يختلف العرب بشأن تركيا بين مؤيد ومعارض لسياستها، ولكن يتفقون على أنها الرائدة في زراعة الشعر، ولكن السياحة العلاجية في تركيا ليست قاصرة على هذا المجال رغم شهرته، بل إن السياحة العلاجية مجال يزداد توسعاً، وأصبح بمثابة نفط بلاد الأناضول الخام.م
وفي حين تبدو أزمة الليرة مؤلمة بالنسبة للأتراك، فإن لها مردوداً إيجابياً بالنسبة للعديد من الأنشطة الاقتصادية منها السياحة العلاجية، إذ يؤدي انخفاض الليرة إلى انخفاض التكلفة بالنسبة للأجانب.
ولكن بالنسبة للحكومة التركية الأمر لا يرتبط بالتكلفة فهي تتعامل مع السياحة العلاجية باعتبارها مصدراً رئيسياً للدخل، يحتاج إلى استثمار وانضباط وقواعد صارمة، فالأمر ليس مجرد سياحة بل سياحة تتداخل مع صحة الإنسان.
السياحة العلاجية في تركيا.. لا تنافس على مستوى الشرق الأوسط فقط فهي الثالثة عالمياً
والسياحة العلاجية في تركيا ليست رائدة على مستوى الشرق الأوسط فقط.
ولكن البلاد بمثابة أحد أقطاب السياحة العلاجية عالمياً، إذ تحتل المركز الثالث بعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في هذا المجال.
وتعد السياحة العلاجية أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي، ومصدراً رئيسياً للدخل القومي الذي اعتمد بشكل كبير على ازدهار السياحة العلاجية وما تدره من العملة النقدية الصعبة.
ولذا فإن الحكومة شكلت مؤسسات ووضعت قواعد لتنظيم السياحة العلاجية
ولهذا، أولت تركيا اهتماماً متزايداً بهذا النوع من السياحة، تجلت صورته عند إقرار الحكومة التركية عام 2015، تشكيل مجلس تنسيقي يتألّف من عدة وزارات، يهدف إلى تنظيم سير عمل السياحة العلاجية ومنح شهادات معتمدة للمشافي المتمرّسة بهذا العمل.
كما كثّفت تركيا من الحملات الدعائية خارج البلاد بغية جذب عدد أكبر من السياح الأجانب، خاصة بعد التوترات الأخيرة التي انعكست على الوضع الاقتصادي لاسيّما بعد العقوبات الأميركية.
ولكن السياحة التركية تلقت صدمة كبيرة حتى قبل عقوبات ترمب الأخيرة
العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد مؤخراً ليست التأثير السلبي الأول الذي مسّ الاقتصادي التركي، وتحديداً السياحة بما فيها السياحة العلاجية في تركيا، عانت من صدمة كبيرة منذ عامين.
فبحسب التقرير السنوي الصادر عن وزارة السياحة التركية عام 2016، انخفض مؤشر الإقبال السياحي في البلاد لنسبة وصلت لأقل من 30% وذلك بالتزامن مع الانقلاب العسكري الفاشل، وبالطبع تأثرت السياحة العلاجية بالتراجع العام للسياحة.
ولكن مؤشرات السياحة لهذا العام 2018، تظهر أرقاماً جديدة إيجابية في نسب أعداد السائحين الأجانب في البلاد.
مهلاً ما المقصود بـمصطلح السياحة العلاجية .. إنها ليست زراعة الشعر فقط؟
السياحة العلاجية هي عملية مزدوجة، يجمع فيها السائح الأجنبي بين رغبته في السياحة خارج بلاده وبين استثمار فترة إقامته كسائح في البلد المستضيف، للتداوي من مرض جسدي، نفسي، أو حتى تجميلي.
ومن هنا، ينقسم تعريف السياحة العلاجية إلى شقّين رئيسيين هما:
- السياحة الطبية: ويتركز هذا النوع من السياحة على الفئة الراغبة بالانتفاع بشكل رئيسي، من الرعاية الطبية التي تقدمها المراكز والمستشفيات المزوّدة بأحدث التقنيات والمعدات المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة والحرجة.
