النظام الغذائي أثناء حملِك يؤثر على صحة طفلك مدى الحياة .. إليكِ قائمة بأفضل ما يمكنكِ تناوله

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/07 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/07 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
Pregnant woman eating the salad that she prepared.

قد يكون الأمر صعباً بالنسبة لسيدة ناضجة، عندما تمر بفترة من حياتها من المفترض أن تتلقى فيها تعليمات كما لو كانت طفلة صغيرة مثل "اجلسي"، "لا تقومي برفع هذا"، "انحني بركبتيك"، وهو ما تكرهه المرأة في فترة الحمل.

لكن هذه الفترة تحديداً تعد وسيلة مناسِبة وفرصة أمثل للمرأة للتعرف على جسدها وكيفية التغذية اللازمة لها، حسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

الأسماك الدهنية مناسبة في النصف الثاني من الحمل

وجدت الأبحاث التي أُجريت خلال هذا الأسبوع، أن النساء اللاتي يأكلن الأسماك الدهنية في أثناء فترة النصف الثاني من الحمل يلدن أطفالاً أقوى؛ إذ وجد العلماء أن هناك علاقات متزايدة تربط بين النظام الغذائي للأمهات في فترة الحمل  والنتائج الصحية طويلة الأمد للأطفال.

فتناول الأسماك الدهنية، التي تتضمن أسماك السلمون والماكريل والسردين وسمك السلمون المُرقَّط وسمك الرنجة، يعمل على تقليل فرص الإصابة بمرض حساسية البيض لدى الأطفال بنسبة 30%.

لا سيما أن دور الأحماض الدهنية الأساسية هام للغاية في عملية نمو مخ الجنين

تقول الدكتورة إيما كانون، الخبيرة في صحة خصوبة السيدات والمتحدثة بمعرض الخصوبة في لندن، إن المجموعة الهائلة من النصائح قد تكون مربكة؛ إذ إن إحدى المشاكل التي نراها هي أن الأطباء كانوا متراخين مدة طويلة في الاعتراف بأهمية النظام الغذائي خلال فترة الحمل، باستثناء الإرشادات الأساسية. وتكمل قائلةً: "بينما يتم تقديم العديد من النصائح الغذائية من قِبل غير المختصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تخلق حالة من التشوش".

ولكن العلم يلحق بالرَّكب؛ إذ أظهر عدد من الدراسات العلمية الحديثة أنه بجانب اتباع القواعد العامة للأكل الصحي -تناول الخضراوات والحبوب والبقوليات، والتوقف عن التدخين، وتقليل نسب شرب الخمور، وتجنب تناول الأطعمة الجاهزةـ هناك بعض الخطوات الإيجابية الإضافية التي يمكن أن تتبعيها في أثناء المضي بالنظام الغذائي الخاص بالحمل لضمان حصول طفلك على أكثر البدايات صحة.

اشتمال وجبات الطعام على جميع العناصر:

وتقول كانون: "إحدى المشاكل الرئيسية التي أراها مع السيدات اللاتي يأتين إلى عيادتي هي الانقطاع التام عن تناول عناصر كاملة من الطعام.

وعادةً ما يكون الضحايا المشتركون هم منتجات الألبان والكربوهيدرات. ولكن، كشفت دراسة حديثة تلخص ما يقرب من 500 دراسة، تأثير تناول منتجات الألبان خلال فترة الحمل، مشيرة إلى أن كل الدراسات تقريباً أوصت بتناول بعض الحليب ومنتجات الألبان في النظام الغذائي للأمهات؛ نظراً إلى أن هذه العناصر تعد مصدراً للبروتين والمواد الغذائية القيّمة الأخرى".

في حين وجدت دراسة أخرى أُجريت بواسطة مجموعة من الباحثين تابعين لجامعة نورث كارولينا الواقعة في مدينة تشابل هيل ونُشرت في مطلع هذا العام (2018)، أنه ينبغي للسيدات الحوامل تناول الكربوهيدرات لمنع حدوث عيوب الجهاز العصبي.

تناول البروبيوتيك:

ترتبط أهمية صحة القناة الهضمية بمجموعة واسعة من جوانب الصحة العقلية والبدنية، وضمنها الحمل. وجدت دراسة جديدة أن تناول البروبيوتيك بشكل يومي يقلل فرص إصابة الطفل بمرض الأكزيما بنسبة 22%.

