اشترِ مؤونتك من الأعمال السحرية، وعروساً على مزاجك.. لِمَ لا؟ أغرب الأسواق الشعبية حول العالم

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/18 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/18 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش

بعضها مخيف مثل سوق الساحرات والهياكل العظمية والحيوانات المحنطة، والبعض الآخر مقزز مثل سوق بيع القمل، ولكن هذا هو حال بعض الأسواق الشعبية، تلك الوجهة السياحية التي تتيح للزائر والغريب أن يتذوق نكهة أصلية من المكان.

من اليابان إلى إفريقيا، مروراً بالكويت، أسواق شعبية حافلة وغنية ومتنوعة بتنوع الثقافات نستكشفها معاً:

سوق الساحرات في بوليفيا: مؤونة التعويذات والأعمال!

في بوليفيا، سوق شعبي شهير في شارع طويل في العاصمة لاباز قرب كاتدرائية سان فرانسيسكو الوطنية؛ لبيع كل ما يخص أعمال السحر والشعوذة والدجل والطلاسم، بالإضافة إلى المنسوجات والمشغولات اليدوية.

ينقسم السوق إلى 3 شوارع مختلفة، صُممت على الطراز الاستعماري. تجد فيه صفوفاً طويلة من الباعة يفترشون الأرصفة بتوازٍ، ويعرضون عليك أندر الأعشاب والتماثيل وأجنة حيوان "اللاما" المقدس. كما يبيعون حيوانات مجففة ونباتات طبية، وكلها مطلوبة في أعمال السحر والسحر الأسود؛ أخطر أنواع السحر.

وتنتشر هذه الثقافة في بوليفيا بسبب الموروثات العقائدية والشعبية، التي اتخذت من المشعوذين والسحرة وسيطاً بينهم وبين الإله. وترتدي الساحرات فساتين كاملة ملونة ومزركشة وقبعات على رؤوسهن.

وتزايد الإقبال على هذا السوق في السنوات العشر الأخيرة من السياح أو المواطنين؛ بهدف جلب السعادة والصحة والرزق عن طريق السحر. وبعض هذه المحلات بها أيضاً ملابس مصنوعة يدوياً بمواد طبيعية، معظمها من ألياف الكاميليا والأغنام والجلود.

وتبيع بعض المحلات تعويذات وطلاسم وتمائم جاهزة، ومخصّصة حسب الحاجة لها؛ لتجد منها ما يجلب الرزق والحظ، وآخر للإنجاب أو لتحسين القدرة الجنسية، وهكذا. فمثلاً تعويذة "الضفادع المجففة" تجلب مزيداً من المال، و"الأرماديلوس" لحماية البيت من اللصوص.

سوق هياكل الحيوانات في إفريقيا: تقريب الحبيب وطرد الأرواح

إذا كنتَ من أهالي مدينة لومي "توجو" في غربي إفريقيا فلن تدفع رسوم دخول هذا السوق مثل الأجانب، لكن عليك الذهاب في الساعات الأولى من الصباح، لأن الحرارة سترتفع تدريجياً للحد الذي لا تطيقه، خاصة مع غياب المظلات الواقية للشمس فيه. أما إذا كنت زائراً فعليك دفع 10 دولارات، أما استشارة أحد السحرة فتكلف أقل من 4 دولارات.

 

 

 

سوق دييرول في فرنسا: حيوانات محنطة تنظر إليك

ويظن سكان المدينة أنَّ سحرة "فودو" قادرون على التواصل المباشر مع الآلهة (عددهم 40)، لاستشارتهم في كثير من الأمور بما فيها الأمراض المستعصية. لذا ينتشر في هذا السوق كل مستلزمات السحرة؛ فتجد التماثيل المرعبة وهياكل حيوانات، وأشهرها الخفافيش والماعز والكلاب والحرباء والقردة وغيرها.

كما تتوافر أعشاب لوصفات مختلفة مثل جماجم الحصان والغزلان لتقوية الجسم، وتَفرض الحكومات قوانين صارمة على بيع هياكل الحيوانات المهددة بالانقراض.

ويعود أصل هذه الممارسات للقرن الـ18 الميلادي، بهدف تبسيط دين "الفودو"، وابتكر "السحرة المعاصرون" حالياً ممارسات تجمع بين الطرق التقليدية والممارسات الحديثة، لجعل نشاطهم أكثر جذباً للسياحة.

 

 

إذا أردت الذهاب لأكثر الأماكن المخيفة في أوروبا، فلن تجد أنسب من سوق "دييرول" بفرنسا؛ لأنك ستكون في مواجهة مباشرة مع الحيوانات المفترسة المحنطة، والذي يعد واحداً من أفضل الشركات المعروفة في علم الحشرات والتحنيط في باريس.

 

ويوفر المتجر خرائطَ للمدارس والجامعات في فرنسا، لتوضيح تاريخ كل شيء فيه، وكذلك النماذج التشريحية. تعرَّض لحريق مؤسف عام 2008، خسر فيه الكثير من الحيوانات النادرة والمحنطة، لكن أُعيد بناؤه في العام نفسه بمساهمات من بعض الفنانين.

يعد "دييرول" مرجعاً أساسياً في مجال التحنيط، ويمكن العثور على مجموعة كبيرة من الحيوانات من جميع أنحاء العالم.

 

يرجع تاريخ إنشائه إلى العام 1831، على يد عالم الحشرات ايميل داي روي، ويحوي أصنافاً مختلفة وهائلة للحيوانات والحشرات والمخلوقات البحرية.

