لعبة ترث «الحوت الأزرق» في قتل الأطفال.. احذر تطبيق Doki Doki

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/04 الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/03 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش

بعد تطبيق الحوت الأزرق انتشرت عدوى التطبيقات المحرضة على الانتحار، أرسلت مدرسةٌ بريطانية رسالة إلى الآباء تحذِّرهم فيها من أن أطفالهم قد يلعبون لعبة مواعدة مخيفة  Doki Doki .Literature Club

وحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية تشدد مدرسة Callington Community College الثانوية في مقاطعة كورنوال، على ضرورة أن يتأكَّد الآباء والأمهات من أن أبناءهم لا يستخدمون هذا التطبيق؛ لأنه "ينتشر بسرعة" بين الأطفال من المدارس الابتدائية إلى الثانوية.

التطبيق لا يبدو عنيفاً

ويُروَّج لتطبيق Doki Doki Literature Club باعتباره لعبة مواعدة مدرسية، وفي الساعة الأولى أو نحو ذلك من بدء تشغيله، لا تلوح أي بادرة عنف أو ما يثير الفزع.

وتسمح اللعبة المستوحاة من قصص المانغا، للمستخدمين بتحديد عدة خيارات للوصول إلى نهاياتٍ مختلفة وإقامة علاقات مع شخصيات القصة.

وتؤدي العديد من النهايات، دون سابق إنذار، إلى حالات انتحار مفاجئة ترتكبها الشخصيات النسائية اللواتي يقتلن أنفسهن بعنفٍ وعشوائية.

وتشهد إحدى النهايات انتحار إحدى الشخصيات النسائية شنقاً، بينما تشهد نهايةٌ أخرى طعن إحداهن لنفسها عدة مرات في موضع المعدة.

اللعبة في متناول الأطفال

تُصَنَّف اللعبة على أنها مناسبة لمن تبلغ أعمارهم 13 عاماً، ولكنها متوفرة على نظامَي التشغيل Android وiOS، مما يجعل من السهل على الأطفال الصغار تحميلها.

ارتبط تطبيق Doki Doki Literature Club بوفاة بعض الأطفال، بمن فيهم بن وولمزلي، 15 عاماً، من قرية رادكليف في بيري بمانشستر.

وقد توفّي بِن في فبراير/شباط، ويُلقي والده، دارين، باللوم على التطبيق، متهماً إياه بالتسبُّب في وفاة ابنه.

أصدرت الشرطة، في يونيو/حزيران، تحذيراً من اللعبة المجانية، ووصفتها بأنها "خطر على الأطفال والشباب".

وكتبت بولا ماثيسون مؤخراً، المديرة المساعدة في مدرسة Callington Community College، في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني أرسلتها إلى الآباء: "أعزائي أولياء الأمور ومُقدِّمي الرعاية، هناك تطبيقٌ جديد شاع استخدامه بين العديد من تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية".

وأضافت: "يُدعَى هذا التطبيق (DOKI DOKI (literature club، ويُرَّوج له على أنه لعبة مواعدة مدرسية لا تتطلب موافقة الوالدين، إنه تطبيق مجاني".

وعلى الرغم من اشتراط التطبيق أن يزيد عمر المستخدمين له على 13 عاماً، يمكن للأطفال الموافقة بسهولة على تجاوز خيار السن. وبمجرد تحميله، يتمكَّن الأطفال من الوصول إلى حساباتهم الخاصة دون قيود.

وعند فتح التطبيق يظهر وكأنه لعبة مُلوَّنة لطيفة، ولكنها تأخذ منعطفاً شريراً في غضون ساعة من بدء لعب الأطفال، حيث يبدأ صديقهم على الإنترنت بالتحدُّث عن الاكتئاب وينتحر في نهاية المطاف.

لا يوجد دليل واضح على انتحار لاعبيها لكن التحذيرات مستمرة

وبينما لا يوجد أيُّ دليلٍ يشير إلى ارتباط اللعبة مباشرةً بوفاة مراهقين، أو أيِّ شخص آخر، قال والد بِن وولمزلي بعد انتحاره، إنه يعتقد أن اللعبة "الشريرة" قد "أوقعته في براثنها".

وكشف الأب البالغ من العمر 49 عاماً أن ابنه بِن كان يرسم شخصيات Doki Doki وتُرسَل إليه رسالة نصية خلال النهار والليل وغالبا ما تُرسل إليه لبدء اللعبة بعد أن يُدخِل رقم هاتفه المحمول.

وأكد: "إنه تطبيقٌ مجاني، ولكن بمجرد الدخول فيه، لن يتركك وشأنك. فتتودَّد إليك تلك الشخصيات وتغمرك بحبها وتُكلِّفَك ببعض المهام التي عليك إنجازها، ولكن إذا لم تفعل، فإنها تتحوَّل إلى شخصياتٍ بغيضة".

الألعاب المؤدية للانتحار في طريقها للتزايد

ولعبة Doki Doki Literature Club هي أحدث الألعاب التي تُتَّهم بتسبُّبِها في الانتحار.

ويُعتَقَد أن لعبة الحوت الأزرق التي تؤدي إلى الانتحار تسبَّبَت في مقتل عشرات التلميذات في روسيا وأوكرانيا.

كانت اللعبة موجودةً على إحدى مجموعات الشبكات الاجتماعية، وكانت تُشجِّع الناس على قتل أنفسهم.

ويُعتَقَد أن مسؤول المجموعة يُكلِّف الأعضاء بمهام يومية عليهم إنجازها في غضون 50 يوماً.

وشملت المهام المُروِّعة التي يُكلِّفهم بها إيذاء النفس ومشاهدة أفلام الرعب والاستيقاظ في أوقاتٍ غير اعتيادية، وتزداد هذه المهام تطرُّفاً بمرور الوقت.

وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن تحدي "مومو" يؤدى إلى الانتحار كذلك.

في هذا التحدي، على المستخدمين أن يتصلوا بـ "مومو" عن طريق إرسال رسائل إلى رقمٍ مجهول، فإذا بصورٍ مخيفة ورسائل عنيفة تلاحقهم.

ترتبط اللعبة الشهيرة بعرض صور مزعجة لامرأة مخيفة الملامح، مأخوذة من أعمال فنان الدُّمى اليابانية ميدوري هاياشي.