بحث علمي مثير للاهتمام: التوتر لا يضر بصحتك إلا إذا اعتقدت ذلك، وإليك كيف؟

يعاني الناس في جميع أنحاء العالم من التوتر أكثر من أي وقت مضى، وذلك بحسب تقرير غالوب السنوي حول العواطف العالمية . أفاد ما يقرب من 40% من البالغين من 146 دولة بأنهم تعرضوا للقلق أو التوتر في اليوم السابق على إجراء المسح

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/17 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/17 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش

يعاني الناس في جميع أنحاء العالم من التوتر أكثر من أي وقت مضى، وذلك بحسب تقرير غالوب السنوي حول العواطف العالمية . أفاد ما يقرب من 40% من البالغين من 146 دولة بأنهم تعرضوا للقلق أو التوتر في اليوم السابق على إجراء المسح، موقع Business Insider الأميركي.

ولا يقتصر الأمر على البالغين في معاناتهم من مستويات الضغط العالية هذه، فقد لاحظ الخبراء أيضاً ارتفاعاً في عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من الضغط. ووفقاً لدراسة أخرى نُشرت في صحيفة أوريك أليرت EurekAlert ، فإن واحداً من بين كل خمسة طلاب يعاني من التوتر بشدة، وقد فكر بإلحاق الضرر بنفسه أو الانتحار. وقد ثبت أن الضغوط الهائلة التي يواجهها ضارة بصحته.

وتشير دراستان جديدتان إلى أن التوتر في حد ذاته قد لا يكون في الواقع سيئاً للغاية؛ بل الشيء السيئ حقاً هو الاعتقاد بأن التوتر سيئ.

آثار التوتر

من المعروف أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب والسلوك المؤذي للذات، ويسبب مشاكل في النوم، والانسحاب الاجتماعي، ونوبات غضب والوسواس القهري.

نحن نتجه نحو مجتمع يواجه به عدد متزايد منا مشاكل الصحة النفسية التي تنبع من مستويات عالية من التوتر.

إذا كان هناك وباء للتوتر، كيف يمكننا محاربته؟

قد يبدو الأمر أسهل في قوله من فعله، ولكن الدراسات أظهرت أن أفضل طريقة للتعامل مع التوتر هي تغيير إدراكك له.

أجرت جامعة ويسكونسن دراسة على 30000 أميركي؛ حيث سألهم الباحثون عن مدى التوتر الذي عانوه في العام الماضي، وما إذا كانوا يعتقدون أن التوتر يضر بصحتهم.

النتائج العجيبة والمثيرة للاهتمام

وقد خلص الباحثون إلى أن الأشخاص محل الدراسة ممن تعرضوا لقدر كبير من التوتر، واعتبروا أن التوتر ضارٌ بهم كان لديهم خطر أعلى للوفاة بنسبة 43% من الأشخاص الذين اعتبروا أن التوتر استجابة مفيدة.

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو أن أولئك الذين لديهم تصورات أكثر إيجابية عن التوتر كان لديهم أدنى خطر للموت من بين جميع المشاركين في الدراسة، حتى أقل من أولئك الذين يعانون من توتر خفيف جداً، حسب الموقع الأمريكي.

وأظهرت دراسة منفصلة أجراها باحثون من كينجزكوليدج في لندن وجامعة ماربورغ أن الطلاب ممن لديهم معتقدات أكثر سلبية حول التوتر يعانون من عدد أكبر من الأعراض الجسدية، مثل الصداع والإجهاد والإرهاق خلال فترة اختبارات نهاية الفصل المليئة بالضغوطات، مقارنة بالطلاب الذين كان لديهم معتقدات أكثر إيجابية حول التوتر.

وتشير كلتا الدراستين إلى أن التوتر في حد ذاته قد لا يكون في الواقع سيئاً للغاية؛ إن الشيء السيئ هو الاعتقاد بأن التوتر سيئ.