قد تكرهين استخدام زيوت الوجه بسبب شدّة دهنيتها؛ وربما لا تتحملين رائحتها على وجهك ومع ذلك تضطرين لاستخدامها من أجل فوائدها المُتعددة في ترطيب البشرة وتغذيتها، لكنّ هذا لن يحدث مع زيت السكوالين.
هل وجدتِ الزيوت التي تتلافى العيوب السابقة باهظة الثمن بشكل لن تتحمله ميزانيتك؟ ماذا لو عرفتِ أن هناك زيتاً ليست به كل المُشكلات السابق ذكرها، وفي الوقت ذاته له نتائج فعالية في تغذية البشرة وترطيبها؟
الإجابة تتمثل بزيت السكوالين، الذي ثبتت فعاليته في التعامل مع البشرة بمُختلف أنواعها، الزيت المثالي إذا كنتِ تظنين أنكِ تكرهين الزيوت.
فهو خفيف وغير دهني، ويمنح البشرة درجةً كبيرة من الترطيب والليونة.
ويُضفي عليها إشراقةً واضحةً دون أن يترك بقعاً أو دهوناً، حتى على البشرة الممتلئة بالمشكلات، مما يجعله مناسباً لجميع أنواع البشرة.
فوائد زيت السكوالين
زيت السكوالين مثله مثل معظم الزيوت المُشبعة، فهو يتمتَّع بفترة صلاحية طويلة، لذلك فهو لن يتلف أو يصدر رائحة كريهة سريعاً.
كما أن طبيعته النقية تجعله رائعاً للبشرة الحساسة ومن السهل إضافته إلى غيره من المنتجات دون وقوع أضرار، فيُمكنكِ إضافة قطرة من زيت السكوالين إلى كريمك الليليّ للحصول على المزيد من الترطيب، كما يُمكنكِ أيضاً إضافته إلى كريم الأساس للحصول على إشراقةٍ أفضل.
مقارنةً بكل هذه المزايا يُعتبر زيت السكوالين زهيد الثمن للغاية بالنسبة للزيوت الطبيعية الأخرى للبشرة، كما أنه مُفيد للغاية مُقارنةً بزيوت الوجه الأخرى التي تواجهينها في الأسواق والتي تضرّ بشرتك أكثر مما تنفعها، لأن أغلبها وفقاً لموقع theskincareedit من الزيوت غير المُشبعة، والتي تتأكسد بسرعة كبيرة على البشرة حتى لو كنت قد فتحت زجاجة الزيت لتوّك.
عن ذلك تقول خبيرة التجميل شارلوت تيلبوري:
"أضعه يومياً؛ بسعر 38.65 دولار لحجم 30 مل، لأنه لا يسبب الحبوب والتقشير مثلما تفعل مواد السيليكون المُستخدمة للغرض نفسه، وأفضل ما يُميِّز السكوالين أنه رخيص جداً. إنه منتجٌ سهل الاستخدام ووفرته تظهر في سعره الأقل بكثير من سعر زيوت الوجه عالية الجودة".
زيت السكوالين يُنتجه كبد سمك القرش!
بشكل أساسي يتكون السكوالين في الكبد والجلد، مع وجود أعلى التركيزات له في أنسجة الكبد، وهو يُعدّ واحداً من الدهون الأكثر شيوعاً التي تُنتجها خلايا الجلد البشرية، فهو مُرطب ممتاز للبشرة، وهو مُرطب طبيعي.
لذلك تستخدمه شركات إنتاج مُستحضرات التجميل بحريّة في صناعة العديد من منتجاتها الخاصة بترطيب البشرة، يعمل أيضاً السكوالين حامياً للبشرة، مما يُساعد على تقليل الضرر الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
السكوالين هو مادة موجودة بتركيزاتٍ مختلفة في جميع النباتات والحيوانات بما في ذلك البشر، وخاصةً لدى الأطفال حديثي الولادة، الذين يكون لديهم أعلى مستويات السكوالين في أجسادهم.
وكلّما تقدمنا في العمر انخفض الإنتاج الطبيعي للسكوالين، الذي يحتاجه الجسم بشكل عام، فبخلاف كونه زيتاً مُفيداً للبشرة، فهو يلعب دوراً في العديد من وظائف الجسم الأخرى.
وقد وُجد أن زيت السكوالين موجود بتركيز مُرتفع في كبد أسماك القرش، وكثير من مشتقات السكوالين اليوم بالأسواق مُشتقة من زيت كبد سمك القرش، لذلك فهو يُعرف باسم زيت السمك أو زيت كبد سمك القرش، ومؤخراً أصبح يُستخرج أيضاً من بعض النباتات.
ويتوفر بكثرة في الزيتون ونخالة الأرز وجنين القمح، وقصب السكر وقد اُقترح أن يكون زيت السكوالين جزءاً هاماً من النظام الغذائي خاصةً لمن يتبعون الحميّة الغذائية، أو يتناولون الأدوية الخافضة للكوليسترول لأنها تُخفض بشكل كبير قدرة الجسم الطبيعية على إنتاج السكوالين.
يعالج أمراض القلب أيضاً والسرطان!
كذلك فيُعرف زيت السكوالين بأن لديه فوائد في علاج أمراض القلب مكافحة السرطان، فزيت السكوالين يُعزز قدرات الجهاز المناعي للجسم، فقد اعتبر بعض الباحثين بقدرته على مُحاربة نزلات البرد والفيروسات والالتهابات، مثل التهاب المفاصل والربو والصدفية.
وبدءاً من عام 1997، تمت إضافة السكوالين إلى بعض لقاحات الأنفلونزا، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن كل جرعة من لقاحات FLUAD وChriron flu الأصلية تحتوي على حوالي 10 ملغ من السكوالين.
وتوضح جمعية السرطان الأمريكية أن زيت السكوالين يرتبط غالباً بعلاجات مضادة للسرطان، مثل سرطان البروستاتا والقولون وسرطان الثدي.
بسبب هذه النتائج، يتناول بعض المرضى زيت السكوالين إما بمفرده أو بالعلاج الكيماوي لعلاج سرطانهم.
وبما أن السكوالين يُعتقد أيضاً أن لديه القدرة على حماية الخلايا، فإنه يُقترح مُكمّلاً علاجياً لتقليل بعض الآثار الجانبية غير السارة للعلاج الكيميائي.
زيت السكوالين يرتبط بقوة أيضاً بصحة القلب، فتبين أن زيت السمك يُقلل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، فهو يُقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.