لست نجمةً في هوليوود.. لكن هكذا تحصلين على ابتسامة نجومها!

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/01 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/01 الساعة 10:10 بتوقيت غرينتش

عمليات تبييض الأسنان أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة خاصة في كثير من أنحاء العالم ، في الولايات المتحدة  ودبي وانجلترا وكندا وتخطى عددها 100 ألف شخص في بريطانيا. والسبب الأساسي هو أن هناك حوالي من 18% إلى 58% غير راضون عن لون أسنانهم بحسب الدراسات.

في هذا التقرير إجابات لكل الأسئلة المتعلقة بعمليات تييض الأسنان في مراكز متخصصة أو في المنزل.

ما هو تبييض الأسنان؟

هو علاج تجميلي لإزالة البقع الداكنة من على الطبقة الخارجية للأسنان الطبيعية "المينا" ، والتي تسببها المشروبات التي تحتوي على صبغات أو استخدام مضمضة أسنان تحتوى على مادة "كلوروهكسيدين"،  وبعض الأدوية ، إلى جانب التدخين أو نتيجة التقدم في العمر.

ويشير الأطباء إلى أن التبييض يكون للجزء الداخلي للسن أولاً والذي ينعكس ليعطي هذا اللون البراق أي على عكس ما هو شائع، ثم يأتي دور الجزء الخارجي أو "المينا" .

 الغريب أنه  ليست كل الصبغات التي تصيب الأسنان غير صحية تماماً، فتشير إحدى الدراسات إلى أنّ الخط الأسود الذي يمتد على اللثة عند البعض والذي يعرف بـ "اللطخة السوداء"، هو في حقيقته جدار واقي ضد الاصابة بالتسوّس بالنسبة للكثيرين.

كيف تتم عملية التبييض؟

تتم عملية التبييض في العيادات المتخصّصة على يد الأطباء المتخصصين باستخدام مادة "بيروكسيد الهيدروجين" التي يضعها الطبيب على الأسنان لمدة تصل إلى 40 دقيقة. وقد يستخدم الضوء المباشر – الليزر وغيره – لتسريع الاستجابة.  ويتفاعل الأكسجين مع الأسنان المصبوغة بالبقع داخل الفم ليزيل آثارها.

 أمّا في عملية  التبييض المنزلي الموصوف طبياً، فيضع المريض المادة الفعالة بنفسه طوال الليل في قوالب مصممة داخل عيادة الطبيب.  لكن المشكلة أن البعض يتجه لاستخدام مواد تبييض مجهولة المصدر وهذا ما يحذر منه الأطباء.

ما البديل إذا فشل الليزر في التبييض؟

هناك تقنيات حديثة  إذا فشل التبييض بالليزر لأسباب مرضية، لكن  لا تتوافر هذه التقنيات سوى في كل الدول غالبا لارتفاع أسعارها.

التقنية الأولى يطلق عليها  veneers  " أو "قشرة الخزف". وهي عبارة عن عدسات لاصقة للأسنان، ويحتاج تركيبها لتغيير طفيف في الأسنان لتناسب القالب، أمّا الآخرى فهى تقنية lumineers " قشرة البورسلين" ، وتتميز عن الأولى بأنها  لا تحتاج إلى تغيير أو إزالة أي جزء من السن، ولا تحتاج لتخدير.

ما هي المخاطر على الأسنان الحساسة؟

عملية التبييض نفسها غير مؤلمة لكن قد تسبب حساسية للأسنان أو تهيج الأنسجة خاصة لدى من يعانون من حساسية أسنان طبيعية من قبل عملية التبييض لأسباب وراثية أو غيرها. وتنتهي هذه المشكلة خلال أيام قليلة، مع استخدام "جل" للأسنان يخفف من حدة الألم .

هل هناك علاج قبل التبييض؟

لابد  أولاً من معرفة السبب الرئيسي في اصفرار أسنانك فهذا سيسهل علاجها لأنها قد تكون وراثية، كما يجب علاج تسوّس الأسنان وغيرها من المشكلات الأخرى قبل اتخاذ خطوة التبييض لأنّ الأمر سيزداد سوءًا اذا لم تعالجها قبل تبييضها.

ويلعب عامل العمر  دوراً مهما فيجب ألا يقل عمرك عن 16 سنة، لأن العصب قد يتأثر نظراً لقربه من السطح في هذه السن.

 وعلى الرغم من انها أصبحت أكثر أماناً بفضل التطور التكنولوجي إلّا أنّ عملية التبييض قد  لا تناسب البعض مثل المرضعات والحوامل وضحايا أمراض باللثة.

هذا إلى جانب أن التبييض لا يستطيع تغيير لون أى شئ سوى الأسنان الطبيعية بما في ذلك (الحشو ، الجسور ، الأسنان الميتة)، كما أنّه ليس فعالاً في الأسنان المكشوفة أو ذات الحشو القديم.

 ولكن يتم التغلب على ذلك بتبييض الجزء الداخلي للسن ثم وضع حشو مؤقت لمدة عدة أيام بعدها نصل للون المطلوب.

ولا تنس أن تخبر طبيبك بالأدوية التي تتناولها قبل التبييض لأن بعض الأدوية لا تتناسب وهذه العملية .

