في مختبر بجامعة نيو ساوث ويلز، يعمل البروفيسور في جامعة هارفارد ديفيد سينكلر، على محاربة الشيخوخة عبر تطوير تقنية جديدة لإعادة برمجة الخلايا بحلول العام 2020. الهدف التمسك بالشباب لأطول فترة ممكنة، والثمن يعادل فنجان قهوة يومياً.
سينكلر أفاد بأن هذه التقنية تسمح بتجديد الأعضاء، وتعطي المصابين بالشلل فرصة استعادة القدرة على الحركة من جديد، ومن المقرر أن يتم إجراء تجارب على البشر ستستمر على مدار سنتين.
وقد وجد الباحثون أنه بإمكانهم زيادة العمر الافتراضي للفئران بنسبة 10%، عن طريق إعطائهم حبة دواء مشتقة من فيتامين B.
ووفقاً لصحيفة Herald Sun الأسترالية، فقد ساهمت هذه الحبوب في انخفاض نسبة تساقط الشعر المرتبط بتقدم السن. وذكر البروفيسور سينكلر، أنه يأمل أن تكون الأقراص جاهزة في غضون خمس سنوات، ولن يتجاوز ثمنها ثمن كوب من القهوة يومياً.
محاربة الشيخوخة ما زالت بانتظار الاختبار البشري!
لكن البروفيسور في قسم علم الوراثة بكلية الطب في جامعة هارفارد، حذَّر الأشخاص من محاولة محاربة الشيخوخة قبل نشر هذه الدراسة أو مراجعتها من قبل نظرائه.
سينكلر قال، "نحن لا ننصح الأشخاص بتعاطي ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين (NAD precursors)؛ لأنه لم يتم اختبار سلامة هذه المركبات على صحة البشر رسمياً بعد".
وتعمل هذه المواد على إبقاء آلية إصلاح الحمض النووي في الجسم تعمل بسلاسة.
وتشتمل التقنية الجديدة على جزيئات ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين، التي تلعب دوراً في توليد الطاقة في جسم الإنسان.
وسبق أن استخدمت هذه المادة الكيميائية كمكمل لمعالجة مرض باركنسون، ومحاربة ما يُعرف باضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
ومكتشفها انخفض عمره البيولوجي 24 عاماً
وأوضح البروفيسور سينكلر، الذي يستخدم جزيئة خاصة للحد من عملية الشيخوخة، أن عمره البيولوجي قد انخفض إلى حوالي 24 سنة بعد تناول هذه الحبوب.
وأوضح سابقاً أنه يتناول 500 ملليغرام يومياً من NMN، لكنه يقول إن التصنيع معقّد ومكلف، ويكلفه ألف دولار في الشهر.
أما والده البالغ من العمر 79 سنة، فأصبح يركب الطوافات النهرية، ويذهب في "رحلات حزم حقائب الظهر" (Backpacking)، بعد شروعه في استخدام هذه المادة قبل سنة ونصف السنة.
كما أكد البروفيسور أن شقيقة زوجته استعادت خصوبتها مرة أخرى، بعد تلقِّيها هذا العلاج، على الرغم من أنها في الأربعينيات من عمرها، ودخلت في مرحلة سن اليأس.