هذه هي مخاطر التدخين أثناء الحمل!

يمكنكِ زيادة فرص تخلّصك من تلك العادة لأجلِ ما هو أفضل. ولتكن البداية بالحصول على إجابات على أكثر الأسئلة شيوعاً حول التدخين خلال فترة الحمل

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/04 الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/04 الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش
هذه هي مخاطر التدخين أثناء الحمل

التدخين والحمل لا يجتمعان على خير! ولكن يمكنكِ زيادة فرص تخلّصك من تلك العادة لأجلِ ما هو أفضل.

ولتكن البداية بالحصول على إجابات على أكثر الأسئلة شيوعاً حول التدخين خلال فترة الحمل، والتي نقلتها مجلّة Self الأمريكية.

هل يؤثّر التدخين على الخصوبة؟

ربما تكونين على علمٍ بالمخاطر العامّة للتدخين، والتي قد تبدأ بالملابس المُعبّأة برائحة الدخّان مروراً بالتجاعيد لتصل إلى أمراض القلب وسرطان الرئة.

إذا كُنت تدخّنين وتُخططين للحمل، فسيكون لديك إذاً حافزاً أكبر للتوقّف. ويبدو أن التدخين له العديد من التأثيرات السلبية على الخصوبة بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء، فقد يتسبب في عرقلة حدوث الحمل. كما يرتبط أيضاً بزيادة خطر الحمل خارج الرحِم (والذي يحدث عندما يتم تخصيب البويضة خارج الرحم، عادة في قناة فالوب).

هل يؤثّر التدخين على الجنين أثناء الحمل؟

التدخين أثناء الحمل يُعرّض الطفل إلى الكثير من المواد الكيميائية الضارّة، بما في ذلك أوّل أكسيد الكربون، وتلك المواد تحدّ من إمداد الطفل بالأكسجين والعناصر الغذائية، ويرتبط التدخين أثناء الحمل أيضاً بالعديد من المشكلات الصحّية، بما في ذلك:

  • مشكلات في المشيمة.
  • نقص وزن الطفل عند الولادة.
  • تمزق الأغشية قبل الأوان (عندما يحدث تسريب أو انفجار للكيس الأمنيوسي قبل الأسبوع الـ37 من الحمل).
  • الولادة المبكّرة.
  • بعض العيوب الخلقية.
  • فقدان الحمل.

ويؤّثّر التدخين أيضاً على الطفل بعد ولادته، حيث يزيد من مخاطر:

  • متلازمة الموت المفاجئ للرُضّع (SIDS).
  • المغص.
  • الربو.
  • سمنة الأطفال.

وتُرجّح بعض الدراسات أيضاً أن التدخين خلال فترة الحمل ربما يؤثّر على التطوّر العاطفي للطفل، وسلوكه وقدرته على التعلّم، حتّى إنه قد يؤثّر أيضاً على ضعف خصوبة الطفل نفسه.

كيف يؤثّر التدخين السلبي على الحمل؟

قد يؤثّر التدخين السلبي أيضاً على صحّة طفلك، فالنساء اللاتي لا يُدخنّ ولكنهن يتعرّضن لدخّان السجائر الذي يُدخّنها آخرون ترتفع لديهن مخاطر فقدان الحمل، أو إنجاب طفل أقل من الوزن الطبيعي، أو مُصاب بعيوب خلقية.

هل الإقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل يُقلل من المخاطر؟

بالتأكيد، إذا كُنتِ تُدخّنين، فإن الإقلاع هو الطريقة المُثلى لمنح طفلك بداية صحّية لحياته. وإذا أقلعتِ عن التدخين في الأشهر الـ4 الأولى من الحمل، يمكنك بذلك تقليل مخاطر ولادة طفل يقل وزنه الطبيعي عن أطفال النساء غير المُدخّنات، ويمكن للإقلاع عن التدخين أيّضاً أن يُقلل خطر الولادة المبكّرة، وفقدان الحمل، وموت الرُضّع، وأزمات أخرى.

تقليل التدخين خلال فترة الحمل يُعد خطوة في الاتّجاه الصحيح، ولكن الإقلاع التام عنه سيكون له الأثر الأكبر على صحّتك وصحّة طفلك.

ما الدور الذي يلعبه فيتامين سي؟

تّرجّح دراسة أُجريت عام 2014 أن مُكمّلات فيتامين سي الغذائية التي تتناولها النساء المُدخّنات أثناء الحمل قد تساعد في تقليل الآثار السلبية على وظائف الرئة عند الأطفال حديثي الولادة، ومع ذلك، فإن تلك الآثار الإيجابية محدودة وتتحقق فقط في العام الأوّل من حياة الطفل؛ لذا فإن الإقلاع عن التدخين ينبغي أن يكون الهدف بالنسبة لكل امرأة حامل مُدخّنة.

