مدينة صينية تخطط لإطلاق “قمر بديل” يبعث ضوءاً ساطعاً ينير المدينة بأكملها!

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/19 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/19 الساعة 14:24 بتوقيت غرينتش
قمر بديل يبعث ضوءاً أشد من ضوء القمر

أفادت تقارير بأن مدينة تشنغدو الصينية لديها خطة طموحة، تجري على قدمٍ وساق، لصناعة قمر بديل يبعث ضوءاً أشد من ضوء القمر الحقيقي محلَّ أضواء شوارع المدينة، حسب صحيفة The Guardian البريطانية.

تخطط المدينة، التي تقع جنوب غربي الصين، لإطلاق قمر اصطناعي منير بحلول عام 2020. وبحسب ما أفادت به صحيفة The People's Daily الصينية، فقد "صُمِّمَ القمر الاصطناعي ليُعزِّز القمر الحقيقي في الليل"، على الرغم من أنه سيكون ألمع بمقدار 8 مرات.

وهج الغسق الصناعي

سيكون "وهج الغسق" المنبعث من القمر الاصطناعي قادراً على إنارة منطقة بقطر من 10-80 كيلومتراً، في حين يمكن التحكم في نطاق الإضاءة الدقيق داخل عشرات الأمتار، ما سيتيح لها استبدال أضواء الشوارع.

عرض هذه الرؤية "وو تشونفينغ"، مدير شركة معهد تشنغدو لعلوم الفضاء وتكنولوجيا نظام الإلكترونيات الدقيقة، وهو معهد خاص مختص بعلوم الفضاء، في حدث وطني كبير للابتكار وريادة الأعمال عُقِدَ في تشنغدو الأسبوع الماضي.

وبحسب التقارير، قال "وو" إن الاختبارات قد بدأت على القمر الاصطناعي منذ سنوات، وقد تطوَّرَت التقنية الآن بشكل كافٍ يسمح بإطلاقها عام 2020. لم يتضح بعد إن كانت الخطة تحظى بدعم مدينة تشنغدو أم الحكومة الصينية، على الرغم من أن المعهد هو المقاول الرئيسي لبرنامج الفضاء الصيني.

قمر بديل يبعث ضوءاً أشد من ضوء القمر

ونسب تقرير The People's Daily الفضل في الفكرة لـ"الفنان الفرنسي، الذي تخيَّل عقداً مصنوعاً من المرايا، مُعلَّقاً فوق الأرض، ويعكس ضوء الشمس لشوارع باريس طوال العام".

لا يزال من المحتمل رؤية بزوغ قمر تشنغدو الاصطناعي. ولكن، هناك سوابق لمثل هذا الحلم في تاريخ العلم، ولو أن التكنولوجيا تختلف عن الطموحات.

ليست المرة الأولى

في عام 2013، وُضِعَت 3 مرايا عملاقة، يتحكم فيها الحاسوب، فوق مدينة ريوكان النرويجية، لتتبع حركة الشمس وتعكس أشعتها على مركز المدينة. وذكرت صحيفة The Guardian البريطانية في ذلك الوقت: "لم تعد ريوكان -أو الجزء الصغير والحيوي منها على الأقل- عالقة حيث لا تشرق الشمس".

وفي التسعينيات، نجح فريقٌ من علماء الفضاء الروس، في إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء، لتشتيت أشعة الشمس نحو الأرض؛ لإنارة النصف الليلي من الكرة الأرضية.

أتت تجربة المرآة الفضائية "زناميا" بغرض "اختبار إمكانية إنارة الأرض بضوء يكافئ العديد من الأقمار"، بحسب صحيفة The New York Times الأميركية. أثبت لفظ "العديد" وجود الكثير من المبالغة في الأمر، ولكن التصميم نال شهرة واسعة.

جاءت محاولة "زناميا 2.5" عام 1999 أكثر طموحاً، ما أثار مخاوف مسبقة من التلوث الضوئي الذي قد يعيق حياة الحيوانات الليلية والرصد الفلكي. ولكن، لم يستشعر المتحدث الرسمي باسم وزارة التكنولوجيا في مدينة بون الروسية كل هذا القلق، وقال لصحيفة The Guardian: "ما زلنا في وقت مبكر من العام، ولكنها تبدو ككذبة أبريل".

ولكن "زناميا 2.5" تعرَّض لخطأ في أثناء الإطلاق، ولم يستطع صانعوه الحصول على تمويل من أجل محاولة أخرى.

وسارعت صحيفة The People's Daily إلى طمأنة المتخوفين من تأثير القمر الاصطناعي على الحياة البرية الليلية.

وأشارت إلى كانغ ويمين، مدير معهد البصريات في كلية علوم الفضاء، بمعهد هاربين للتكنولوجيا، الذي "أوضح أن الضوء المنبعث من القمر الاصطناعي سيماثل ضوء الغسق؛ لذلك فلن يؤثر على الحياة البرية".

علامات:
تحميل المزيد