هل يتأذى الأطفال بـ”الحوت الأزرق” فقط؟ كلا، هذه الألعاب “اللطيفة” تدفعهم للقتل وليس الانتحار فقط

لكن هذه اللعبة الخطيرة لم تكن الأولى من نوعها. فهناك العديد من الألعاب التي انتشرت في عالمنا العربي وراح ضحيتها الأبرياء من الأطفال.

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/07 الساعة 12:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/07 الساعة 13:54 بتوقيت غرينتش

ذكرت ياسمين حمدي – والتي كان أخوها أحد ضحايا لعبة تحدي الحوت الأزرق –  في منشور لها على فيسبوك، أن أخوها كان يصرخ وينهار ويقوم بتنفيذ مهام مرعبة تمليها عليه هذه اللعبة "الشيطانية" حتى وصل به الأمر لقتل نفسه!

يا جماعة والله العظيم الموضوع بجد مش اشتغالاتاخويا قُتِل بسبب لعبة الحوت الازرق blue whaleحاجة زي سحر او استخواذ وراها…

Gepostet von Yasmeen Hamdy El Fakharany am Dienstag, 3. April 2018

في عام 2013 ظهرت لعبة "تحدي الحوت الأزرق" في روسيا والتي كانت تستهدف المراهقين بين 12 و 16 عاما، وانتقلت بعد ذلك لأوروبا والعالم العربي مسجلة العديد من حالات الانتحار!

في البداية  يُطلب من الشخص أن يرسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ثم يرسل صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

وتستمر المهمات المرعبة كمشاهدة أفلام الرعب، والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر، وسماع موسيقى غريبة إلى أن يصل اليوم الـ 50، الذي يطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين!

لكن هذه اللعبة الخطيرة لم تكن الأولى من نوعها. فهناك العديد من الألعاب التي انتشرت في عالمنا العربي وراح ضحيتها الأبرياء من الأطفال.

لعبة مريم .. ذعر وغموض

ظهرت هذه اللعبة على المتجر الإلكتروني لشركة آبل في يوليو/تموز 2017، وتتمثل في وجود بنت اسمها مريم تائهة عن منزلها، يساعدها المشترك في البحث عن منزلها والعودة إليه.

لكن في طريق العودة تتم مطالبته بالإجابة على العديد من الأسئلة الشخصية الخاصة بحياته وطبيعة عمله، بعد ذلك تطلب مريم من اللاعب أن يدخل غرفة معينة، لكي يتعرف على والدها وعائلتها.

تثير هذه اللعبة الرعب والقلق في قلوب الأطفال، وذلك بسبب أجواء اللعبة المليئة بالغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية التي تسيطر على طبيعة اللعبة!

انتشر الكثير من الجدل على فيسبوك حول لعبة مريم، خصوصاً في دول الخليج، حيث اعتبر البعض أن مريم من المحتمل أن تكون لعبة تتجسس على الملفات الشخصية لهاتفك.

وفي هذا الفيديو يمكنك أن ترى الطفلة  اللبنانية  حنين التي حاولت الانتحار 4 مرات بسبب هذه اللعبة!

بوكيمون غو.. هوس البحث عن الشخصيات الافتراضية

أصبح أمراً معتاداً أن ترى أشخاصاً بالغين وهم يسيرون في الشوارع محدقين في شاشات هواتفهم، بحثاً عن شخصيات افتراضية!

تعتمد اللعبة التي ظهرت عام 2016 على بحث المستخدم عن الشخصيات الافتراضية التى تظهر له مستعملا الخرائط الحقيقية أو كاميرات الموبايل الخاصة به، ويتعين عليه القيام بحصدها في الأماكن التي يطلب منه الذهاب إليها مهما كانت غرابتها.

فأحياناً يتحتم على الشخص دخول منازل أشخاص بدون علمهم أو التوقف في منتصف الطريق للحصول على البوكيمون قبل أن يختفي.

كانت هذه اللعبة سبباً في العديد من أحداث القتل والانتحار، وقد نشرت شرطة بالتيمور في الولايات المتحدة مؤخراً، على حسابها في تويتر، فيديو أظهر سيارة مواطن وهي تصدم سيارة الشرطة، وبرر فعلته هذه بشروده أثناء لعبه بوكيمون غو.

كم اصطدم سائق أمريكي يبلغ من العمر 28 عاما بشجرة أثناء انشغاله بلعبة بوكيمون غو، و أكد أن اللعبة تسببت في تشتيته ودفعته للخروج عن الطريق!

