حتى مستحضرات التعقيم لن تحميك.. “البكتيريا الخارقة” أصبحت أكثر مقاومة للمطهرات الكحولية وأضرارها ستكون فتاكة

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/02 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/02 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
البكتيريا الخارقة تقاوم المطهرات

قال علماء إن "البكتيريا الخارقة" المقاومة للعديد من المضادات الحيوية ، والقادرة على نقل أمراض خطيرة بالمستشفيات، باتت أكثر مقاومة لمطهّرات الأيدي والمعقمات المعتمدة على الكحول، والمصنعة للحماية من هذه البكتيريا.

ففي دراسة متعلقة بما وصفه الباحثون بأنه "موجة جديدة من البكتيريا الخارقة"، وجد الفريق أيضاً تغييرات جينية معينة حدثت خلال 20 عاماً لـ "المكورات المعوية" المقاومة لعقار الفانكوميسين، وهو نوع من المضادات الحيوية، وتمكنوا من تعقب وتوضيح مقاومتها المتنامية.

البكتيريا الخارقة تضرب من جديد

نشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في دورية (ساينس ترانسليشنال مديسين)، يوم الأربعاء 1 أغسطس/آب. وتستطيع بكتيريا المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين، إصابة المسالك البولية والجروح ومجرى الدم بعدوى يصعب علاجها، والسبب الأساسي في ذلك هو مقاومتها للعديد من أنواع المضادات الحيوية.

ولجأت مؤسسات طبية على مستوى العالم إلى تطبيق خطوات صارمة للنظافة الشخصية، في مسعى للتغلب على البكتيريا الخارقة في المستشفيات، التي تتضمن أيضاً ما يُعرف بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهو مضاد حيوي ينتمي لعائلة البنسلين. وعادة ما تتضمن هذه الخطوات استخدام مطهرات وصابون لليدين يحتوي على الكحول.

البكتيريا الخارقة تقاوم المطهرات وتزيد القلق حول العالم
البكتيريا الخارقة تقاوم المطهرات وتزيد القلق حول العالم

وفحص الباحثون 139 عينة بكتيرية منفصلة، جرى جمعها من عام 1997 حتى عام 2015 من مستشفيين في ملبورن، ودرسوا مدى نجاح كل بكتيريا في النجاة من التعرّض لمطهّر كحول الآيزوبروبيل المخفف.

ووجدوا أن العينات التي جمعت بعد عام 2009 باتت أكثر مقاومة في المتوسط للكحول، مقارنة بالبكتيريا التي جمعت قبل عام 2004.

لكن يجب ألا نتوقف عن استخدام المطهرات

وقال بول جونسون، أستاذ الأمراض المعدية في مؤسسة أوستين هيلث في أستراليا، الذي شارك في قيادة فريق الدراسة، إن النتائج يجب ألا تؤدي لتغيير جوهري في استخدام المطهرات المعتمدة على الكحول.

وأضاف: "تعتبر مطهرات اليدين المعتمدة على الكحول ركيزة أساسية في السيطرة على العدوى بالمستشفيات، ولا تزال فاعليتها عالية في تقليل انتقال أنواع من البكتيريا الخارقة بالمستشفيات، خاصة المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين".

وقال تيم ستينيير، عالم الأحياء الدقيقة بمعهد دوهرتي بأستراليا، الذي شارك أيضاً في قيادة الدراسة، إن على السلطات الصحية تجربة مطهرات تحتوي تركيزات أعلى من الكحول، ومتابعة جهود ضمان المستوى العالي من النظافة بالمستشفيات، وعزل المرضى المصابين بعدوى المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين.

نقص كبير في المضادات الحيوية

وكانت تقارير سابقة، أفادت أن نقص بعض المضادات الحيوية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى يعرِّض أعداداً متزايدة منهم للخطر، ويدعم تطور بكتيريا "خارقة" لا تستجيب للأدوية الحديثة.

وقالت التقارير إن هناك أزمة في طور الظهور في سوق الأدوية المضادة للعدوى، مع اقتراب سلاسل الإمداد الهشة، المعتمدة على عدد قليل فحسب من كبار الموردين، من الانهيار.

البكتيريا الخارقة تنتشر في المستشفيات وتنشر أمراض خطيرة
البكتيريا الخارقة تنتشر في المستشفيات وتنشر أمراض خطيرة

ونتيجة ذلك حدوث نقص في منتجات مثل بيبراسيلين-تازوباكتام، وهو مضاد حيوي مركب يُعطى للمرضى عن طريق الحقن الوريدي في العناية المركزة، وباتت إمداداته محدودة منذ انفجار في مصنع صيني للمكونات الدوائية في 2016.

ويواجه مضاد حيوي آخر، هو بنزاثين البنسلين جي نقصاً في 39 دولة على الأقل، بينها ألمانيا والبرازيل. والدواء مهم لمنع انتقال مرض الزهري من الأم لطفلها، وأحبط نقصه جهود البرازيل لاحتواء انتشار المرض بين عامي 2012 و2015. ويستخدم بنزاثين البنسلين أيضاً في محاربة أمراض القلب الروماتيزمية.

وفي غياب الأدوية المناسبة، قد يتناول المرضى أدوية أقل فاعلية أو قليلة الجودة، تزيد خطر تطور مقاومة المضادات الميكروبية.


شاب يمني تلقى رصاصة ضالة فاكتشف الأطباء في جرحه خطراً صحياً قاتلاً.. البكتريا الخارقة تجتاح الشرق الأوسط

عندما يصبح خدش اليد مصيبة!.. مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية والاستسهال الطبي في وصفها يعنيان نهاية البشرية