4 مصممات سعوديات تألَّقن في أسبوع الموضة الأول بالرياض.. مستقبلهن يبدو واعداً

انتهى أسبوع الموضة، الأول من نوعه بالسعودية، في 14 أبريل/نيسان 2018، ومعه برزت أسماء عدد من السيدات السعوديات الرائدات في مجال تصميم الأزياء.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/20 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/20 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
Women attend the Arab Fashion Week in Riyadh, Saudi Arabia April 10, 2018. Picture taken April 10, 2018. REUTERS/Faisal Al Nasser

انتهى أسبوع الموضة، الأول من نوعه بالسعودية، في 14 أبريل/نيسان 2018، ومعه برزت أسماء عدد من السيدات السعوديات الرائدات في مجال تصميم الأزياء.

وهذه فرصة لتسليط الضوء على المواهب النسائية الصاعدة في التصميم بالمملكة، وإليك 4 أسماء تحدثت عنهم صحيفة The New York Times الأميركية.

أروى البنوي

 

وُلِدَت أروى في مدينة جدة وعملت سابقاً بأحد البنوك، وبدأت تصميم علامتها التجارية الناشئة في الأزياء عام 2015 من مرآب منزل والديها.

وبينما وفَّرت العلامات التجارية الغربية أعمال حياكة متواصلة للسيدات العاملات الموجودات بالفعل، فإن القليل من هذه الأعمال تميَّز بالزخارف العربية، التي ظنت أروى أن صداها سيتردَّد في السوق المحلية.

لذا، أسَّسَت متجرها بنفسها، وقدَّمَت قطع ثياب منفصلة من القمصان التي تحمل شعاراتٍ مثيرة باللغة العربية، مُوجَّهة إلى الشباب السعودي (مثل "سيارتي حمراء" و"درست في أميركا").

وطرحت في خريف 2017 مجموعةً صغيرة مع تصميمات أديداس أوريجنال التي أثارت هوس الشبكات الاجتماعية، كذلك استوحت أروى تصميمات مجموعتها الرسمية، وتُسمَّى "البدو"، من الصحراء العربية.

قالت أروى في أثناء عرض استطلاع الرأي، "كنت أفكر في الفتاة العصرية الأنيقة أيضاً عند تصميمي هذه المجموعة، خاصةً الفتاة السعودية الفخورة بكونها سعودية".

ضمَّت المجموعة البدلة المصنوعة من الحرير الناعم بعدة ألوان مثل الأحمر والأبيض والأسود، والمُزوَّدة ببطانات الكتف الأنيقة التي انتشرت في الثمانينيات، إلى جانب البدلات رملية اللون الفاتحة مع الأطواق الكبيرة التي تتميَّز بزخارف الغطرة (أغطية رأس تتميَّز بزخارف على شكل مربعات حمراء يرتديها الكثير من الرجال العرب).

كذلك، ضمَّت المجموعة شالات فضفاضة منسوجة من الأقمشة البدوية التقليدية المثنية عند الكتفين لتمنح هيئة التنورة، مع ارتداء قمصان باللون الكاكي مكتوب عليها عبارات "نحن مملكة" باللغتين العربية والإنكليزية.

وأضافت أروى، "أردت استدعاء تاريخ مملكتنا الثري وإضفاء لمحة عصرية عليه، كذلك رغبت في التعبير عن طابع مجتمعنا بالوقت الحالي: إننا فخورون بتاريخنا، ولكننا مُتحمِّسون أكثر لمستقبلنا".

مشاعل الراجحي

تُعد مشاعل الراجحي رائدةً في مجالها؛ إذ أسَّست علامة تجارية تحمل اسمها في العام 2013، وبعد مرور 3 سنوات وَقَعَ عليها الاختيار كأول مُصمِّمة أزياء سعودية تشارك في معرض الأزياء الدولي بأسبوع لندن للموضة.

هذا إضافة إلى أنها كانت أول سعودية تُرشَّح للحصول على جائزة "وولمارك" العالمية في العام 2016، إلى جانب تعاونها مؤخراً مع شركة نايكي للأزياء الرياضية، ما جعلها أول مُصمِّمة تفتح المجال أمام تصميمات نايكي للمُحجَّبات للظهور في العروض.

