قاعدة بيانات صينية تسجل حالة «الجاهزية للإنجاب» لـ1.8 مليون امرأة

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/12 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/12 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
تسريب ارقام صادمة عن عدد النساء الصينيات الجاهزات للانجاب.. 1.8 مليون فقط سجلن في قواعد البيانات

وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية فإنه مساء الإثنين 12 مارس/آذار عثر فيكتور جيفرز، خبير الإنترنت الهولندي من مجموعة GDI.Foundation غير الربحية، على قاعدة البيانات غير المؤمنة أثناء بحثه عن قواعد البيانات المفتوحة في الصين.

وتضم إحدى قواعد البيانات المفتوحة في الصين المعلومات الشخصية لأكثر من 1.8 مليون امرأة، وتشمل أرقام هواتفهن وعناوينهن وما يسمى بحالة "الجاهزية للإنجاب". 

 وقد نشر سلسلة من اللقطات لمحتوياتها خلال عطلة نهاية الأسبوع .

 وأشار مراقبون إلى أن قاعدة البيانات، التي يوجد السيرفر الخاص بها في الصين، تضمنت تقسيمات باللغة الإنجليزية تشمل الجنس والعمر والتعليم والحالة الاجتماعية، بالإضافة إلى عمود بعنوان "جاهزية الإنجاب"، والذي قد يكون ترجمة سيئة لمصطلحات صينية تصف ما إذا كانت المرأة لديها أطفال أو في سن الإنجاب.

منظمات حقوق المرأة تبدي قلقلها

يعدّ هذا الخرق للبيانات مثيراً للانزعاج في سياق المخاوف الرسمية إزاء انخفاض معدلات المواليد في الصين.

ويشعر المدافعون عن حقوق المرأة والمنتقدون لاستخدام الصين قواعد صارمة لتنظيم الأسرة بالقلق إزاء المدى الذي قد تذهب إليه الحكومة لتشجيع المزيد من النساء على الإنجاب.

ولم يتضح ارتباط قاعدة البيانات بتطبيق مواعدة أو سجل حكومي أو مؤسسة أو شركة أخرى من عدمه. وقال جيفرز، الذي توصل أيضاً إلى قاعدة بيانات تحتفظ بها شركة مراقبة تتعقب 2.5 مليون شخص على الأقل من المقيمين في شينغيانغ، إنه لا يزال يأخذ عينات ويعمل على التحقق من البيانات.

وقال جيفرز لصحيفة The Guardian: "ولم نتوصل لأكثر من ذلك حتى اللحظة. وشاغلنا الرئيسي هو تأمينها بأسرع وقت ممكن".

وقال إن متوسط عمر النساء في قاعدة البيانات يبلغ 32 عاماً، وأصغرهن سناً يبلغن من العمر 15 عاماً. ويظهر في البيانات أن ما يقرب من 90% منهن عزباوات و82% منهن يعشن في العاصمة بكين.

قاعدة البيانات مزودة بمعلومات جد شخصية

وتضمنت قاعدة البيانات أيضاً تقسيمات معنونة بـ"السياسية" و"مقاطع الفيديو" بالإضافة إلى روابط تقود إلى ما يبدو أنها صفحاتهن الشخصية على فيسبوك.

ويذكر أن فيسبوك محظور في الصين ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر شبكات افتراضية خاصة.

وقال الباحث إنه وآخرون كانوا يتصلون ببعض من أدُرجت روابط صفحاتهن لمعرفة علمهن بقاعدة البيانات تلك أو عدمها أو ما إذا كن سجلن هذه المعلومات أم لا.

ما يحدث شبيه بمسلسل

وفي مناقشة بعنوان "هل هذه مقدمة لمسلسل The Handmaid's Tale؟" في منتدى Douban للمناقشة، ربط مستخدمو الإنترنت في الصين بين قاعدة البيانات وهذا المسلسل الذي يصور مستقبلاً تُجبر فيه النساء على الإنجاب.

وقال أحد المستخدمين: "يدق هذا النوع من قواعد البيانات ناقوس الخطر وهو مخيف للغاية"، وأضاف: "إنني متشائم وحقيقة أن قصصاً مثل The Handmaid's Tale موجودة يعني أن علامات تحققها متوفرة بالفعل".

ولكن مستخدمين آخرين كانوا أقل اندهاشاً وتساءلوا عن إمكانية ارتباط المعلومات بموقع المواعدة الصيني Jiayuan، والذي اخترقه باحث أمني بغية إبراز نقاط ضعف الموقع عام 2015. وكتب أحد المستخدمين على منتدى Douban: "أصدقكم القول، هذا النوع من البيانات منتشر في كل مكان".

علامات:
تحميل المزيد