الشواء على الفحم يزيد من خطر الموت.. لا تقلق، فلا يزال هناك أمل!

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/14 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/14 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش

خبر مؤسف لمحبي الشواء أو الباربكيو؛ الطهي على الفحم والخشب يجعل الإنسان أكثر عرضةً للموت!

إذ كشفت دراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الوقود الصلب لأغراض الطهي، يكونون أكثر عرضةً  للوفاة بسبب نوبة قلبية، أو قصور القلب، أو السكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 12%.

يزداد هذا الخطر بنسبة 3% لكل 10 أعوام يقضيها شخص ما في الطهي بانتظام باستخدام النار المباشرة.

ويضيف البحث إلى المزاعم الأخيرة بأن شواء اللحوم يُطلق مواد كيميائية سامة ترتبط بالإصابة بسرطان الجلد والرئة والمثانة.

وعلى الرغم من أن استخدام الوقود الخشبي الصلب أقل شيوعاً في الدول الغربية، فإن الطهي على الفحم الحجري الحار مرة واحدة في الأسبوع قد يكون كافياً لإلحاق الضرر بالصحة، حسبما تشير الدراسة.

استبدال الخشب والفحم بمواقد الغاز أو الكهرباء أفضل للصحة

مواقد الغاز خير بديل صحي

لكن يبدو أن التأثير يمكن عكسه إذا استخدم الناس مواقد الغاز أو الكهرباء، كما قال الخبراء أنه يجب على الجميع التحول "في أقرب وقت ممكن".

وأجرى علماء من جامعة أكسفورد دراسة شملت أشخاصاً في الصين، حيث يستخدم أكثر من نصف السكان الوقود الصلب لطهي الطعام في مرحلةٍ ما من حياتهم.

ووجد الباحثون أنه كلما استخدم شخص ما الخشب أو الفحم لطهي الطعام في المنزل، زاد احتمال موته المبكر بسبب أمراض القلب.

ترتفع المخاطر بنسبة 3% كل 10 سنوات، ويتعرض الأشخاص الذين يطهون باستخدام الوقود المُحترق لمدة 30 عاماً أو أكثر لخطر الوفاة المُبكرة بنسبة 12%.

لكن التحول إلى استخدام الكهرباء أو الغاز في الطهي يُمكن أن يؤدي إلى استعادة السيطرة على فرص الموت بسبب مرض القلب.

الأذى كله في الدخان المليء بالكيماويات!

بدوره قال د. ديريك بينيت أحد مؤلفي الدراسة لصحيفة Daily Mail البريطانية، "تقترح دراستنا أن الأشخاص الذين يستخدمون الوقود الصلب في الطهي يجب أن يتحولوا إلى استخدام الكهرباء أو الغاز في أقرب وقت ممكن".

ولم يُقدم الباحثون تفسيراً يوضح سبب زيادة خطر الوفاة بأمراض القلب، لكن الدراسات السابقة أشارت إلى أن حفلات الشواء ومواقد النار تنتج مواد كيميائية قاتلة في الدخان المنبعث منها، وعندما تستخدم في طهي اللحوم في درجات حرارة عالية.

الدراسة تابعت مئات الآلاف من متناولي لحوم الشواء لـ 13 عاماً

استمرت الدراسة الضخمة التي أجراها الباحثون في جامعة أكسفورد، والتي شملت 341,730 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 30 و79 عاماً، لمدة 13 عاماً. وقاس الباحثون مدى تعرض الأشخاص للوقود المُحترق مع إحصاء جميع حالات الوفاة.

كان كل من شارك في البحث – ثلاثة أرباعهم من النساء – يطهون باستخدام الوقود الصلب مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

تُوفي نحو 8,304 من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة بسبب أمراض القلب، وبعد أن أُخذ التدخين وعوامل الخطر الأخرى في الحسبان، تمكن العلماء من تحديد ودراسة العلاقة بين وقود الطهي وأمراض القلب.

وجد العلماء أن لكل عقد من الزمن بعد التحول إلى استخدام الغاز أو الكهرباء، انخفض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة %.

أما الأشخاص الذين تحولوا منذ 10 سنوات أو أكثر لمواقد الغاز أو الكهرباء، فعاد احتمال المخاطر إلى المستوى الطبيعي الذي يواجهه الأشخاص الذين استخدموا دائماً الطاقة "النظيفة".

وأضاف البروفيسور تشنغ مينغ تشن، أن "التحول إلى استخدام الكهرباء أو الغاز أدى إلى إضعاف تأثير استخدام الوقود الصلب السابق، ما يشير إلى أن الارتباط السلبي قد يكون قابلاً للانعكاس".

وقد جرى الكشف عن هذا البحث خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي عُقد في مدينة ميونيخ هذا العام.

وخطر المواد المسرطنة يهدد الرئتين والمثانة والجلد

من الجدير ذكره أيضاً أن دراسة أجريت في مايو/أيار الماضي اقترحت أن مجرد الوقوف بالقرب من موقد الشواء يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

تنفس هذه الأدخنة لم يكن مصدر الخطر الوحيد، بل تناول الأطعمة المشوية وامتصاص المواد المسرطنة عبر الجلد.

ويتم طهي شرائح اللحم عادة على درجات حرارة عالية، ويمكن أن تؤدي هذه العملية إلى إطلاق مواد كيميائية تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). وتبين أن هذه المركبات تسبب طفرات جينية يمكن أن تؤدي إلى سرطان الرئة والمثانة والجلد.

تؤكل PAHs عندما تلتصق بالأطعمة وتحرق أيضاً عندما تتساقط الدهون على الجمر الساخن، بمعنى أنه قد يمتصها الجلد عندما يلامس الدخان.

علامات:
تحميل المزيد