10 جنسيات للبيع.. دول تستغل هوس الأغنياء بالأمن والحرية الشخصية والضرائب المنخفضة

ويستفيد الحائزون على الجنسية من القدرة على نقل العائلات بشكل دائم إلى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع قدرتهم على السفر بدون تأشيرة لعدد كبير من الدول

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/29 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/29 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش
Close-up Of Two Hands Exchanging Passport For Us Dollar Notes

أغلب الدول توفِّر الجنسية مقابل منافع تحصل عليها الدولة، فيما يمكن أن يطلق عليه “شراء الجنسية”.

الأمر يتم بشكل أنيق، فعملية البيع تتم عادة تحت لافتة “الجنسيّة مقابل الاستثمار”.

ولقد سلط صندوق النقد الدولي الضوءَ على النمو السريع لهذه البرامج، مشيراً إلى أنه في المناخ الجيوسياسي الحالي يبحث الناس عن “ملاذات آمنة سياسية واقتصادية.

وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، فإن عدم الاستقرار دفع العديد من الناس للبحث عن جنسية ثانية.

ويستفيد الحائزون على الجنسية من القدرة على نقل العائلات بشكل دائم إلى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع قدرتهم على السفر بدون تأشيرة لعدد كبير من الدول.

في هذه التقارير نقدم نماذج لدول يمكن الحصول على جنسيتها مقابل الاستثمار على أراضيها.

أستراليا: ثمن باهظ للجنسية

أستراليا وجهة مفضلة للمهاجرين، ويمكّن جواز السفر الأسترالي حامله من السفر إلى العديد من الدول دون تأشيرة.

ولكن هذا الجواز يبدو باهظ الثمن؛ إذ تشترط الحكومة الأسترالية على طالبي الجنسية 5 ملايين دولار أسترالي (3.84 مليون دولار)، كحد أدنى لبدء عملية الاستثمار، التي يجب أن تستمر لمدة 4-7 سنوات، يقيم فيها المستثمر في أستراليا بإقامة مؤقتة، يحق له بعدها الحصول على الإقامة الدائمة، ثم يصبح لديه حق استبدالها بالجنسية الأسترالية.

النمسا: التبرع أو العبقرية

لا تقبل النمسا الاستثمار في السندات الحكومية أو شراء العقارات مقابل منح جنسيتها.

 فلكي تظفر بالجنسية النمساوية عليك إحداث فارق في الاقتصاد النمساوي، من خلال إدخال تقنية حديثة مثلاً، أو من خلال التبرع بمبلغ 2 مليون يورو لإقامة مشروع يُسهم في خلق فرصة عمل، أو تقديم خدمة تعود بالنفع على الدولة.

مالطا: إجراءات بسيطة وتكلفة كبيرة

عليك التبرع للصندوق الاجتماعي للتنمية الوطنية بمبلغ 650 ألف يورو كي تحصل على الجنسية المالطية، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

ولكن ليست هي الطريقة الوحيدة، فهناك حل بديل، فيمكنك أيضاً شراء عقار يُقدر بمبلغ 350 ألف يورو كحد أدنى، والاحتفاظ به وعدم بيعه لخمس سنوات، أو تأجير عقار لا تقل قيمته عن 16 ألف يورو للمدة نفسها أيضاً.

كندا: يحصلون على أرباحك

أنت مرحَّب بك في كندا، شرط أن تمتلك 800 ألف دولار كندي (614.8 ألف دولار أميركي)، تستثمرها على مدار 5 سنوات دون أرباح، على أن يُرد إليك المبلغ بعد انتهاء الخمس سنوات، تلتحق خلالها ببرنامج الاستثمار الكندي، أو تجميد حساب بنكي بقيمة 600 ألف دولار كندي (الاستثمار السلبي)، وبعد الخمس سنوات تُمنح الجنسية.

البرتغال: اخلق فرص عمل

تمنحك البرتغال جنسيتها مقابل استثمار 438 ألف جنيه إسترليني (615.26 ألف دولار أميركي) في تمويل المشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر، تساعد في خلق فرص عمل لـ10 أشخاص على الأقل، أو امتلاك عقار لا تقل قيمته عن 350 ألف جنيه إسترليني (491.65 دولار أميركي)، لتُصبح بعد مرور 6 سنوات مؤهلاً للحصول على الجنسية.

الولايات المتحدة: المدينة الصغيرة أرخص

تشترط الولايات المتحدة الأميركية على طالب الجنسية الأميركية استثمار 500 ألف دولار كحد أدنى، على أن يكون الاستثمار في مدينة صغيرة، وما لا يقل عن مليون دولار أميركي في إحدى المدن الكبرى، وبعد 5 سنوات من الإقامة تحصل على الجنسية.