ما هي أكثر الطرق أماناً للإقلاع عن التدخين خلال الحمل؟

إن أكثر الطرق أماناً هي الإقلاع عن التدخين بدون مُساعدة دوائية؛ ابدئي باستشارة مُقدّمي الرعاية الصحّية واطلبي النصح والمشورة، ثم فكّري في تلك النصائح العملية:

  • أعدّي قائمة بالأسباب التي تريدين الإقلاع لأجلها؛ لا سيّما حماية صحّة طفلك.
  • تخلّصي من كافّة مُستلزمات التدخين لديكِ.
  • تجنّبي المواقف التي تجعلك ترغبين في التدخين.
  • اقضي وقتاً مع الذين لا يُدخّنون وقومي بزيارة أماكن لا يُسمح فيها بالتدخين.
  • قلِّلي من رغبتك المُلحّة في التدخين بإتمام مهمات بسيطة أو تناول وجبات خفيفة صحّية.
  • بعد موافقة طبيبك الخاص، الجئي إلى الأنشطة البدنية للتعامل مع أعراض الانسحاب.
  • تأكّدي من أن لديكِ شخصاً ما يمكنك الحديث معه للدعم.
  • حددي هدفاً وجائزة لنفسك عند إنجازه. على سبيل المثال؛ إذا توقّفتِ عن التدخين لفترة معيّنة من الوقت قومي باستغلال الأموال التي كُنتِ تنفقينها على السجائر لشراء شيء للطفل.

هل استخدام مُنتجات الإقلاع عن التدخين آمِنٌ خلال فترة الحمل؟

إذا كُنتِ تواجهين صعوبة في الإقلاع عن التدخين، اسألي مُقدّمي الخدمة الصحّية عن مُنتجات نيكوتين بديلة، مثل لاصقة النيكوتين أو مُستنشق النيكوتين، أو علكة أو حبوب النيكوتين، وربما رذاذ الأنف. واستخدام أيّ من هذه المُنتجات سيمنع عن طفلك التعرّض للكثير من المواد الكيميائية الضارّة الموجودة بالسجائر. المشورة والعلاج بالبدائل هما الطريقة الأكثر فاعلية للتوقّف.

وتتوافر العديد من بدائل النيكوتين في المتاجر بدون وصفة طبّية. وإذا اخترتِ استخدام لاصقة النيكوتين، قللي تعرّض طفلك للنيكوتين بإزالة اللاصقة عند النوم. وبينما تتلاشى رغبتك الشرهة في التدخين وأعراض الانسحاب، تعاوني مع مُقدّمي الخدمة الصحّية لتقليل استخدام بدائل النيكوتين بالتدريج بمرور الوقت.

وإذا كُنتِ تفضّلين استخدام أدوية لا تحتوي على النيكوتين للتوقّف عن التدخين خلال فترة الحمل، ربما يكون عقار البوبروبيون المضاد للاكتئاب -والذي يُتداوَل تجارياً بأسماء Zyban، أو Wellbutrin- أحد الخيارات، ولكن تواصلي مع الأطباء لمعرفة المخاطر والمنافع.

هل الانتكاس بعد الولادة أمرٌ شائع؟

ربما يكون من الضاغط أن تتأقلم حياتك مع المولود الجديد، والكثير من النساء اللاتي تتوقّفن عن التدخين تنتكسن مُجدداً بعد الولادة بفترة قصيرة. إذا توقّفت عن التدخين أثناء الحمل، اعلمي خطر الانتكاس بعد الولادة واطلبي المشورة والدعم.

إذا قمتِ بالتدخين عقب الولادة، لا تفعلي ذلك بالقرب من الطفل أو أثناء الرضاعة؛ فإذا كُنت تُدخّنين وتُرضِعين طفلك، سيتعرّض إذاً لمواد كيميائية ضارّة من خلال الحليب، وقد يُقلل التدخين أيضاّ من إنتاج الحليب.

وتذكّري أن التدخين السلبي يمثّل مخاطر صحّية على المواليد الجُدد، بما في ذلك الربو ومتلازمة الموت المفاجئ للرضّع.

التوقّف عن التدخين ليس بالأمر السهل، وقد يتطلّب أكثر من محاولة واحدة، ولكن تذكّري أنه ممكن، وعائلتك كلها ستحصد المنافع.

تحميل المزيد