أثبتت مجموعة من الدراسات التي أجريت على فئران صغيرة السن، أن الدم المأخوذ من الشباب، قد يساعد في إعادة تنشيط صحة كبار السن المتدهورة.
وبحسب The Daily Mail البريطانية، استخلصت الأستاذة الجامعية ليندا بارتريدج، من بحثها في معهد الشيخوخة الصحية التابع لكلية لندن الجامعية، الذي أجرته على البشر والحيوانات جدلها القائل إن البشرية على وشك الوصول للأدوات المطلوبة لتحسين الصحة وإطالتها.
وتأتي حجتها المنشورة في مجلة نيتشر- Nature العلمية، في خضم إعلان شركة تابعة لجامعة هارفارد، أنها ستستثمر الملايين من أجل البحث في العلاج الذي يستند إلى فكرة أن الدم المُستمد من الحيوانات الصغيرة في السن، يمكنه مساعدة الأكبر سناً.
هل سنتحكّم بالشيخوخة فعلاً!
صرّحت بارتريدج لصحيفة التلغراف قائلةً: "يمكنني القول إن الشيخوخة هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بجميع الأمراض".
وأضافت: "لدينا تلك الأبحاث المذهلة على الحيوانات، الأمر جنوني للغاية، ونحن بالفعل بدأنا في فهم مدى سهولة التحكم في الشيخوخة. وما علينا الآن سوى التوسُّع والضغط، من أجل تطبيق تلك الاكتشافات على البشر".
كيف جرى البحث؟
خلصت الأبحاث التي أُجريت في هذا المجال، إلى أنه عندما يُنقل الدم من فأر صغير في السن، إلى آخر في حالة صحية سيئة فإن ذلك يساعد في الحفاظ على حيويته وتحسين صحته.
وفي عام 2014، وجد الباحثون في جامعة ستانفورد، بقيادة عالم الأعصاب توني ويس كوراي، أن الدم المنقول من الفئران صغيرة السن عكس تأثير الاضطرابات المعرفية والضعف الذهني والعصبي الموجود في الفئران الأكبر سناً.
وتنظر الأبحاث الآن في كيفية استفادة الإنسان من تلك الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
3200 دولار سعر لتر واحد من دم الشباب!
وهناك تجربة طبيّة أميركية بالفعل، تسمى أمبروسيا أو طعام الآلهة- Ambrosia.
وتتيح لعملائها من كبار السن، فرصة الحصول على دم شاب، مقابل 8,000 دولار لكل 2.5 لتر.
وشهد هذا الأسبوع كذلك ظهور برنامج طبي آخر يُسمى إلفيان- Elvian، يعلن عن حصوله على دعم استثماري قيمته 5.5 مليون دولار، لإجراء أبحاث في هذا المجال.
ويستكشف علماء الأحياء من جامعة هارفارد، ما إذا كانت بروتينات الدم المسماة GDFII هي المكون الرئيسي المؤثر في تلك العملية.
ومع ذلك، فالدم ليس هو الشيء الوحيد الذي يُمكن لكبار السن الحصول عليه للحفاظ على صحتهم.
ويبدو سابقاً لأوانه أن نجزم ما إذا كانت أي من تلك الشركات ستُفيد عملاءها بنقل الدم إليهم. إلا أن الأمر المطروح حال صحته، يبدو أنه سيشكل نقلة إيجابيّة في الطب الحديث.
إقرأ أيضاً..
"أسطورة يهودية".. هل يجب على الآباء تجنُّب تقديم الحليب لأطفالهم عند الإصابة بنزلة برد؟
هل نتخلى عن الذهاب إلى الطبيب؟ اختبار بريطاني عبر الإنترنت يحدد احتمالات إصابتك بأزمة قلبيّة!