بلغاريا: طريقة سريعة لتصبح أوروبياً

يُسهل جواز السفر البلغاري لحامله الدخول إلى أكثر من 90 دولة دون الحصول على تأشيرة، وتمنح بلغاريا العضو بالاتحاد الأوروبي حق المواطنة مقابل شراء سندات حكومية بقيمة 500 ألف يورو، وأيضاً الاستثمار في مشروع لمدة سنتين، ومن ثم الحصول على الجنسية.

بريطانيا: ما زالت تستحق التضحية

على الرغم من قرب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن جواز السفر البريطاني ما زال يحتفظ بقوته، وبالفعل يسعى كثير من المهاجرين والمستثمرين في بريطانيا للحصول على الجنسية.

تمنح الحكومة البريطانية الجنسية مقابل مبلغ 200 ألف جنيه إسترليني (281 ألف دولار) في شكل مشروع يخدم سكان البلد -يقدم فرص عمل لشخصين على الأقل من سكان البلد- ودفع ما يلزم من ضرائب ومرتبات لمدة 5 سنوات.

 وهناك وجه آخر للاستثمار، والمعروف بـ”الاستثمار السلبي”، حيث يقوم الفرد باستثمار مليون جنيه إسترليني على شكل سندات حكومية، ويحصل المستثمر على الجنسية بعد انقضاء 5 سنوات دون الحصول على أرباح.

سانت لوسيا: الجزيرة الصغيرة التي تجعلك تجوب العالم

يُتيح جواز سفر جزيرة سانت لوسيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 178 ألف نسمة للمستثمرين ميزة الدخول إلى 123 دولة دون الحصول على تأشيرة.

وتصف الدولة الصغيرة نفسَها بأنها واحدة من الجزر الأكثر تطوراً في منطقة الكاريبي، وتتميز ببيئتها الآمنة والمستقرة.

تكلفة الاستثمار تكون عبر مساهمة في صندوق الاقتصاد الوطني (بقيمة 100 ألف دولار أميركي لكل مقدم طلب)، أو خيار الاستثمارات في العقارات بقيمة (300 ألف دولار أميركي).

والإطار الزمني للحصول على الجنسية يتراوح بين 3 و4 أشهر، دون شرط الإقامة في البلاد، مع السماح بازدواج الجنسية.

باراغواي: ثمن زهيد لتصبح مواطناً بملاذ المتقاعدين الألمان

توصف باراغواي، الدولة الأميركية الجنوبية، بأنها واحدة من أسهل الدول في العالم للحصول على جواز السفر الثاني والجنسية.

يعطي جواز سفر دولة باراغواي فرصة التنقل بدون تأشيرة في جميع دول الاتحاد الأوروبي. وتشترط جمهورية باراغواي مبلغ 5000 دولار لفتح حساب بنكي يؤهلك بعد 3 سنوات من الإقامة المؤقتة للحصول على الجنسية، أو شراء عقار بالمبلغ، وبعدها تحصل على الجنسية.

وعلى الرغم من أن باراغواي لها تاريخ باعتبارها واحدة من أفقر بلدان أميركا الجنوبية، إلا أنها شهدت نمواً اقتصادياً جيداً في السنوات العشر الماضية، لتحتل مرتبة واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

كما تشتهر بأن لديها مستويات عالية من الحرية الشخصية والضرائب المنخفضة، وأصبحت وجهة للمتقاعدين من الدول الأوروبية مثل ألمانيا.

أخيراً.. لماذا تقدم الدول على إطلاق هذه البرامج؟

بيع الجنسية له منافع اقتصادية كبيرة، فعلى سبيل المثال، في دولة سانت كيتس ونيفيس بمنطقة الكاريبي نمت كمية الأموال المتدفقة إلى القطاع العام من برنامج المواطنة الاقتصادية إلى ما يقرب من 25% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013.

وفي عام 2014، قدّرت شركة Henley & Partners لتخطيط المواطنة، أن المستثمرين كانوا ينفقون ملياري دولار سنوياً في جميع أنحاء العالم في هذا المجال.
والبلدان الأوروبية من الدول التي تستفيد من هذه الأنظمة؛ إذ أفادت التقارير بأن نظام البرتغال لمنح الجنسية يمثل ما يصل إلى 13% من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد في عام 2014.

ولكن هذه الأنظمة لا تفيد في الأغلب إلا الأغنياء من المهاجرين، الأمر الذي أصبح يشكل هوساً أصاب العديد من أثرياء العالم، حتى لو كان المقابل الذي يقدمونه يشكل عبئاً مالياً في صفقة تبدو الدولة المانحة للجنسية هي الرابح الأكبر منها.