- السياحة الاستشفائية: وتعتبر الفرع الثاني للسياحة العلاجية، إلّا أنها تختلف عن النوع الأول، إذ تعتمد هذه السياحة العلاجية على المصادر الطبيعية في الحصول على العلاج والتداوي من الآلام المزمنة والأمراض الجلدية من خلال توجّه المريض إلى أحد الأماكن السياحية الغنية بالمياه المعدنية الحارة أو الكبريتية، أو زيارة الشواطئ الرملية التي تساعد في معالجة تقرّحات الجلد والأكزيما، وهي معالم منتشرة في الأراضي التركية.
أمّا ما يجمع الشقّين فهو تمتّع كليهما بفرصة لزيارة بلد جديد، والتعرف على حضارة شعوبه وتنوّع ثقافته عمّا ألفه في موطنه الأم.
إنها عادة إنسانية موغلة في القدم تمولها غريزة البقاء
قطاع السياحة العلاجية تسارعت وتيرة نموه عالمياً مع دخول منتصف القرن التاسع عشر، وأضحى ركناً أساسياً يرتكز عليه اقتصاد هذه الدول بشكل كبير، حتى حوّلته بعض الدول إلى قطاع صناعي وتجاري أيضاً مع بداية القرن الحادي والعشرين.
لكن السياحة العلاجية لم تكن وليدة العصر الحديث أو مرتبطة بمدى تطور بلد ما، وازدهار آخر.
فالنشأة الحقيقية لفكرة السفر بغرض التداوي، رافقت الإنسان على مرّ العصور، مدفوعة بغريزة البقاء على قيد الحياة، الأمر الذي دفعه إلى قطع آلاف الكيلومترات، بحثاً عن علاج، قيل إنه قد يكون في تلك البقعة من الأرض!
الانتعاشة بعد زاول آثار الانقلاب تدفع تركيا إلى المنافسة على صدارة السياحة العلاجية
استطاعت تركيا، بمنتجعاتها الصحية ومراكزها الطبية إضافة لتطورها العلمي والتكنولوجي في القطاع، أن تصبح إحدى أبرز وجهات السياحة العلاجية عالمياً التي تستقطب مئات الألوف من السيّاح المرضى في كل عام.
وبحسب تقرير لمجلة السفر الطبية الدولية، جاءت تركيا في المركز الثالث عالميا عام 2017 بعد تزايد تدفق السياح الأجانب بغرض السياحة العلاجية بعد أن تعافت البلاد من آثار الانقلاب، واحتلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المركزين السابقين.
أما هذا العام 2018، فقد بيّنت المؤشرات الأخيرة، أن نسبة الإقبال زادت، وبلغت الزيادة نحو 30% خلال الربع الأول.
ولكن لماذا تتمتع السياحة العلاجية في تركيا بميزات تجعلها تتفوق على منافسيها؟
هناك عدة عوامل توفر ميزات تنافسية بالنسبة إلى السياحة العلاجية في تركيا، من بينها أن البلاد أصلاً تعد إحدى أهم دول العالم في استقطاب السياح.
ففي ذروة نجاحها السياحي أي 2014، احتلت تركيا المركز السادس عالمياً في اجتذاب السياح، وتراجعت الأرقام عام الانقلاب في 2016 ولكنها بدأت تتحسن بشكل ملحوظ.
وأزمة الليرة الأخيرة وما ترتب عليها من تراجع كبير لقيمة العملة المحلية رغم تأثيراتها السلبية على القدرة الشرائية للمواطن التركي فإن من شأنها تعزيز قدرات تركيا التنافسية في مجال السياحة بما فيها السياحة العلاجية بأنواعها بعد انخفاض الأسعار بالنسبة للسياح.
ولكن هناك عوامل أخرى تجعل السياحة العلاجية في تركيا لديها تنافسية خاصة وهو ما يتجلى أن ترتيبها في مجال السياحة العلاجية عالمياً (الثالث) أعلى من ترتيبها في السياحة بشكل عام.
