الجزيرة بأنها "أرض طبيعية تحيطها المياه، وتعلو فوق سطح البحر أثناء المد العالي".
ومن المقرر أن يزور خفر السواحل المنطقة لتحديد مصير الجزيرة، وإذا تأكّد اختفاؤها، فستتقلّص المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان بمقدار نصف كيلومتر.
وحدث الأمر نفسه في أميركا من قبل
ويشار إلى أن اليابان ليست الدولة الوحيدة التي فقدت جزيرة ضمن أراضيها في الآونة الأخيرة، فقد مُحيت قطعة من الولايات المتحدة من الخريطة؛ وذلك حين ابتلع إعصار والاكا جزيرة East Island وهي جزيرة نائية من جزر هاواي.