هل هناك جوانب غير قانونية في عمليات التبييض؟

تستخدم بعض المراكز مواد كيميائية إمّا غير مصرح بها صحياً أو بنسب غير قياسية، وعلى رأسها مادة "بيروكسيد الهيدروجين" بتركيز يزيد على نسبة 0.1%.  بالاضافة إلى رداءة القوالب التي تحمي اللثة من خطر تسرب تلك المادة إليها أحيانا، ما قد يتسبب في مشكلات أخرى مثل الحروق الكيميائية.

تُباع هذه المنتجات على أساس أنها مستحضرات تجميل وليست مواد طبية تنتشر في الصيدليات ما يجعلها بعيدة عن  الرقابة من الجهات الطبية. فمثلاً لم تدرج منظمة الأغذية والأدوية "FDA" ، منتجات تبييض الأسنان كأدوية، لذا فهي لا تخضع لرقابتها،  فكن حذراً.

وحسب دراسات بريطانية فإن الالتزام بالنسب المسموح بها في تركيزات مواد التبييض وأسلوب استخدامها – (الذي يجب أن يكون ملامسًا فقط لمينا الأسنان)- تحت إشراف المتخصصين، يحمي المريض من الإصابة بأية أمراض محتملة كالسرطان.

في حين أشارت دراسات إلى أن منتجات تبييض الأسنان التي تحتوي على ما يصل إلى 10% من مواد التبييض لن تسبب ضرراً للأسنان، إلّا أنّ دراسات آخرى أكدت على أن استخدام تركيزات عالية يؤدي إلى وجود تغيرات في سطح المينا، مثل التنقيط أو الحفر، أو التآكل الطفيف.

ويجب الذهاب لطبيب أسنان أو أخصائي مختص بتجميل الأسنان ففي بريطانيا وحدها تمت مقاضاة 24 شخصاً خلال بضعة شهور لتورطهم في استخدام أساليب غير قانونية في عمليات تبييض الأسنان. فقانون أطباء الأسنان لعام 1984 هناك ينص على أنّه "لا يجوز لأي شخص غير طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الأسنان، القيام بعملية تبييض الأسنان"، خاصة و أنّ خبراء التجميل و بعض الفنيين ليسوا على دراية كافية بكل شئ يخص التاريخ المرضي للمريض، ولا يمتلكون التدريب المناسب .

وكم من الوقت يدوم التبييض؟

التبييض لايدوم إلى الأبد، فحسب الدراسات  يستمر مفعوله من 6 شهور إلى سنتين في أفضل الظروف،  لذا عليك اتباع الإجراءات اللازمة للحفاظ على اللون الجديد أطول فترة ممكنة، وأولها .. استخدام الفرشاة برفق والمعجون المناسب بتوصية من طبيبك الخاص، والكشف الدوري على أسنانك كل 6 شهور، وقد ينصحك البعض بالوصفات المنزلية كاستخدام "بيكربونات الصوديوم" وغيرها لكن قد ينتهي الأمر بأسنان أكثر حساسية، لذا حاول أن تبتعد بالقدر الكافي عن المشروبات التي تحتوي على الأصباغ مثل القهوة و الشاي والمياه الغازية أو أضف الحليب لكي يقلل من حدتها، كما أن التدخين يسهل العودة إلى البقع سريعاً والتي من الصعب ازالتها.

وما هي النصائح الأخيرة؟

يجب  شرب الكثير من المياه مع كل الوجبات والمشروبات لكي تساعدك على ازالة الأصباغ سريعاً، وعدم الاكثار من تناول الحوامض كالليمون في نظامك الغذائي اليومي، ومن الناحية الطبية لا يوجد ضرورة طبية ملحة لعملية التبييض.

اذا كنت تنوي تبييض أسنانك منزلياً فلابد من الاستعانة بالطبيب الذي سيصف لك القوالب المناسبة لأسنانك لأن لكل واحد قالبه الخاصة به ولا يجوز استخدامها لأكثر من شخص، وكن حذراً من تسرب جل التبييض إلى اللثة لكي لا تصاب بتهيجها أو بلعها مما قد يصيبك بالغثيان، واتبع تعليمات الطبيب في استخدام القوالب لأن تركها فترة أطول من اللازم سيضر بالقشرة الداخلية للأسنان.

ويرى البعض أنّ تسريع عملية التفاعل الكيميائي باستخدام أضواء الليزر في عيادات الأطباء خلال التبييض، سيؤدي على المدى البعيد لتدمير الأسنان، كالاستعجال تماماً على تسوية رقائق "الكوكيز"  برفع درجة حرارة الفرن، الأمر الذي سيؤدي لاحتراقها.

ويوصي البعض باستخدام شرائط التبييض المتاحة في بعض الصيدليات أو عبر موقع "أمازون"، خاصةً وأنها سهلة الاستخدام وتعطي نتائج أفضل بعد بضعة أيام، لكنّها ليست آمنة تماماً فاحتمالية تسرب الهُلام "الجل" منها أعلى من القوالب، الأمر الذي يسرع من شيخوخة الأسنان لاحقاً.

وتتناسب توقعاتك للنتائج التي ستحصل عليها طردياً مع الاهتمام الذي كنت توليه لأسنانك من قبل، فلا تتوقع أن تُحل جميع مشكلاتك مرة واحدة، كما أنّ الاستخدام المفرط لجل التبييض السريع سيجعل أسنانك أكثر هشاشة على المدى البعيد.