جرّبت كل أنواع الوقاية من الشمس وما زال جلدك يدفع الثمن؟ تعرّف على أسباب فشل هذه الكريمات

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/05 الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/05 الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش

 

تضع واقي الشمس لعله هذه المرة يحميك من أشعتها، ثم تبدأ البقع الحمراء في الظهور على مناطق مختلفة من الجسم. هل يحمي الكريم حقاً من الشمس أم أنه مجرد خديعة إعلانية كبرى؟

يشتكي البعض من فشل كريمات الوقاية من الشمس في توفير الحماية المنشودة؛ بل ويعتقد آخرون أنها بلا جدوى، دون الانتباه إلى الأسباب العضوية التي تتعلق بالجسم نفسه.

إليكم الأسباب التي تجعل استعمال واقي الشمس بلا جدوى:

أنت مُصاب بمرض مناعي

إذا ظهرت بقع حمراء على الوجه والذراعين والساقين، حينها عليك التوقف عن الاعتماد على الواقي الشمسي، واستشارة الطبيب.

ترتبط بعض أمراض المناعة بالحساسية المتعلقة بالتعرض لأشعة الشمس، أو أي نوع من الإضاءة أو الحرارة؛ والأمثلة على ذلك مرض "الذئبة–Lupus" و"مرض تصلب الجلد–scleroderma"، ومرض رينو.

فمرض مثل الذئبة يسبب تدمير الأنسجة وحلقات من الألم المتواصل، ويعقب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بنوعيها تهيُّج في الجلد وظهور بقع حمراء أو بثور على مناطق مختلفة من الجسم. في هذه الحالات لا يفيد الواقي الشمسي، وعلى المريض تجنب أشعة الشمس لتجنب الألم.

راجع قائمة الأدوية الخاصة بك.. قد تكون السبب

يزيد تناول بعض الأدوية من حساسية البشرة تجاه الشمس، وقتها قد لا تجدي كريمات الحماية من الشمس نفعاً.

وينصح الأطباء مرضاهم ممن يلزم لعلاجهم بعض المضادات الحيوية والأدوية ضد الاكتئاب والقلق، وعقار الحساسية وعلاج حَب الشباب، بعدم التعرض لأشعة الشمس.

فبعض العلاجات التي توصف لمرضى الاكتئاب تعمل على منطقة معينة في الدماغ، وهي المسؤولة عن الاستجابة لارتفاع درجة الحرارة، فتقلل من رد فعل الجسم الطبيعي للحرارة مثل التعرق؛ ما يسبب احمرار الجلد، وارتفاع درجة حرارته.

كما أن امتصاص الجلد أشعة الشمس فوق البنفسجية ينتج منه مجموعة من التفاعلات الضوئية التي تضر بجهاز المناعة وينتهي الأمر بمهاجمة كريات الدم البيضاء للجلد؛ ما يسبب احمرار الجلد والتهابات قد تصل في بعض الأحيان إلى درجة الحروق.

واقي الشمس منتهي الصلاحية

يُستخدم واقي الشمس للحماية من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وأيضاً للحد من ظهور التجاعيد، وكذلك البقع الداكنة، وفي بعض الأحيان يلاحظ أن الواقي الشمسي لا يُحقق الحماية المرجوة.

حينها، ألقِ نظرة على تاريخ الصلاحية، فقد يكون الواقي الشمسي المستخدم منتهي الصلاحية، ما يؤثر في مدى فاعليته وتأثيره. كما يجب الحرص على وضع كمية كافية من الكريم أو زخات الإسبراي على أنحاء الجسم كافة، فهناك مناطق عادة ما يتم التغافل عنها مثل باطن القدم، ومنطقة تحت الإبط، وخلف الأذنين والرقبة.

احرص أيضاً على إعادة الاستخدام على فترات مختلفة من اليوم تحديداً عند التعرض للشمس فترات طويلة.

للملابس تأثير أيضاً

قد تخرج للتنزه في الحدائق أو على الشاطئ وتحرص على ارتداء قميص ذي أكمام أو ياقة عالية؛ ليمنحك مزيداً من الحماية ضد أشعة الشمس، لكن تعود من نزهتك وقد أصبت بحروق في المناطق المغطاة؛ والسبب نوع الملابس التي ترتديها.

خامة مثل الحرير لا يتعدى عامل الحماية لها 5 UPF؛ والـUPF هو عامل الحماية المقابل للـSPF الذي يحتويه الواقي الشمسي، فتسمح بمرور أشعة الشمس إلى الجسم؛ لذلك حرصت الشركات على إنتاج ملابس بعامل حماية عالي لضمان توفير الحماية المناسبة.

لا تبالغ في تنظيف بشرتك

المغالاة في تنظيف البشرة يجعلها أكثر حساسية، حيث يتسارع البعض من أجل الحصول على بشرة صافية خالية من الشوائب، إلى طرق علاج البشرة الحديثة مثل استخدام الليزر في علاج ندبات حَب الشباب أو المبالغة في تقشيرها.

هذه الوسائل لها مزاياها وعيوبها؛ إذ تزيد من حساسية البشرة ضد الشمس، الأمر الذي قد يجعل واقي الشمس غير كاف للحصول على الحماية المنشودة.

لذلك، ينصح الأطباء المرضى بعد الخضوع لمثل هذه العمليات بضرورة تجنب الشمس في الفترات التي تلي العملية. وينصح باستبدال الكريم بآخر أقوى؛ كي يتناسب مع ما جدّ على بشرتك من الحساسية.

تحميل المزيد