اعتذرت مجلة فوغ للصحفية نور التاجوري عن نشر صورتها إلى جانب اسم خاطئ في عدد فبراير/شباط 2019 المقبل.
وقالت التاجوري (24 عاماً) إنَّها "حزينة ومُدَّمرة" بعد أنَّ اكتشفت أنَّ اسم الممثلة الباكستانية نور البخاري قد ظهر بجوار صورتها بدلاً من اسمها، وفق موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وأضافت أنَّ "ذكر المعلومات الخاطئة والخطأ في التعريف" هي مشاكل يعاني منها المسلمون في الولايات المتحدة باستمرار.
وقد نالت الدعم على نطاقٍ واسع على الشبكات الاجتماعية لتحدثها عن الأمر علناً.
وشاركت الصحفية والناشطة على إنستغرام مقطع فيديو التقطه لها زوجها لحظة فتحها عدد المجلة الذي يضم صورتها لأول مرة.
في البداية، فرحت كثيراً. وقالت: "هذا رائع! أشعر بسعادة غامرة".
ثم، عندما لاحظت الخطأ، قالت: "مهلاً، مهلاً". وبدت عليها علامات عدم التصديق، وأغلقت المجلة وهي تقول: "هل هذه مزحة؟".
وقالت التاجوري في منشورها إنَّ الظهور في المجلة كان أحد أحلامها، وإنَّها لم تتوقع ذلك "مطلقاً" من مطبوعة تحترمها "كثيراً".
وأضافت: "لقد أخطأوا في التعريف بي، وذكروا معلومات خاطئة عني في المطبوعات الإعلامية مرات عديدة، إلى حد تعريض حياتي للخطر".
وتابعت: "بقدر ما أعمل لمحاربة هذا الأمر، هناك لحظات كهذه أشعر فيها بالهزيمة".
مجلة فوغ تعتذر عن خطئها لـ"نور التاجوري"
وفي اعتذارها، قالت مجلة فوغ إنَّها "تعتذر بصدق عن هذا الخطأ".
وأضافت المجلة: "شعرنا بسعادة غامرة عندما سنحت الفرصة لتصوير نور التاجوري وإلقاء الضوء على العمل المهم الذي تقوم به، والخطأ في التعريف بها هو خطأ مؤلم".
لكنها وقعت في خطأ آخر..
وتابعت: "نتفهم أيضاً أنَّ هناك مشكلة أكبر في أخطاء التعريف بالأشخاص في وسائل الإعلام، خاصةً في التعريف بالمواطنين غير البيض.
سنحاول أن نتوخى قدراً أكبر من الدقة والحذر في عملنا في المستقبل، ونعتذر عن أي إحراج تسبب فيه هذا الخطأ لنور التاجوري ونور البخاري".
لكنَّ البعض على الشبكات الاجتماعية انتقد اعتذار مجلة فوغ أيضاً، لاستخدامها عبارة "مواطنين غير بيض" للإشارة إلى الأشخاص الملونين.
وقالت نور التاجوري في حديثٍ لشبكة CNN: "أنا ممتنة للغاية وسعيدة بالدعم والحوار اللذين أثارهما هذا الخطأ.
ولا يتعلق الأمر بالخطأ في تعريفي وذكر معلومات خاطئة عني على وجه الخصوص، لكن الأمر يتعلق بكل الأشخاص المهمشين الذين لا يلقون اهتماماً ولا يُنظر إليهم بعين الاعتبار".
وذكرت شبكة CNN الأمريكية، أنَّه في العام 2018 استُخدمت صورها في الحديث عن نور سلمان، زوجة المسلح المسؤول عن حادثة إطلاق النار في ملهى Pulse الليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية الذي تبناه تنظيم داعش.
وقد ظهرت نور التاجوري في مؤتمرات وخطابات مؤسسة Ted، وفي العام 2016 أصبحت أول مسلمة تظهر على غلاف مجلة بلاي بوي وهي ترتدي الحجاب.