10 جنسيات للبيع.. دول تستغل هوس الأغنياء بالأمن والحرية الشخصية والضرائب المنخفضة

10 جنسيات للبيع.. دول تستغل هوس الأغنياء بالأمن والحرية الشخصية والضرائب المنخفضة

ويستفيد الحائزون على الجنسية من القدرة على نقل العائلات بشكل دائم إلى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع قدرتهم على السفر بدون تأشيرة لعدد كبير من الدول

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/29 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/29 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش
Close-up Of Two Hands Exchanging Passport For Us Dollar Notes

أغلب الدول توفِّر الجنسية مقابل منافع تحصل عليها الدولة، فيما يمكن أن يطلق عليه "شراء الجنسية".

الأمر يتم بشكل أنيق، فعملية البيع تتم عادة تحت لافتة "الجنسيّة مقابل الاستثمار".

ولقد سلط صندوق النقد الدولي الضوءَ على النمو السريع لهذه البرامج، مشيراً إلى أنه في المناخ الجيوسياسي الحالي يبحث الناس عن "ملاذات آمنة سياسية واقتصادية.

وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، فإن عدم الاستقرار دفع العديد من الناس للبحث عن جنسية ثانية.

ويستفيد الحائزون على الجنسية من القدرة على نقل العائلات بشكل دائم إلى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وتوسيع قدرتهم على السفر بدون تأشيرة لعدد كبير من الدول.

في هذه التقارير نقدم نماذج لدول يمكن الحصول على جنسيتها مقابل الاستثمار على أراضيها.

أستراليا: ثمن باهظ للجنسية

أستراليا وجهة مفضلة للمهاجرين، ويمكّن جواز السفر الأسترالي حامله من السفر إلى العديد من الدول دون تأشيرة.

ولكن هذا الجواز يبدو باهظ الثمن؛ إذ تشترط الحكومة الأسترالية على طالبي الجنسية 5 ملايين دولار أسترالي (3.84 مليون دولار)، كحد أدنى لبدء عملية الاستثمار، التي يجب أن تستمر لمدة 4-7 سنوات، يقيم فيها المستثمر في أستراليا بإقامة مؤقتة، يحق له بعدها الحصول على الإقامة الدائمة، ثم يصبح لديه حق استبدالها بالجنسية الأسترالية.

النمسا: التبرع أو العبقرية

لا تقبل النمسا الاستثمار في السندات الحكومية أو شراء العقارات مقابل منح جنسيتها.

 فلكي تظفر بالجنسية النمساوية عليك إحداث فارق في الاقتصاد النمساوي، من خلال إدخال تقنية حديثة مثلاً، أو من خلال التبرع بمبلغ 2 مليون يورو لإقامة مشروع يُسهم في خلق فرصة عمل، أو تقديم خدمة تعود بالنفع على الدولة.

مالطا: إجراءات بسيطة وتكلفة كبيرة

عليك التبرع للصندوق الاجتماعي للتنمية الوطنية بمبلغ 650 ألف يورو كي تحصل على الجنسية المالطية، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

ولكن ليست هي الطريقة الوحيدة، فهناك حل بديل، فيمكنك أيضاً شراء عقار يُقدر بمبلغ 350 ألف يورو كحد أدنى، والاحتفاظ به وعدم بيعه لخمس سنوات، أو تأجير عقار لا تقل قيمته عن 16 ألف يورو للمدة نفسها أيضاً.

كندا: يحصلون على أرباحك

أنت مرحَّب بك في كندا، شرط أن تمتلك 800 ألف دولار كندي (614.8 ألف دولار أميركي)، تستثمرها على مدار 5 سنوات دون أرباح، على أن يُرد إليك المبلغ بعد انتهاء الخمس سنوات، تلتحق خلالها ببرنامج الاستثمار الكندي، أو تجميد حساب بنكي بقيمة 600 ألف دولار كندي (الاستثمار السلبي)، وبعد الخمس سنوات تُمنح الجنسية.

البرتغال: اخلق فرص عمل

تمنحك البرتغال جنسيتها مقابل استثمار 438 ألف جنيه إسترليني (615.26 ألف دولار أميركي) في تمويل المشروعات الصغيرة ومتوسطة الصغر، تساعد في خلق فرص عمل لـ10 أشخاص على الأقل، أو امتلاك عقار لا تقل قيمته عن 350 ألف جنيه إسترليني (491.65 دولار أميركي)، لتُصبح بعد مرور 6 سنوات مؤهلاً للحصول على الجنسية.

الولايات المتحدة: المدينة الصغيرة أرخص

تشترط الولايات المتحدة الأميركية على طالب الجنسية الأميركية استثمار 500 ألف دولار كحد أدنى، على أن يكون الاستثمار في مدينة صغيرة، وما لا يقل عن مليون دولار أميركي في إحدى المدن الكبرى، وبعد 5 سنوات من الإقامة تحصل على الجنسية.

