أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" عن خطط لإطلاق قمر صناعي يُعرف باسم (آيس سات-2)، الذي سيستخدم أشعة ليزر دقيقة للغاية لجمع بيانات قياس لرصد تقلص الجليد في المناطق القطبية.
والليزر المعروف باسم أطلس ينقسم إلى 6 حزم ضوئية، ويطلق 10 آلاف نبضة في الثانية لجمع قياسات دقيقة للغاية كي يحللها العلماء.
وستستغرق دورة القمر الصناعي 91 يوماً قبل تكرارها، مما يسمح له بقياس المواقع نفسها 4 مرات في السنة، حتى يتمكَّن العلماء من معرفة التغيرات بها عبر الفصول.
ويركز أطلس على أمرين، هما التغيرات على الغطاء الجليدي للكرة الأرضية وتغير سُمك الجليد. وستوفر قياساته لارتفاع أسطح المحيطات واليابسة صورة ثلاثية الأبعاد لسطح الأرض.
وتتوقع ناسا أن يسلط المشروع الضوء على تكوّن الغطاء الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي، وتقلصه كل عام مما يحسن فهمنا لارتفاع مستوى سطح البحر، وتأثيره على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويشكل ارتفاع مستوى سطح البحر مشكلة حقيقية للحياة على سطح الكرة الأرضية، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى انغمار عدد كبير من المدن البحرية بالمياه، ويحدث هذا الارتفاع أساساً من ازدياد درجة حرارة الأرض، التي تؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية، نتيجة ما يسمى بالاحتباس الحراري أو غازات الدفيئة، وتظهر دراسات قياس منسوب سطح البحر زيادة بنسبة 20 سم في كل قرن، أو 2 ملم في السنة.