هل يمكن لقطعة من الصابون أن تنقل العدوى، أم أنها تحمي الأيادي من انتقال الأمراض؟

السؤال: هل هناك أية مخاطر صحية في استخدام قطعة صابون موضوعة للاستعمال العام في نادٍ صحيٍ مثلاً؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/26 الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/26 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش
Washing hands with soap under the faucet with clean water.

السؤال: هل هناك أية مخاطر صحية في استخدام قطعة صابون موضوعة للاستعمال العام في نادٍ صحيٍ مثلاً؟

الإجابة هي: لا، حسب تقرير صحيفة The New York Times الأميركية.

لا يبدو أن قطعة الصابون تنقل العدوى، فقطعة صابون بسيطة قادرة على مكافحة العدوى وحمايتك من الأمراض المنقولة عبر عدوى اللمس واليدين وهي من أكثر أنواع العدوى انتشاراً.

وتشمل العدوى المنقولة عبر اليدين أمراضاً مثل الأنفلونزا والنزلات المعوية والإسهال وحتى الفيروسات الوبائية الخطيرة.

قام العلماء بتلويث أيديهم

نُشرت أكثر الدراسات دقة حول هذا الموضوع في عام 1956، حين أجرى العلماء سلسلة من التجارب قاموا فيها بتلويث أيديهم بشكل مقصود بحوالي خمسة مليارات من البكتيريا. وكانت البكتيريا من سلالات مسببة للأمراض مثل البكتيريا العنقودية وبكتيريا "إي كولي".

ثم غسلوا أيديهم بالصابون مع شخص ثان

قام العلماء بعد ذلك بغسل أيديهم بقطعة من الصابون ثم قام شخص ثان بغسل يديه بقطعة الصابون نفسها. فوجدوا أن البكتيريا لم تنتقل إلى المستخدم الثاني واستخلصوا من ذلك أن: "مستوى البكتيريا الذي قد يوجد على قطعة الصابون، حتى في ظروف الاستخدام المفرط ( الاستخدام الكثيف، حاملات الصابون رديئة التصميم التي لا ترشح الماء من قطعة الصابون وغيرها) لا يشكل خطراً صحياً.

ولم يجدوا خطراً حقيقياً

وفي عام 1988، وظف العلماء إحدى الشركات المصنعة للصابون والتي أكدت هذه النتائج. فقد قاموا بتطعيم قطع الصابون ببكتيريا مسببة للأمراض، وفي هذه الحالة كانت بكتيريا إي كولي E-coli وبكتيريا سيدوموناس Pseudomonas أو البكتيريا الزائفة، وقام 16 شخصاً مشاركاً في الدراسة بغسل أيديهم بقطع الصابون الملوثة بالبكتيريا. وخلص العلماء أن "نسبة الخطر في الغسل الروتيني لليدين بقطع صابون مستخدمة سابقاً قليلة جداً"، حسب موقع المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية الأميركي NCBI.

الصابون يكافح العدوى ولا ينقلها

ومنذ ذلك الحين، وثقت دراسات متفرقة وجود بكتيريا بيئية على قطعة الصابون، ولكن لم تبين أي من هذه الدراسات أن قطعة الصابون قد تكون مصدراً للعدوى. بل على العكس، ما زالت الدراسات الحديثة تشير إلى قدرة قطعة صابون بسيطة على مكافحة العدوى، حتى في أوقات تفشي أمراض خطيرة مثل فيروس الإيبولا، حسب الصحيفة الأميركية.

والصابون السائل خيار مناسب أيضاً

ولكن هل سيكون إناء من الصابون السائل خياراً أفضل من قطعة الصابون؟ اختلف العلماء ذوو الاهتمامات الخاصة المتباينة حول المزايا المزعومة لقطعة الصابون في مقابل الصابون السائل منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين. دار معظم الخلاف حول أعداد البكتيريا التي تم اكتشافها على سطح قطعة الصابون أو زجاجة الصابون السائل.

لكن السؤال الرئيسي لم يكن ما إذا كانت البكتيريا البيئية موجودة ولكن ما إذا كانت تسبب خطر العدوى.

والمهم هو عدم إهمال غسل اليدين

توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين كدفاع أولي ضد العدوى وتساوي بين قطعة الصابون والصابون السائل في قدرتهما على ذلك. ومن ثم، يكون الخطأ الوحيد الذي قد يرتكبه المرء هو إهمال غسل يديه بسبب خوف من التلوث لا أساس له.

ويعد الحفاظ على نظافة اليدين واحدةً من أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها لتجنب الإصابة بالمرض ونشر الجراثيم للآخرين. تنتشر العديد من الأمراض من خلال عدم غسل اليدين بالصابون والماء النظيف والجاري.

ويعد تعليم الناس عن غسل اليدين مساعداً لهم ولمجتمعاتهم على البقاء بصحة جيدة.

وتقول دراسات أن تعليم غسل اليدين في المجتمع يقلل من عدد الأشخاص المصابين بالإسهال بنسبة تقارب الثلث، وتزيد لأكثر من النصف لدى الأشخاص ضعيفي المناعة، كما تقلل من نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة الخمس تقريباً.

لأن الجراثيم تنتقل عبر الأيادي غير النظيفة بهذه الطرق

يزيل غسل اليدين بالصابون الجراثيم عنهما، ويساعد على منع العدوى، للأسباب التالية:

  •    كثيراً ما يلامس الناس عيونهم وأنوفهم وأفواههم دون أن يدركوا ذلك. يمكن للجراثيم أن تدخل الجسم من خلال العينين والأنف والفم وتجعلنا نمرض.
  •    يمكن للجراثيم المنقولة عبر أيد غير مغسولة الوصول إلى الأطعمة والمشروبات بينما يقوم الناس بإعدادها أو استهلاكها. يمكن أن تتكاثر الجراثيم في بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات، في ظل ظروف معينة، وتجعل الناس مرضى.
  •    يمكن نقل الجراثيم من أيد غير مغسولة إلى أشياء أخرى، مثل الأسطح، والطاولات، أو الألعاب، ثم نقلها إلى يدي شخص آخر.
  •    إزالة الجراثيم عن طريق غسل اليدين تساعد على منع الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي وربما تساعد أيضاً في منع الإصابة بالتهابات الجلد والعين.

اقرأ أيضاً..

أخيراً.. مركب كيميائي جديد قد يقضي على نزلات البرد نهائياً!

طقطقة الرقبة: مفيدة وضارة! الاعتدال واجب، لكن احذر "علامة كرسي الحلاقة"

أمراض نادرة حوَّلت المصابين بها إلى خارقين

علامات:
تحميل المزيد