يعتبر التخلص من رائحة الفم هو أحد أكثر الأمور التي يعاني منها الكثيرون، حيث وُجد أن ما يقرب من 25 إلى 30% من سكان العالم يعانون من هذه المشكلة المحرجة.
وجذور هذه المشكلة غالباً ما تكون نابعة من مشاكل في الأسنان، وأمراض اللثة، وسوء نظافة الفم، وطلاء اللسان (طلاء أبيض أو أصفر على اللسان، عادة بسبب عدوى فطرية).
التخلص من رائحة الفم
ووفق مجلة GQ الأمريكية، يعتمد علاج رائحة الفم على اختيار المنتجات الصحيحة، واتباع عاداتٍ فموية خاصة وملائمة.
بالإضافة إلى اتباع نظامٍ غذائيٍّ واعٍ (يشتمل على الكثير من شرب الماء).
ملاحظة سريعة: سترى الكثير من الإشارات إلى البكتيريا والكبريت في هذه المقالة.
تُنتِج البكتيريا التي تعيش في فمك مادة الكبريت. بالمناسبة هذه البكتيريا هي في الغالب بكتيريا مفيدة، لأنها تحلِّل البروتينات في طعامك، مما يتيح سهولة الهضم، لكن الكبريت هو منتجها الثانوي (مخلفاتها بشكل أساسي)، وهذا هو أحد أسباب رائحة الفم الكريهة، إلا إذا كنت تأكل البصل مثل التفاح.
لذا اقرأ، وتعلَّم كيفية التخلص من رائحة الفم للأبد.
علاج رائحة الفم الكريهة.. فرشاة الأسنان
من المؤكد أنك تحتاج إلى استخدام فرشاة أسنان، ولكن عليك استبدالها كل ثلاثة أشهر.
(هذا هو الحد الأقصى من الوقت الذي توصي به الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، وكذلك حتى تبدأ فرشاة أسنانك في الظهور وكأنها فرشاة حمَّام).
لحسن الحظ بالنسبة لك، تُقدِّم العديد من شركات خدمات الاشتراك رؤوس استبدال على فرش الأسنان كل ثلاثة أشهر، حتى لا تشغل ذهنك بحساب الوقت.
خيط الأسنان
يجب عليك إخراج بقايا الطعام من بين أسنانك، لن يمنع ذلك التجاويف واصفرار الأسنان فحسب.
بل إنه سيترك كميةً أقل من جزيئات الطعام في الفم، تلك التي يمكن أن تتسبَّب في رائحة نفس عفنة، خاصة أثناء النوم. يقوي الخيط اللثة أيضاً، ويمنع التهابها.
مكشطة اللسان
ليست مزعجة كما تبدو، فهي عبارة عن أداة بسيطة تسحب الكبريت الإضافي من "السجادة الوبرية" التي هي لسانك.
بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، يمكنك ترك بعض بقايا معجون الأسنان على لسانك وسحب هذه المكشطة عليه من الأعلى لإزالة أي فائض من الكبريت.
معجون أسنان وغسول الفم
هما بالفعل العنصران الأوضح، ولكن كان علينا أن نذكرهما، ينبغي عليك استهداف إنتاج الكبريت، الذي يمكن محاربته بمعجون أسنان غني بالزنك.
ويمكن أيضاً محاربته بغسول الفم، الذي يساعد على تنظيف كل جزء من الفم، بما في ذلك الأجزاء التي هي داخل اللثة، مثل غسول جوز الهند JASON للفم.
تحقق من معاجين الأسنان المفضلة لدينا، وأفضل غسول للفم، وسيقدم لك قسم منعش النفس المساعدة.
العلكة
لحالات الطوارئ، بالطبع استخدمها للتغطية القوية (والمكونات النشطة التي تقاوم الجراثيم).
استخدم الفرشاة في معظم الوقت واستخدم خيط الأسنان ليلاً
الآن بعد أن حصلت على أفضل الأدوات، يجب عليك استخدامها على فتراتٍ مناسبة.
لا تستخدم مكشطة اللسان كثيراً، فيكفي استخدامها مرةً واحدةً في الصباح لإزالة أي شيء تكوَّن طوال الليل.
يمكنك تنظيف لسانك بلطفٍ في المساء، للمساعدة في تقليل الكبريت.
الشيء الأهم، هو أنك تحتاج إلى استخدام الخيط كل ليلة، واستخدام فرشاة الأسنان 2-3 مرات في اليوم (مرة في الصباح، ومرة أخرى قبل النوم، وحسب الحاجة أو الرغبة طوال اليوم).
هذا لا يحمي فقط أسنانك ولثتك من التعفن والبقع، لكنه أيضاً يزيل جزيئات الطعام والنفايات البكتيرية (الكبريت) التي تسبب الرائحة الكريهة.
وبطبيعة الحال، غسول الفم سيُنهي أي رائحة كريهة متبقية.
حافظ على شرب الماء
لا توجد خلطة لإزالة رائحة الفم كما يدعي البعض، إلا أن شرب الكثير من الماء يمنع رائحة الفم الكريهة.
ذلك لأن جفاف الفم هو البيئة المثالية لنفايات الكبريت المتعفنة للبدء في الاستحواذ على لسانك إجمالاً.
يفسر ذلك ظاهرة "رائحة النفس في الصباح"، حيث ينقص إنتاج اللعاب عندما تنام، وبما أن اللعاب يساعد في تكسر جزيئات الطعام، وكلما قلَّ هذا "التكسير" يحدث المزيد من "التحلل".
يمكن معالجة ذلك بشرب كوب من الماء قبل النوم، إذا كنت منزعجاً من أن هذا سيوقظك في منتصف الليل للتبول.
حسناً، فأنت بحاجة إلى إعادة قراءة فوائد البقاء رطباً (على أية حالٍ ستذهب إلى الحمام غير واعٍ، وستنام بمجرد أن تلامس الوسادة مرة أخرى).
وكمكافأةٍ إضافية، بمجرد أن تستيقظ يمكنك الحصول على جرعة أخرى من الماء لترطيب فمك.
وأنت شبه متأكد أنك ستستيقظ في صباح اليوم التالي دون رائحة النفس الكريهة التي اعتدت عليها.
المنطق نفسه ينطبق على مدار اليوم، إلى حدٍّ ما، إذا كنت تشرب المشروبات المرطبة، وتتجنب الكافيين والكحول وحتى السجائر (لأكثر من سببٍ)، فأنت تفعل لنفَسِك معروفاً بالحفاظ على رطوبة فمك.
استبدِل نظامك الغذائي
بعض التعديلات البسيطة يمكن أن تُحسن رائحة نَفَسِك بشكلٍ كبيرٍ، من الواضح أن الثوم والبصل هما الوحش الأكبر لرائحة النفس.
يمكنك استخدام الفرشاة وغسول الفم بعد تناولهما، وكما ذكرنا للتو، يجب تجنب أي شيء يجفف الجسم (مثل الكافيين والكحول).
لأنه سيؤدي إلى رائحة الفم الكريهة بين عشية وضحاها.
إن الأطعمة التي تنتج كميات أكبر من الكبريت في الفم هي تلك التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والسكر والحموضة.
لذلك إذا كنت ترغب في تقليل احتمالات حصولك على فمٍ مبطّنٍ بالكبريت، يمكنك تحديد الطعام الذي تتناوله وفقاً لذلك.