دراسة: لرياضة اليوغا نفس فاعلية حبوب خفض ضغط الدم.. وهذا عدد الدقائق اللازمة فقط

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/28 الساعة 21:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/28 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
اليوغا أحد أشهر الممارسات الروحية ورياضات التأمل / صورة تعبيرية

رياضة اليوغا قد تتمتّع بنفس فاعلية الأدوية المُستخدمة لخفض ضغط الدم. هذه النتيجة توصلت لها دراسة علمية جديدة تبحث عن علاج للمرض المزمن.

وبحسب ما نقلته صحيفة Telegraph البريطانية، 29 أغسطس/آب 2018، توصّلت الدراسة إلى أن المتطوّعين الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم شهدوا تحسُّناً بعد ممارسة اليوغا 15 دقيقة فقط يومياً.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن نحو 12 مليون شخص بالغ في بريطانيا يتناولون عقاقير لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعدُّ أحد أكبر العوامل المتسببة في أمراض القلب والسكتة الدماغية.

وشارك في الدراسة الجديدة 60 متطوّعاً ممن يعانون ارتفاع ضغط الدم.

اليوغا تخفض ضغط الدم بنسبة 10% 

وتبيّن أن ممارسة تمارين اليوغا 5 مرّات أسبوعياً تتسبب في خفض معدّلات ضغط الدم المرتفعة بنسبة 10% تقريباً.

ويقول الباحثون إن هذا هو مستوى الانخفاض نفسه الذي يشهده المرضى عند تناول الأقراص الدوائية المُدرّة للبول، والتي عادةً ما يتناولها مرضى ضغط الدم المرتفع.

ويقول آشوك باندي، البالغ من العمر 16 عاماً والذي أعدّ الدراسة كمشروعٍ بحثي مدرسيٍّ، إنه طُلِبَ من المُشارِكِين القيام بوضعيات اليوغا الملائمة للمبتدئين، والاسترخاء، وتمديد الجسم، والتنفّس العميق.

وبعد 3 أشهر، انخفضت مُعدلات ضغط الدم لدى مجموعة اليوغا بنحو 9.7%.

التنفس العميق وتمديد الجسم السر لتخفيض الضغط

تمديد العضلات والتنفس العميق يحثان على الاسترخاء/ Istock
تمديد العضلات والتنفس العميق يحثان على الاسترخاء/ Istock

وتسبب التنفّس العميق في خفض قراءات ضغط الدم بنسبة 7.1%، أمّا تمديد الجسم فخَفَضَ المُعدّلات بنسبة 4.5%.

ومع ذلك، لم يتبيّن أن الجلوس بعض الوقت من أجل الاسترخاء له أي أثر على مستويات الضغط المرتفعة.

وقُدِّمَت الورقة البحثية، التي دعمها مركز كامبريدج لأمراض القلب في كندا، بمؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ.

ويقول الطالب القائم بالدراسة إن "النتائج تُرجِّح أن اليوغا قد تكون أداة هامة لخفض ضغط الدم المرتفع".

وأضاف أن "تلك الوضعيات البسيطة لا تتطلّب الكثير من المرونة، وبإمكان الجميع القيام بها؛ لذا فمن الممكن أن يُطَبَق الأمر على نطاق أوسع بكثير".

وتابع أن "جزءاً كبيراً من الأثر الإيجابي قد يُعزى إلى التنفّس العميق".

ليست بديلاً عن العلاج ولكنها تعزز التعافي

وقال إن هذه التمارين "تعمل جنباً إلى جنب مع العلاجات السريرية؛ حيث يجب ألا تُستخدم كبديل للعلاجات الحالية؛ بل إن الأمر يتعلّق بدمج اليوغا في البرامج العلاجية القائمة".

ويقوم القائمون على الدراسة حالياً بتوظيف 500 متطوّع للمشاركة في تجربة لاحقة بجامعة لافال الكندية.

ويقول الطبيب باول بورير، من الجامعة الكندية، إن "اليوغا قد تُعتبَر إحدى الممارسات المُثيرة للاهتمام بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع؛ حيث تُحسِن من مستويات الضغط النفسي، وضغط الدم".

وأفضل النتائج إذا تزامنت مع لايف ستايل صحي

وقال خبير أمراض القلب من جامعة أوكسفورد، البروفيسور تشارالامبوس أنطونيادس، إنه عادة ما يُوصَى بتناول الأقراص المُدِرّة للبول لعلاج هذه الحالة المَرَضية، حيث تُقلِل من مستويات ضغط الدم المرتفع بنسبة تتراوح بين 10% و20%.

ويرى المدير الطبّي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية، مِيتِن أفكران، أن "الأساليب البديلة؛ مثل اليوغا، قد تساعد الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم؛ ولكنها لا ينبغي أن تحل محل الأساليب التي أثبتت فاعليتها في خفض مستويات الضغط المرتفع، وضمن ذلك اتّباع نمط حياة صحي، وتناول العقاقير الموصوفة حين يوصي بها الأطباء".

وأضاف قائلاً: "هذه الدراسة تُرجّح أن بعض عناصر اليوغا؛ مثل التنفّس العميق، والتمدد، قد تحمِل بعض الآثار المتعلّقة بخفض ضغط الدم. وهي ممارسات سهلة التطبيق ومن غير المُرجّح أن تتسبب في أي ضرر".

ومن بين المشاهير الذين يمارسون رياضة اليوغا بامتياز، زوجة الأمير هاري الدوقة ميغان ميركل، التي تحمل شهادة مدربة يوغا، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي يستيقظ فجراً ليمارس اليوغا قبل مباشرة العمل.

تحميل المزيد