فوجئ متابعو عارضة الأزياء الإيرانية الشهيرة إلهام عرب بصور جديدة لها على حسابها في موقع إنستغرام، تظهر فيها بفستان زفاف مكشوف، ضمن جلسة تصوير جديدة لها من على شاطئ جميرا بمدينة دبي.
وكان آخر ظهور لإلهام إعلامياً عندما تم إلقاء القبض عليها في عملية واسعة للحرس الثوري (فرع الفضاء الإلكتروني) تسمى "عنكبوت 2"، استهدفت في مايو/أيار 2016، كل عارضات الأزياء الواتي قمن بنشر صورهن على الشبكات الاجتماعية من دون حجاب.
وامتد أمر الاعتقال ليشمل أيضاً المصورين ومصففي الشعر والمكياج.
إعلان التوبة
بعد تلك العملية التي اعتُقل فيها نحو 60 شخصاً، ظهرت إلهام عرب على التلفزيون الرسمي الإيراني أمام المدعي العام لطهران، لتعلن "توبتها وندمها على ما اقترفته من أخطاء"، وتؤكد أنها لن تنشر صوراً أخرى من دون حجاب.
إلهام عرب عملت في مجال الأزياء داخل إيران سنوات طويلة، وكانت تعمل لدى إحدى وكالات تصميم الأزياء الإسلامية، ولها العديد من عروض الأزياء تظهر فيها بالحجاب واللباس المحتشم.
وقبل انضمامها إلى عالم الموضة والأزياء، كانت تعمل في مكتب قانوني خاص بأحد القضاة في طهران، فقد تخرجت في كلية الحقوق.
وبعد ظهورها كمذنبة على التلفزيون الرسمي، أُشيع أنها أُجبرت على فعل هذا الأمر، وهو ما أكده محاميها في تصريحاته لـ"عربى بوست".
وأضاف: "لقد تلقت إلهام العديد من التحذيرات من قِبل الأمن لتقوم بإزالة صورها من دون حجاب، لكنها لم تعِر الأمر أي اهتمام، ثم تم اعتقالها وأُجبرت على الظهور علانية لإعلان التوبة".
لكن.. كيف تركت إلهام إيران وسافرت إلى دبي؟
بعد إلقاء القبض على عدد كبير من عارضات الأزياء المخالفات لتعاليم الجمهورية الإسلامية، قامت السلطات بمنعهن من السفر، وكانت إلهام واحدة منهن. ظلت إلهام متوارية عن الأنظار فترة طويلة بعد خروجها من السجن، ولم تقم بأي نشاط ولا نشر أي صور لها بالحجاب أو من دونه.
ثم فجأةً، نشرت صوراً لها في دبي على الرغم من منعها من السفر.
يقول محامي إلهام إنها قامت بتسوية بعض الأمور مع السلطات الإيرانية، وموافقتها على مسح كل صورها من دون حجاب، واعترافها أمام كاميرات التلفزيون كان من أجل أن تستطيع السفر لاحقاً.
قضت إلهام عرب في السجن نحو 6 أشهر، وبعد خروجها لم تدلِ بأي تصريحات، ورفضت التعليق على أمر ظهورها لإعلان التوبة على التلفزيون، وانتشرت شائعات اعتزالها العمل في مجال عروض الأزياء.
أصبحت إلهام عرب الآن "حرة في نشر أي صور لها طالما كانت خارج إيران"، لكن هذا الأمر سيكلفها عدم العودة إلى البلاد ثانية، وإذا خاطرت وحاولت أن تزور بلدها مرة ثانية فسيكون السجن في انتظارها.