خفايا إمبراطورية Red Bull.. حقيقة استخدام الكوكايين والحيوانات المنوية في مشروب الطاقة الأشهر!

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/11 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/11 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش
Red Bull drink cans are seen in a supermarket in Vienna March 14, 2013. The beverage and sports marketing giant Red Bull said on Thursday it was the target of a blackmail attempt by someone who had threatened to contaminate its energy drinks. The extortionists had threatened to taint beverage cans with faecal matter if they were not paid off. Checks at stores where they said they had put contaminated drinks had found nothing, Austria-based Red Bull said. REUTERS/Leonhard Foeger (AUSTRIA - Tags: CRIME LAW BUSINESS FOOD)

يعتبر مشروب Red Bull أكثر مشروبات الطاقة رواجاً وانتشاراً في العالم؛ إذ يباع منه نحو 4.5 مليار عبوة سنوياً، كما يرتبط المشروب في الوقت ذاته بالعديد من الغرائب، بعضها حقيقي وبعضها غير صحيح.

في هذا الموضوع، سنتعرف أكثر على خفايا هذا المشروب، والنجاح الاقتصادي الكبير الذي حققه، والأهم كيف بدأت فكرته؟

مشروب السائقين: من أين جاءت الفكرة؟

بدأ المشروع في تايلاند؛ عندما اخترع التايلاندي ذو الأصول الصينية تشاليو يوفيدهيا مشروب طاقة ذا نكهة مميزة عكْس المنتجات الأخرى المماثلة التي كان يبدو مذاقها كالدواء والتي كانت تأتي من اليابان وكوريا الجنوبية.

بدأ يوفيدهيا بدأ حياته بالعمل بائعاً للمضادات الحيوية قبل امتلاك شركة صغيرة متخصصة بالأدوية، إلى أن اخترع هذا المشروب، الذي عُرف باسم "كراثينغ داينغ"، وتم تسويقه لعمال البناء وسائقي الشاحنات والمزارعين؛ لمساعدتهم على تحدي النوم، بحسب موقع Thrillist.

أعراض الطائرات: كيف صُنعت هذه الإمبراطورية؟

تحول المشروع من قصة نجاح محلية إلى إمبراطورية عالمية بفضل التعاون بين رجل الأعمال النمساوي من أصول كرواتية ديتريش ماتيشيتز، والتايلاندي تشاليو يوفيدهيا Red Bull.

فعندما سافر ماتيشيتز، الذي كان يعمل في شركة ألمانية، إلى تايلاند، اكتشف أن مشروب الطاقة التايلاندي "كراثينغ داينغ" قد عالج لديه الأعراض الناتجة عن السفر بالطائرة، ليقرر أن يقيم شراكة مع يوفيدهيا، ودخل كل منهما بمدخراته، البالغة 500 ألف دولار، عام 1984 وحصل كل منهما على 49 ٪؜ من أسهم الشركة والباقي لابن يوفيدهيا، واتفقا على أن يتولى ماتيشيتز إدارة الشركة ، وخرج المشروب للنور عام 1987 بعد تعديل مكوناته لتلائم أذواق الغربيين.

اليوم، أصبحت Red Bull تمتلك وحدها مصانع في 164 بلداً حول العالم، وتقدر مبيعاتها بـ3.4 مليار دولار بالعام، بحسب موقع Statistic Brain الاقتصادي.

وتقدَّر ثروة ماتيشيتز 49% بنحو 19.6 مليار دولار، بحسب تقرير مجلة Forbes الأميركية لعام 2017، ويمتلك جزيرة لاوكالا في فيجي، كما يملك غواصة خاصة لزيارة منتجعه الخاص بالجزيرة، ويبلغ سعرها 1.7 مليون دولار، بالإضافة إلى امتلاكه طائرة خاصة.

أما يوفيدهيا، فقبل وفاته عام 2012 أُدرج كثالث أغنى رجل في تايلاند، بامتلاكه ثروة تقدر بـ5 مليارات دولار أميركي، كما احتل المركز الـ205 على لائحة Forbes.

هل تدخل الحيوانات المنوية للثور في التصنيع؟

فاعلية المشروب والملابسات المحيطة به، جعلته يرتبط بإشاعات كثيرة، منها دخول الحيوانات المنوية للثور في تصنيع Red Bull، خاصةً مع دخول الـ Taurine (التورين) في تصنيعه، وهو اسم حمض موجود بالسائل المنوي للثيران، وكذلك بسبب شعار الشركة.

لكن الشركة المصنّعة نفت ذلك على موقعها الإلكتروني؛ إذ أكدت أن التورين الموجود في مشروبها يتم إنتاجه صناعياً من قِبل شركات الأدوية ولا يُستخلص من الحيوانات.

ولكن، رغم نفي دخول الحيوانات المنوية للثور في مكوناته، فإن هذا لا يمنع من وجود بعض الحقائق الغريبة عن هذا المشروب.

هناك مزيد من الغرائب.. إليك أبرزها:

وقد أورد موقعا First we Feast، وThrillist بعض هذه المعلومات، التي قد يكون بعضها مقلقاً.

  • تحتوي عبوة واحدة من المشروب على 37 غراماً من السكر.
  • سُحب المشروب من الأسواق الألمانية بعد العثور على نسبة 0.13 ميكروغرام من الكوكايين فيه، الذي ربما يُحدث تأثيراً عند تناول 12 ألف لتر من المشروب. وتستخدم الشركة المنتجة أوراق الكوكا في تصنيعه، لكن بعد نزع الكوكايين.
  • أشيع أن المشروب خطر مع من يعانون صعوبة التنفس أو سرعة نبضات القلب؛ إذ توفيت فتاة بعمر 16 عاماً في المكسيك، وأصيبت أخرى بالعمى بعد شرب 28 عبوة منه.
  • تعاونت الشركة مع شركة نمساوية للقفز بالمظلات لإرسال رائد الفضاء النمساوي فيلكس بومغارتنر إلى الفضاء، الذي قفز من على ارتفاع 39 ألف متر فوق ولاية نيومكسيكو الأميركية باستخدام منطاد الهيليوم، وأصبح أول إنسان يخرق جدار الصوت خلال سقوط حر.
  • الحيوان على شعار Red Bull ليس ثوراً؛ بل هو حيوان من عائلة الأبقار، ويعرف باسم الـ "غور"، موطنه الأصلي في جنوب آسيا وجنوب شرقي آسيا، وقد تم إدراجه كخامس أثقل حيوان بعد الفيلة، ووحيد القرن، وأفراس النهر، والزرافات، وهو مهدَّد بالانقراض؛ إذ أُدرج في القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) منذ العام 1986.
تحميل المزيد