وتُصمِّم مشاعل مجموعاتٍ للرجال والنساء، ما يُعد أمراً نادراً لمُصمِّمة أزياء في السعودية.

وقالت، "وُلِدتُ في الرياض ونشأت بها. ينطوي عملي هنا كمُصمِّمةِ أزياء على تحدياتٍ خاصة، لكنني أرغب في الاحتفاظ بجذوري هنا؛ لأساعد على تطوير مشروعي، حتى يتسنَّى للعلامات التجارية الأخرى أن تتطور أيضاً".

قالت ذلك قبل عرضٍ جَمَعَ تصميماتها من أزياء المحجبات الرياضية المصنوعة من النيوبرين من نايكي برو، مع السترات السوداء والأحذية الرياضية والتنانير المنسوجة من الشيفون أو قمصان السيدات المخططة والتصميمات الزرقاء البراقة التي تتميز بالكشكشات.

وشمل العرض أيضاً فستاناً أنيقاً من الحرير مع حزام قرمزي عند الخصر، به زخارف انسيابية تنتشر عند الأكتاف وعلى طول الأكمام وكذلك بدلة بيضاء مصنوعة من القطن مقصوصة من عند الأكمام والكاحل، إضافة إلى كاب يحمل اللون الرمادي الخفيف كلون الحمامة، على تنورة بنفسجية ستكون بمثابة إطلالة أنيقة إن ظهرت بمنصات العرض في باريس.

عليا الصواف

في حين تُركِّز الكثير من المُصمِّمات المعاصرات في السعودية مجهودها على الملابس الجاهزة، فإن SWAF Designs، ومؤسِّسَتها عليا الصواف، تتميَّز بجرأتها وتصميماتها الغريبة التي تُركِّز على الأزياء الراقية.

وكانت مشاركتها في عرض أزياء الرياض الأسبوع الماضي بمثابة شهادة على الرُّقي والثراء بالعاصمة السعودية.

قالت عليا قبل عرضها: "أرى نفسي كفنانةٍ بقدر مكانتي كمُصمِّمة". ظهرت تصميماتها في الكاب المكشكش وذيل الفستان الكبير الذي ينساب من بنطلون البدلة وفساتين السهرة بالألوان الأسود والأزرق والأبيض والأحمر، بينما أضفت لمسات نهائية من الألوان البرَّاقة على عدة تصميمات، بدءاً من التنانير ذات الطبقات الكبيرة وحتى الفساتين المنفوشة.

قالت عليا، التي تقيم بالرياض: "لا يعرف الناس السيدات السعوديات؛ لأنهم لا يرونهن حقاً، ولكننا أقوياء ولا نستسلم. تحظى ملابسي بقاعدةٍ من العملاء هنا بالمملكة، وأنا على يقين بأنها ستنمو".

ريم الكنهل

In #REEMBYREEMALKANHAL

A post shared by ReemAlKanhal (@rk_reemalkanhal) on

تخرَّجت ريم الكنهل في معهد المهارات والفنون بالرياض، وهي من المُفضَّلات لدى المُؤثِّرين في عالم الأزياء على الصعيد المحلي (الأميرة دينا الجهني عبد العزيز)، وعلى الصعيد العالمي (المؤسِّسة الأميركية لمدونة Man Repeller ليندرا ميدين)، فهذه السيدة المُطلَّقة والأم لطفلتين تؤيد إضفاء اللمسات الحديثة على الأزياء التقليدية والتي تظهر في تصميماتها.

قالت ريم: "تكوَّنت صورٌ نمطية عن المرأة السعودية وعن شكل ملابسها، لكننا لا نقتصر على ارتداء عباءاتنا، نحن فقط نرتديها كالمعطف الذي نخلعه للتو عند دخول المنزل. صُمِّمت أزيائي لتكون جذَّابةً أسفل العباءة؛ تُعبِّر عن المرأة وعن إحساسها بالذات ومن تريد أن تصبح، لا سيما في الوقت الحالي، الذي تطرأ فيه الكثير من التغيُّرات للنساء بالوطن".

