هناك أطباء مستعدون للمخاطرة بأجسادهم من أجل طمأنتك.. تماماً كما فعل هؤلاء الـ6 مع مكعبات الليغو (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/28 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/28 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش

 

قال فريق من الأطباء، الذين ابتلعوا قطعة من لعبة ليغو وحسبوا المدة الزمنية التي استغرقتها تلك القطعة للمرور عبر أمعائهم، إنَّ نتائج بحثهم ينبغي أن تُطمئن الآباء والأمهات القلقين.

ففي ورقة بحثية نُشرت في مجلة Journal of Paediatrics and Child Health، ذُكِر أنَّ 6 باحثين من أستراليا والمملكة المتحدة ابتلعوا رأس أحد شخصيات اللعبة –وتبلغ أبعاده نحو 10 ملليمتراً في 10 ملليمترات- لتجربة الأمر بنفسهم، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.

ويذكر أنَّ أجزاء الألعاب(ليغو) هي ثاني أكثر الأجسام الغريبة التي يبتلعها الاطفال شيوعاً، ويتسبب هذا الأمر في كثير من الأحيان في إثارة القلق والفزع بين الآباء والأمهات، لكنَّ الأمر يمر مرور الكرام عادةً في غضون أيام قليلة دون ألم أو تأثير ضار.

6 أطباء يبتلعون قطعة من مكعبات لعبة ليغو

وفي إصدار المجلة الخاص بمناسبة عيد الميلاد، الذي يعرض غالباً دراسات غريبة مميزة، قرر أعضاء الفريق المخاطرة بأجسادهم، قائلين: "لا يمكننا أن نطلب شيئاً من مرضانا لم نجرِّبه بأنفسنا".

وصاغوا مقاييس خاصة بهم: مثل درجة تماسُك البراز وتكراره ومدة خروج الرأس المبلوع مع البراز.

وتراوحت مدة خروج الرأس المبلوع مع البراز بين 1.1 يوماً وثلاثة أيام.

وباستخدام درجة تماسُك البراز وتكراره، توصَّل الباحثون أيضاً إلى أنَّ تماسُك البراز لم يتغير..

وقالت غريس ليو، وهي إحدى مؤلفي الدراسة، إنها أرادت أن تُدخِل الدراسة البسمة على وجوه الناس وفي الوقت ذاته تطمئن الآباء.

وقالت إن الآباء ينبغي أن يطلبوا الاستشارة الطبية إذا ابتلع الأطفال أشياء حادة، أو أطول من 5 سنتيمترات، أو أعرض من 2.5 سنتيمتر، أو قطع مغناطيس، أو أزرار، أو بطاريات زرية، أو إذا كانوا يشعرون بأي ألم.

لكنَّ أغلب الأشياء الصغيرة الملساء البلاستيكية ستمر بسهولة.

ماذا حصل مع الأطباء بعد اتبلاعهم مكعبات الليغو؟

وأضافت ليو أنَّه إذا كان الآباء غير متيقنين من ماهية الشيء الذي ابتلعه أطفالهم، فينبغي لهم اللجوء إلى الرعاية الطبية.

وقالت: "لا أستطيع تذكُّر ما إذا كنا قد فعلنا ذلك قبل الإفطار أم بعده. لكنَّنا جميعاً هضمنا قطع الليغو بين السابعة والتاسعة صباحاً بتوقيتنا المحلي عبر كوب من الماء".

وأوضحت: "خرجت القطعة من أغلبنا بعد أول عملية إخراج أو اثنتين أو ثلاث".

لم يعانِ أي من الباحثين أي أعراض أو ألم نتيجة لوجود قطعة الليغو داخل أمعائه. لكنَّ ليو قالت إن الأشخاص لا ينبغي لهم أن يكرروا التجربة في المنزل.

وذكرت الدراسة أنَّ من الممكن أن تكون ردة الفعل مختلفة في حالة براز الأطفال، لكن لم تتوفر "سوى أدلةٌ قليلة على ذلك".

وكتبوا: "إذا كان هناك أي شيء (مختلف)، فهو أن الأشياء المبلوعة من المرجح أن تمر أسرع في الأمعاء الأصغر عمراً".

وقالت ليو: "لنأمل أن يكون هناك نقاشات وتوعية أكبر حول (ابتلاع) الأجسام الغريبة، وطمأنة الآباء بأنه لا يُنصح بالبحث في الفضلات إذا كانت الأجسام الغريبة صغيرة".

وأضافت: "إذا ابتلعوا رأس ليغو صغيراً، فليس عليكم أن تبحثوا في برازهم. ينبغي لذلك أن يُخلِّص الآباء من المتاعب".

 

علامات:
تحميل المزيد