ويوفر المتجر خرائطَ للمدارس والجامعات في فرنسا، لتوضيح تاريخ كل شيء فيه، وكذلك النماذج التشريحية. تعرَّض لحريق في العام 2008، خسر فيه الكثير من الحيوانات النادرة والمحنطة، لكن أُعيد بناؤه في العام نفسه بمساهمات من بعض الفنانين.

سوق الغجر لبيع البنات للزواج في بلغاريا

تقليد قديم حرص عليه مجتمع صغير لا يتعدى الـ 18 ألف فرد. ففي طائفة "الغجر" الأرثوذوكسية، يمكن للفتاة أن تجبر على ترك الدراسة بمجرد بلوغها، لتُعرض في "سوق العرائس".

ينظم الحدث 4 مرات في السنة، حيث يلتقى العرسان بالعرائس في مكان واحد، ومن ثم يتم التفاوض مع أهل العروس بشأن المهر. يقدر متوسط المهر من 290 إلى 350 دولاراً، وقد يزيد عن ذلك.

تعترض بعض البنات على هذه الممارسات، لكن رابط الزواج عند غجر بلغاريا مهم جداً، لذا يحرصون على تزويج البنات في سن مبكرة.

ويتكلف كثير من الآباء مادياً لتجهيز بناتهن لليوم الأكثر أهميةً بالنسبة لهم، خاصةً أن قيمة البنات تزداد إذا كانت عذراء. وقد يناضل بعض الشباب في طلب يد فتاة ليست عذراء، فأهله قد يرفضونها حسب التقاليد السائدة. وفي فيلم وثائقي عن سوق "العرائس" عبَّرت بعضهن عن مخاوفهن من هذا اليوم؛ لأن الأب قد يوافق على رجل لديه مال كثير، حتى لو كانت الفتاة تريد الفقير.

السوق العائم بإندونيسيا: شراء الخضراوات والفاكهة في مدينة الألف نهر

في الدول الغنية بالأنهار، تكون القوارب الوسيلة الأسرع والأسهل للتنقّل والتسوق. هذه الظاهرة المائية تستقطب الكثير من السياح؛ مثل تايلاند وفيتنام وإندونيسيا، التي تشتهر بسوق "موراكين". يُطلق على مدينة انجارماسين الواقعة في جنوب كاليمانتان فى إندونيسيا، مدينة "الألف نهر"، لتعدد الأنهار. يستغلها الأهالي للتسوق باستخدام القوارب الصغيرة، ويمكنك شراء أي شيء خلال التسوق العائم.

لا تزال الكثير من هذه الأسواق تعتمد على نظام المقايضة، وهناك بعض الدلائل على تعرض هذه الأسواق للانحسار بسبب الاتجاه للأسواق على الأرض. ويُنصح بالذهاب باكراً، حيث المنظر الرائع لانعكاس أشعة شمس الصباح على الخضراوات والفاكهة.

سوق السمك العبق في اليابان: مخلوقات بحرية بالجملة

إذا كنت ممن لا يطيقون رائحة السمك، فلا ننصحك بالتجول في سوق "تسوكيجي" للأسماك في اليابان؛ أشهر أسواق العالم لبيع المخلوقات البحرية بالجملة.

ينقسم إلى جزئين، داخلي وخارجي. في السوق الداخلي تتوزع المحلات الصغيرة وقاعات المزادات؛ أمّا في السوق الخارجي، فتوجد عدة محلات ذات أنشطة مختلفة بالإضافة إلى مطاعم السوشي الشهيرة.

تعود نشأة هذا السوق للقرن الـ 16 الميلادي، نظراً لزيادة طلب اليابانيين على شراء الأسماك والمخلوقات البحرية الأخرى، وبدأ بسوق صغير ثم اتسع تدريجياً، إلى أن وصلت تكلفة تشييده من جديد في العام 2016 لأكثر من 5 مليارات دولار.

في "تسوكيجي"، يتم التعامل مع حوالي 1676 طناً من المأكولات البحرية بقيمة 146 مليون دولار، وأكثر من 1000 طن من الفواكه والخضراوات الطازجة يومياً، وفقاً لتقديرات العام 2014. كما يشتهر السوق بوجود أشهر مزادات لسمك التونة، وحضور الأجانب الكثيف.

وبسبب زلزال "كانتو" الكبير في العام 1923 دُمر 20 سوقاً من بينها سوق " تسوكيجي"، ولكن أُعيد بناؤه في العام 1935.

سوق القمل في الكويت: لزيادة الشعر طولاً ونعومة!

على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة في الكويت من حشرة "القمل"، التي تعيش في شعر الرأس، وما تحمله من أمراض؛ إلَّا أنّ بعض النساء لديهن معتقد خاطئ بأن تلك الحشرة لها تأثير إيجابي على شعورهن، وتزيده نعومة وطولاً، كما تمنع تكون الجلطات الدماغية.

وحسب ما نشرت صحيفة "الرأي" الكويتية؛ فإنه من الضروري أن تكون الحشرة على قيد الحياة عند بيعها، ويبلغ سعر القملة الواحدة ديناراً وربعاً. ونظراً للرقابة على محلات العطارة المنتشرة في أسواق الجهراء الشعبية؛ فإن بعض النساء يحصلن عليه من الأسواق السوداء أو بطرق غير قانونية.

علامات:
تحميل المزيد