كان مقدراً لريم، وهي واحدةٌ من أشهر المُصمِّمات في المنطقة، أن تتولَّى افتتاح أسبوع الموضة العربي بالرياض، ولكنها حَذَفَت نفسها من الجدول بعد التأجيل الأول للحدث في شهر مارس/آذار 2018، وفضَّلَت بدلاً من ذلك التركيز على تصميم مجموعتها.

أما بخصوص ما تُركِّز عليه مؤخراً، فهو إنشاء خط إنتاج آخر بأسعار أقل، فقد أطلقت ريم الكنهل خط الأزياء Reem عام 2013 الذي ركَّزَ على إنتاج بنطلونات الكاراتيه والفساتين على شكل القمصان والأكمام ذات التفاصيل الجذَّابة إلى جانب توسيع نطاق عملها.

وحصلت ريم على جائزة أفضل مُصمِّمة أزياء للعام في حفل تسليم الجوائز للمرأة العربية عام 2015، وكانت إحدى المشارِكات في نهائيات جائزة "وولمارك" العالمية للشرق الأوسط عام 2016.

وتتميز مجموعتها التالية من الفساتين البيضاء المنسوجة من قماش البوبلين والكريب المُزيَّنة بأنماطٍ وزخارف مستوحاة من فن القَط العسيري، الذي أنشأته سيدة من منطقة العسير بالمملكة السعودية، إلى جانب القصاصات المستوحاة من النوافذ التي تُميِّز المنطقة.

وخلال فعاليات افتتاح أسبوع الموضة، كان يمكن للزائر أو المتابع ملاحظة مجموعة من المشاهد رئيسية بحسب ما نشر "عربي بوست".

المشهد الأول: فرقة سعودية ترقص في استقبال العارضات

لم يكن أعضاء فرقة العرضة السعودية يتوقعون أنهم ذات يوم سيقفون بأناقتهم كاملة؛ بـ "المردون" و"المجند" والخنجر، مرددين "مرحباً، حياكم الله"، فيما كانت العارضات الروسيات يمشين على السجادة الحمراء بفندق الريتز-كارلتون في أثناء الافتتاح.

المشهد الثاني: حسناوات يشاهدن السعودية لأول مرة

. . انطلاق #اسبوع_الموضه_العربي في #الرياض مساء امس. وبالرغم من غيابي خارج المملكه عن حضور هذا الحدث اللذي يقام لأول مره في #المملكه_العربيه_السعوديه ستجدون تغطيه لبعض مقتطفاته على حسابي السناب تشات تقوم بها ابنة اختي.. اخص بالشكر مجموعة عبدالرحمن الخثلان احد الرعاة القائمين على الحدث تكريمي بالانضمام لأسرتهم في هذه الاحتفالية ضمن فعاليات اسبوع الموضه ..?? . #ARABFASHION week opening ceremony #SAUDISTYLE .. while I'm still in the US missing this #phenomenal event happening for the very first time in my hometown #Riyadh , my niece is taking over my snap and sharing on my behalf some highlights to the event .. Many thanks to @ahk.group -one the sponsors of #Afw- for honoring me to join their family during these festive times .. . . #الرياض #الرياض_الان #اسبوع_الموضه #ازياء #عالم_الازياء #عالم_الموضه #fashionworld #fashionweek #arabfashionweek #saudifashionweek #saudifashion

A post shared by Aljazi ? الجازي (@jazzebelle) on

كانت الدهشة تعلو وجوههن، في أثناء رقص الفرقة، وقفن في صمت يشاهدن تمايل الراقصين بسيوفهم لأعلى ولأسفل. وفي حين كانت كاميرات الإعلام تصور الحدث التاريخي، وجدت بعضهن الفرصة جيدة لتصور هي الأخرى هذا الرقص "الغريب".

المشهد الثالث: العباءة خط أحمر

first shows today, this is my mood ??? // #fashionweek #riyadh

A post shared by JILL CELINA (@jillcelina) on

حتى لو كنتِ عارضة أزياء، وأياً كانت جنسيتك، فالعباءة السوداء ما زالت ضرورة لا بد منها في السعودية.

وهذا بالفعل ما ظهرت عليه العارضات وكذلك مصممات الأزياء، في حفل الافتتاح، وكذلك بالصور التي التقطنها لأنفسهن داخل الفندق وخارجه.

تحميل المزيد