فالحكومة تفرض مراقبة مستمرة وضوابط شديدة على السياحة العلاجية واستعانت حتى بصديق
هذا التقدّم المستمر الذي حدث في مجال السياحة العلاجية، لم يكن مجرد صدفة، فقد جاء بعد دعم كبير واهتمام خاص أولته الحكومة لهذا المجال.
فقد فرضت على المنشآت الصحية نظاماً حازماً يلزمها بتطبيق جودة المعايير الطبية والتقنية المعتمدة في مجلس الصحة الدولي، دون استثناء المشافي الخاصة والأجنبية عن الحكومية
ولتتأكد وزارة الصحة التركية من تطبيق المعايير، تراقب سير العمل بالتعاون مع جمعيات طبية تساعدها في تتبع المشافي ومراكز الرعاية الصحية وكفاءة الكادر الطبي.
وهاهي تحقق الاكتفاء الذاتي في بعض تقنيات زراعة الشعر إضافة إلى الاعتمادات الدولية
حصلت أغلب المنشآت المتخصصة في السياحة العلاجية في تركيا على اعتمادات محلية ودولية.
من أبرز هذه الاعتمادات، اعتماد اللجنة الدولية المشتركة JCI واللجنة المشتركة لاعتماد منظمات الخدمات الصحية JACHO إضافة للمنظمة الدولية لمعايير البحوث ISO.
كما عملت تركيا على تطوير اللوازم الطبية وامتلاك أحدث الأجهزة الالكترونية التي تستخدم في المجال الطبي، مثل تقنية الروبوت المستخدمة في عمليات زراعة الشعر، إلى حد وصولها للاكتفاء الذاتي.
كما برزت البلاد في المجالات الجراحية الخطيرة، كعملية نقل الأعضاء وزراعة نخاع العظام والجراحات المتعلقة بمرض السرطان.
ولهذا السبب من الصعب على المنافسين الجمع بين وفرة الخدمات وانخفاض التكاليف
ومن بين العوامل التي تعزز نسب الإقبال على السياحة العلاجية التركية، موقعها الجغرافي الذي يعتبر حلقة وصل، يجمع من خلالها قارتي آسيا وأوروبا في آن واحد، إضافة لتنوع الأماكن السياحية على أراضيها، وغنى تاريخها الحضاري والديني، ما يجعلها قبلةً لسائحي العالم كله.
أما في المجال الطبي يقول مختصون في القطاع، إن ما يميّز تركيا عن نظرائها في القطاع الغربي، هو توفير خدمات طبية ذات جودة عالية، وتقديمها للمريض بأسعار منافسة، تصل في بعض الخدمات، لربع القيمة المتاحة في بلد المريض نفسه.
ويعود ذلك إلى أن تركيا تعتبر دولة متقدمة ومنفتحة على العالم، (فهي عضو في منظمة OECD التي تمثل الدول المتقدمة)، وفي الوقت ذاته ليست دولة ذات تكلفة عالية للمعيشة كالدول الأوروبية مثلاً التي تعاني من تأثيرات اليورو القوي الذي يجعل الأسعار بها مرتفعة بالنسبة للسياح الأجانب، وجاء تراجع الليرة ليزيد من هذه الميزة التنافسية لتركيا.
ما تقدمه المراكز من خدمات مجانية ضمن برامجها يجعل المريض يشعر بأنه مُحتفى به ويوفر أمواله أيضاً
تقدم مراكز السياحة العلاجية في تركيا العديد من الخدمات مجاناً؛ الأمر الذي يشعر المريض بأنه ضيف مرحّب به، ويوفر له أيضاً بعض النفقات.
إذ يتكفل المركز التابع للمشفى المختص غالباً، بتشخيص حالتك مجاناً وتزويدك بالأسعار والعروض المتوافرة لديه، مع استمرار متابعته لحالة المريض وتأمين ما يلزمه قبل وبعد إجراء العملية.
وتشمل الخدمات المقدّمة من المركز تأمينه لسائق وعربة خاصة تستقبل المريض من المطار وترافقه حتى موعد إقلاع رحلة العودة.