تسببت اللعبة في العديد من حوادث السير القاتلة لمتابعيها بسبب هوسهم بجمع شخصيات البوكيمون خلال سيرهم في الطريق، وأحياناً كان أصحاب المنازل يقتلون المتسللين إليها لاعتقادهم أنهم مجرمون يحاولون سرقة المنزل!

لعبة جنية النار.. اللعب بالنار والغاز

هي لعبة مرعبة بكل المقاييس انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مارس/آذار 2017، وتسببت في حرق الأطفال لأنفسهم أو اختناقهم بالغاز.

تقول تعليمات اللعبة "في منتصف الليل، عندما يغط الجميع في نوم عميق، استيقظ وانهض من سريرك وتجول في الغرفة 3 مرات، ثم ردد كلمات ساحرة الملكة ألفي، الجنيات الصغيرة الحلوة، أعطني القوة، أنا أطلب منك ذلك.. ثم اذهبي إلى المطبخ بهدوء وصمت، دون أن يلاحظك أحد، وإلا سحر الكلمات سيختفي، ثم افتحي شعلات موقد الغاز الأربع، دون إشعالها، فأنت لا تريدين أن تحترقي، أليس كذلك؟".

وتتابع تعليمات اللعبة "ثم نامي، الغاز السحري سيأتي إليك، ستتنفسينه أثناء نومك، وفي صباح اليوم التالي، عندما تستيقظين رددي: شكراً لك ألفي.. لقد صرت جنية"، وبذلك تصبحين جنية نار حقيقية".

لعبة تحدي تشارلي.. القلم يتحرك ليجيب عن أسئلتك

أودت هذه اللعبة المكسيكية الأصل بحياة عدد من الأطفال في ليبيا والجزائر ودول الخليج، كما تسببت في الكثير من حالات الإغماء للأطفال الذين كانوا يعتقدون أنهم يستدعون شخصية أسطورية ميتة تدعى تشارلي.

انتشرت اللعبة  بشكل موسع بين الأطفال عام 2015، وهي تبدأ برسم شبكة من 4 مربعات على قطعة من الورق وكتابة "نعم" و"لا"، وتتم موازنة قلم رصاص فوق آخر، ويتم بعدها استدعاء شارلي "شارلي أنت هنا؟" أو "شارلي يمكننا أن نلعب؟" ويتحرك القلم باتجاه أحد الخيارات، وهو ما يجعل اللاعب يتفاجأ ويصرخ لظنه أن شيئاً خارقاً للطبيعة قد حدث!

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن نوعية الأقلام المستخدمة غالباً ما تكون مصنوعة من البلاستيك أو مغطاة بطبقة ملساء مما يجعل أمر انزلاق القلمين فوق بعضهما البعض أمراً حتمياً لمجرد تعرضهما لنسمة هواء خفيفة جداً، ربما لتنفس اللاعب نفسه أو لكونهما موضوعين على سطح مائل بعض الشيء. فالقلم العلوي لن يبقى ثابتاً طوال الوقت إلا إذا تم وضع القلمين على سطح أفقي 100%.

GTA .. الأطفال يستمتعون بالقتل

يتأثر الأطفال كثيراً بألعاب المطاردات والقتل والهروب، وعند إدمانهم لمثل هذه الألعاب نجد أنهم يستمتعون ويتلذذون بأعمال القتل والإرهاب!

ففي عام 2003، قام شاب يدعى ديفيد مور بقتل 3 رجال شرطة في أميركا متأثراً بسلسلة ألعاب GTA، وبعدما قام بعملية القتل هرب بسيارة شرطة ولكن سرعان ما تم إلقاء القبض عليه.

وورلد أوف ووركرافت.. الرغبة في الانضمام لأبطال اللعبة قد تدفع للانتحار!

عندما تم إصدارها في البداية في عام 2004، أصبحت لعبة وورلد أوف ووركرافت لشركة بليزارد أكثر لعبة تقمص الأدوار متعددة اللاعبين على الإنترنت شعبية وإعجاباً.

لكن في عام 2005، قرر طفل صيني عمره 13 عاماً القفز من مبنى شاهق بعد لعب "وورلد أوف ووركرافت" لمدة 36 ساعة متواصلة على الإنترنت، حيث ترك خلفه رسالة انتحار قال فيها: إنه أراد الانضمام إلى أبطال اللعبة في حياته الأخرى!

علامات:
تحميل المزيد