هل يمكن للأقمار أن تكون لها أقمار؟ نعم.. أقمار الأرض وزحل والمشتري تدور حولها أجسامٌ بحجم ناطحة السحاب يُطلَق عليها «moonmoons»

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/14 الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/16 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش
أقمار

توصَّلت دراسةٌ جديدةٌ إلى وجود أقمار للأقمار، وبخصوص قمرنا الذي يدور حول الأرض فقد يكون هناك بالفعل قمرٌ غامضٌ أصغر دائرٌ في فلكه، ألمَحَ العلماء إلى وجوده على مدار عقود.

هذا القمر الفرعي، المعروف أيضاً باسم "moonmoon- قمر القمر"، يمكن أن يعادل حجم ناطحة سحاب، ولكن لم يرصده علماء الفلك بعد، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

الأقمار الفرعية أو أقمار الأقمار

يُعتبر هذا القمر أحد أربعة أقمار فرعية على الأقل، يُحتَمَل أن تكون موجودة في نظامنا الشمسي، وفقاً لحساباتٍ فلكية جديدة.

لدى كلٍّ من القمر الذي يدور حول الأرض، وقمر المشتري "كاليستو"، وقمري كوكب زُحل "تيتان" و"إيابيتوس" الظروف المثالية لاستضافة قمر آخر، في حال كانت موجودة بالفعل في نظامنا النجمي.

شكَّل العلماء في مرصدي كارنيغي في واشنطن، وجامعة بوردو فريقاً للعمل على الدراسة الجديدة.

وبعد عقودٍ من التكهُّنات، كشفت حسابات الفريق للمرة الأولى عن الشروط أو الحالات اللازمة لكي تتشكَّل أقمار الأقمار.

وأظهرت نماذج الحاسوب أنَّ مثل هذه الأجسام السماوية يمكن أن تتواجد فقط حول الأقمار الكبيرة، البعيدة نسبياً عن كواكبها الأصلية.

وجدَ الباحثون أنَّ القمر الفرعي قد يكون عليه الدوران في هامش ذي مسافة دقيقة للغاية.

إذ يلزمه الدوران على مسافةٍ قريبة بما يكفي للبقاء ضمن مجال الجاذبية للقمر الرئيسي، وليس مجال جاذبية الكوكب الأكبر، ولكن بعيداً بما يكفي لتفادي تحطمه أو سحبه من المدار بفعل القمر.

ووفقاً للحسابات التي خلصت إليها الدراسة، من الصعب أن تتوافر مثل هذه الشروط الصارمة، لكنَّ الأمر ليس مستحيلاً.

يُمكن لأربعة أقمارٍ في المجموعة الشمسية استضافة أجسام تابعة صغيرة، بما فيها قمر كوكب الأرض، وقمر المشتري "كاليتسو"، وقمرا كوكب زُحل "تيتان" و"إيابيتوس".

وحتى لو كانت تلك الأقمار تملك الظروف الملائمة لاستضافة قمر فرعي، فسيظل من غير المُحتَمَل إطلاقاً أن يكون القمر قد هبطَ في مكانه الصحيح.

قال شون ريموند، الدكتور بجامعة بوردو والمشارك في الدراسة، لمجلة New Scientist الأميركية: "ينبغي أن تدفع قوةٌ ما الجسم إلى داخل المدار بالسرعة المناسبة ليهبط في المدار حول القمر، وليس الكوكب أو النجم".

وفي حال حوَّل القمر موضعه في أثناء مسار تطوُّره، كما في حالة قمر الأرض، فمن غير المُرجَّح أن يظلَّ القمر الفرعي باقياً في مداره، حسبما قال ريموند.

ويرى الخبراء أنَّ هذا قد يُفسِّر عدم رصد قمر فرعي في نظامنا الشمسي بعد.

من جانبها، قالت ميشيل بانيستر، عالمة الفلك في جامعة كوينز في بلفاست، التي لم تشارك في الدراسة، للمجلة: "أعتقد أنَّه بإمكاننا القول بشكل قاطع، إنَّه ما مِن قمرٍ فرعي يدور على بُعد كيلومتراتٍ من المشتري أو زُحل".

وأضافت: "قد يكون هناك قمرٌ فرعي يقترب حجمه من حجم ناطحة سحاب، لكنَّني سأسميه قمير قمر".

علامات:
تحميل المزيد