أضف على ذلك، يوفر المشفى مترجماً خاصاً للمريض، يرافقه في مواعيده الطبّية، ليشرح له طبيعة سير الإجراء الطبي ويسهل من عملية التواصل بينه وبين الطبيب التي تعد ركناً هاماً في بناء الثقة بين الطرفين، وبهذا يختفي عائق اللغة معه.
ويحصل المريض على حقيبة طبّية كما في حالات زراعة الشعر، ومتابعة مستمرة مع المستشار الطبي الذي يستمر في متابعة الحالة حتى بعد انتهاء العمل الطبي وعودة المريض لبلده الأم.
هناك أيضاً ميزات خدمية أخرى، تشمل توفير الإقامة في فنادق 5 نجوم، حيث تتوافر الراحة والرفاهية للمريض الراغب في الاستمتاع بجمال مدن تركيا.
كما أن البيروقراطية الأوروبية تدعم الاقتصاد التركي.. ولا تدري!
سياحة واستجمام وكوادر طبية بذات المقياس العالمي لدى الدول المتقدمة، تقدمه تركيا للسائح الراغب في العلاج على أراضيها، وبأسعار أقل من بقية الدول، حيث يمكن أن تصل كلفة إجراء عملية ما لنسبة أقل من 90% إذا ما قورنت تكلفتها بالدول الأخرى.
بالإضافة إلى سرعة الإجراءات في نيل تأشيرات السفر والحجوزات وصولاً لموعد العملية والتداوي، وهو ما يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بالمواطن الأوروبي وبالطبع السياح، للهرب من الإجراءات البيروقراطية في كثير من الدول الأوروبية المنافسة لتركيا وطول لائحة الانتظار التي قد تصل لحدود السنة أحياناً!
وهذه التعقيدات لا يضطر السائح لمواجهتها في تركيا، فأطول فترة انتظار قد يواجهها، باستثناء عملية نقل الكُلى، تستمر أسبوعين فقط.
وهذا النشاط المكثف أعطى الأطباء الأتراك خبرة كبيرة بل جذب الأطباء الأجانب
ونتيجة للأعداد الكبيرة التي تقصد تركيا بهدف الاستفادة من السياحة العلاجية وخدماتها منذ أن توسّع هذا النشاط في عام 2005 حتى يومنا هذا، استطاع الأطباء المقيمون على الأراضي التركية امتلاك خبرات طبية تصل للمستوى الاحترافي، بفضل عدد العمليات الكبير التي يجرونها لهؤلاء السياح بشكل يومي.
هذا الأمر جذب بالمقابل أشهر الأطباء من كافة دول العالم، بعد أن أغرتهم، الخبرات الطبية التي باستطاعتهم تحصيلها في حال انضمامهم للكوادر الطبية في تركيا.
وبهذا يكون المنافسون لاسيما الأوروبيين قد دعموا السياحة العلاجية التركية ودون دراية.
من أي البلاد يأتي الأعداد الأكبر من المرضى؟!
تتنوع جنسيات المرضى من السياح القاصدين تركيا بغرض العلاج بحسب الاختصاص المرغوب فيه، فمنهم من تعود جنسيته إلى روسيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، ورومانيا، وبلغاريا وغيرها أو من أميركا الشمالية والمكسيك.
وهناك مَنْ يأتي من آسيا الوسطى، بالإضافة إلى السيّاح العرب القادمين من دول منطقة الخليج والمغرب العربي.
وما المدن التركية التي يفضلها السيّاح في مجال السياحة العلاجية؟
يفضّل السياح في معظمهم المدن التالية: إسطنبول، أنطاليا، أنقرة، وفقاً للبيانات الصادرة عن الجمعية الدولية للسياحة الاستشفائية في إسطنبول.
كما يقصدون مناطق السياحة الاستشفائية التي تعتمد على أماكن تتوافر فيها الطبيعة الخلّابة والمياه الكبريتية والرمال الحارة.
وكشفت وزارة الثقافة والسياحة التركية في تقريرها الأخير، تفوّق مدينة إسطنبول في استقبال السيّاح الأجانب، بالمقارنة مع المدن التركية الأخرى حسب إحصائية الوزارة التي شملت الأشهر السبعة الأولى من عام 2018.