وتقول الطبيبة كاري روكستون، التابعة لمنظمة خدمة معلومات المكملات الغذائية والصحية، إنه يتوجب على السيدات تناول مكملات البروبيوتيك يومياً خلال 36 إلى 38 أسبوعاً من فترة الحمل، وخلال فترة الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى من الرضاعة.

أضيفي حمض الفوليك

وجدت دراسة أُجريت على المدى الطويل من قِبل جامعة غرناطة، أنه بالإضافة إلى الحد من فرصة حدوث بعض التشوهات الخلقية، فإن السيدات اللاتي يتناولن حمض الفوليك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تنخفض لديهن احتمالية تطور المشكلات السلوكية لدى الطفل في أثناء مرحلة الطفولة المبكرة. كما تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) السيدات بتناول مكمل غذائي من حمض الفوليك بمقدار 400 ميكروغرام يومياً في أثناء فترة محاولة الحمل، وحتى نهاية الشهر الثالث من الحمل.

الأطعمة ذات المذاق الحلو الطبيعي تزيد إدراك طفلك

قد يدفعك الإجهاد الذي يحدث خلال الثلثين الأول والثالث من الحمل إلى الرغبة في تناول أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من السكريات (أو الشعور للمرة الأولى برغبة مُلحة في تناول الأطعمة الحلوة). تضيف كانون: "القليل من الأطعمة الحلوة ليس سيئاً، ولكن من المهم إضافتها إلى نظامنا الغذائي عن طريق تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو بشكل طبيعي، مثل البطاطا الحلوة".

وجد تقرير نُشر في المجلة الأميركية للطب الوقائي American Journal of Preventive Medicine، أن السيدات الحوامل اللاتي يستهلكن مقادير أعلى من السكر يتسم أطفالهن بإدراك أدنى، وخاصة فيما يتعلق بالتعلم والذاكرة.

تضيف كانون أن "تناول المشروبات السكرية الخاصة بالحِمية هو أسوأ ما يمكن فعله". فقد وجدت إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الدولية لعلم الأوبئة the International Journal of Epidemiology أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم مشروب حمية واحداً يومياً أكثر عرضة لزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة في سن السابعة.

أضيفي البيض إلى غذائك

حُرمت النساء الحوامل في السابق من متعة تناول البيض المسلوق غير المطهو جيداً، ولكن لم يعد الأمر كذلك. يحظى البيض المختوم بعلامة الأسد الأحمر Red Lion بمخاطرة منخفضة للغاية فيما يتعلق بالإصابة بالسالمونيلا؛ ومن ثم فمن الآمن تناوله.

بالإضافة إلى كون البيض مصدراً جيداً للبروتين، فإنه مصدر غني أيضاً بالسلينيوم والحديد وفيتامين (د).

زيدي من مقدار فيتامين (د) حتى لا يصابوا بالسمنة

بعد مرور فصل الصيف الذي تم تسجيل أعلى درجات حرارة فيه، قد نكون نسينا أن فصل الشتاء عادة يكون كئيباً، وقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "سمنة الأطفال" Paediatric Obesity، أن نقص فيتامين (د) في أثناء المرحلة المبكرة من الحمل يمكن أن يزيد من فرصة إصابة الأطفال بالوزن الزائد.

توصي هيئة الصحة العامة Public Health England بأن يتناول الجميع، وضمن ذلك النساء الحوامل، فيتامين (د) في صورة مكملات غذائية؛ إذ يقول أندرو توماس، المؤسس والمدير الإداري لشركة الصحة الطبيعية BetterYou: "تزداد احتياجات السيدات الحوامل من فيتامين (د)؛ ومن ثم، يعتبر تناول 3000 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً، بمثابة جرعة مثالية لحماية الأم والطفل".

كما أن سلامة صحة الطفل تقع على عاتق الآباء أيضاً: فقد وجدت الأبحاث أن الجرعة التي يتناولها الأب من فيتامين (د) قبل الحمل ترتبط بطول طفله ووزنه في سن الخامسة.

علامات:
تحميل المزيد