بلغاريا: طريقة سريعة لتصبح أوروبياً

يُسهل جواز السفر البلغاري لحامله الدخول إلى أكثر من 90 دولة دون الحصول على تأشيرة، وتمنح بلغاريا العضو بالاتحاد الأوروبي حق المواطنة مقابل شراء سندات حكومية بقيمة 500 ألف يورو، وأيضاً الاستثمار في مشروع لمدة سنتين، ومن ثم الحصول على الجنسية.

بريطانيا: ما زالت تستحق التضحية

على الرغم من قرب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن جواز السفر البريطاني ما زال يحتفظ بقوته، وبالفعل يسعى كثير من المهاجرين والمستثمرين في بريطانيا للحصول على الجنسية.

تمنح الحكومة البريطانية الجنسية مقابل مبلغ 200 ألف جنيه إسترليني (281 ألف دولار) في شكل مشروع يخدم سكان البلد -يقدم فرص عمل لشخصين على الأقل من سكان البلد- ودفع ما يلزم من ضرائب ومرتبات لمدة 5 سنوات.

 وهناك وجه آخر للاستثمار، والمعروف بـ"الاستثمار السلبي"، حيث يقوم الفرد باستثمار مليون جنيه إسترليني على شكل سندات حكومية، ويحصل المستثمر على الجنسية بعد انقضاء 5 سنوات دون الحصول على أرباح.

سانت لوسيا: الجزيرة الصغيرة التي تجعلك تجوب العالم

يُتيح جواز سفر جزيرة سانت لوسيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 178 ألف نسمة للمستثمرين ميزة الدخول إلى 123 دولة دون الحصول على تأشيرة.

وتصف الدولة الصغيرة نفسَها بأنها واحدة من الجزر الأكثر تطوراً في منطقة الكاريبي، وتتميز ببيئتها الآمنة والمستقرة.

تكلفة الاستثمار تكون عبر مساهمة في صندوق الاقتصاد الوطني (بقيمة 100 ألف دولار أميركي لكل مقدم طلب)، أو خيار الاستثمارات في العقارات بقيمة (300 ألف دولار أميركي).

والإطار الزمني للحصول على الجنسية يتراوح بين 3 و4 أشهر، دون شرط الإقامة في البلاد، مع السماح بازدواج الجنسية.

باراغواي: ثمن زهيد لتصبح مواطناً بملاذ المتقاعدين الألمان

توصف باراغواي، الدولة الأميركية الجنوبية، بأنها واحدة من أسهل الدول في العالم للحصول على جواز السفر الثاني والجنسية.

يعطي جواز سفر دولة باراغواي فرصة التنقل بدون تأشيرة في جميع دول الاتحاد الأوروبي. وتشترط جمهورية باراغواي مبلغ 5000 دولار لفتح حساب بنكي يؤهلك بعد 3 سنوات من الإقامة المؤقتة للحصول على الجنسية، أو شراء عقار بالمبلغ، وبعدها تحصل على الجنسية.

وعلى الرغم من أن باراغواي لها تاريخ باعتبارها واحدة من أفقر بلدان أميركا الجنوبية، إلا أنها شهدت نمواً اقتصادياً جيداً في السنوات العشر الماضية، لتحتل مرتبة واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

كما تشتهر بأن لديها مستويات عالية من الحرية الشخصية والضرائب المنخفضة، وأصبحت وجهة للمتقاعدين من الدول الأوروبية مثل ألمانيا.

أخيراً.. لماذا تقدم الدول على إطلاق هذه البرامج؟

بيع الجنسية له منافع اقتصادية كبيرة، فعلى سبيل المثال، في دولة سانت كيتس ونيفيس بمنطقة الكاريبي نمت كمية الأموال المتدفقة إلى القطاع العام من برنامج المواطنة الاقتصادية إلى ما يقرب من 25% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013.

وفي عام 2014، قدّرت شركة Henley & Partners لتخطيط المواطنة، أن المستثمرين كانوا ينفقون ملياري دولار سنوياً في جميع أنحاء العالم في هذا المجال.
والبلدان الأوروبية من الدول التي تستفيد من هذه الأنظمة؛ إذ أفادت التقارير بأن نظام البرتغال لمنح الجنسية يمثل ما يصل إلى 13% من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد في عام 2014.

ولكن هذه الأنظمة لا تفيد في الأغلب إلا الأغنياء من المهاجرين، الأمر الذي أصبح يشكل هوساً أصاب العديد من أثرياء العالم، حتى لو كان المقابل الذي يقدمونه يشكل عبئاً مالياً في صفقة تبدو الدولة المانحة للجنسية هي الرابح الأكبر منها.