أبرز الوجهات الطبية في تركيا التي يمكن أن يستفيد منها السائح
يعدّ مركز الأناضول الطبي المعتمد من اللجنة الدولية المشتركة JCI من أشهر المراكز الطبية، إذ يمتاز المكان بتطوّر خدماته الطبية ومهارة أطبائه وعدد العمليات الجراحية التي أجراها بنجاح تام.
وهناك العديد من المشافي والأطباء ذوي الصيت الذائع بمدى مهارتهم وتمرّسهم في تنفيذ العمليات مثل:
مشفى هيسار إنتركونيننتال، كاجينر، ميديبول ميجا، مشفى Medicana Çamlıca، مشفى Yeditepe Üniversitesi Hastanesi المتميّزة بتقديم العلاج لكافة الأمراض باستخدام تكنولوجيا متقدمة.
أما المشافي التي تعنى بالأمراض الخطرة فمنها: Özel Medical Park Göztepe المختص بمعالجة أمراض السرطان والكشف الدقيق عنه.
وهناك مشفى NPISTANBUL المتخصص في معالجة أمراض المخ.
زراعة الشعر لا تستثني أحداً
أما عن أبرز المجالات الطبية المنشودة في تركيا وأكثرها، فتأتي أمراض العيون وجراحتها، وعمليات تجميل الوجه والأنف خاصة الذي يستقطب مواطني الدول الأوروبية بشكل كبير، وأمراض النساء.
إضافة إلى بعض المسائل المتعلقة بالإنجاب وتشوّهات الأعضاء التناسلية.
ولكن بشكل خاص، تحظى جراحة زرع الشعر في تركيا بالرواج على نطاق دولي، ما جعل المجال الجراحي يستقطب مختلف جنسيات العالم دون استثناء.
الأسعار.. إليك مقارنة مع أبرز المنافسين
ازدياد واردات السياحة العلاجية تعود في معظمها للتكاليف المنخفضة إذا ما قورنت بأوروبا وأميركا. إذ تصل تكلفة عملية القلب المفتوح في عموم أوروبا لحدود 30 ألف دولار في حين أنها لا تزيد على 20 ألف دولار في تركيا.
وهناك أيضاً عملية زراعة الشعر التي باتت من أشهر العمليات في المشافي التركية، والتي تصل تكلفتها لحدود 1000 دولار، لكنها قد تزيد على 7000 إن أجريت في أوروبا، بحسب مصادر من مجلس السياحة العلاجية في تركيا.
وفي الولايات المتحدة تبلغ تكلفة إجراء تركيب العظم الحرقفي، أعلى الفخذ، الصناعي تتراوح بين 40 و54 ألف دولار، في حين تتوافر في تركيا بتكلفة ما بين 14 إلى 15 ألف دولار كحد أقصى!
وقد وضعوا خطة معقدة لاحتلال المركز الأول في السياحة العلاجية بحلول 2023
تسعى تركيا في خطتها لجذب مليوني سائح طبي في خطتها لعام 2023، ما يعني تصدّرها المرتبة الأولى عالمياً، لتكون الوجهة الأولى رسمياً مجال لسياحة العلاجية عالمياً بدلاً من الولايات المتحدة المتصدرة العالم حالياً.
وعلاوة على ذلك، فقد أكّد تقرير سياحي صادر عن اتحاد الفنادق في تركيا "TÜROFED" أنه من المتوقع أن تستقبل تركيا نحو مليونَي زائر بهدف السياحة الطبية بحلول عام 2023، ما سيحقق إيرادات تصل إلى 20 مليار دولار تقريباً.
وتأكيداً على سير تركيا نحو هدفها، تفتتح المشافي العامة والخاصة بشكل كبير في كل عام، بهدف إقامة 22 مدينة طبية عند حلول 2023، بينما تواظب جامعات البلاد المقدّر عددها بنحو 180 جامعة وتضم أغلبها كليات للطب، على تخريج الكوادر المؤهلة للعمل في القطاع الصحي بكفاءة حتى حلول الموعد المعلن.