ستلتقين يوماً بفتى وسيم جداً.. ميشيل أوباما تنشر رسالة مؤثرة إلى نفسها وتعرض صوراً لها لم تعرض من قبل

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/13 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/13 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
ميشيل أوباما رسالة إلى نفسها

كتبت ميشيل أوباما رسالة إلى نفسها الأصغر سناً، في حلقة برنامج CBS This Morning .

في هذه الرسالة، تخاطب السيدة الأولى السابقة نفسها، حين كانت تغادر منزلها في شيكاغو لتلتحق بجامعة برنستون.

كانت الرسالة في بعض مقاطعها عاطفية ومؤثرة، وفي أخرى فكاهية ومليئة بالمشاعر، وأكدت فيها ميشيل أوباما لنفسها "الشابة" أنها ستلتقي يوماً ما "بفتى وسيم للغاية".  

تأتي هذه الرسالة في الوقت الذي نالت فيه ميشيل رسمياً شرف صاحبة أكثر الكتب مبيعاً في العام، حيث بيعت أكثر من 3 ملايين نسخة من كتابها Becoming في أقل من شهر. ونتيجة لذلك أضافت مؤخراً 21 محطة في جولتها للترويج للكتاب.

لكن ميشيل، وعلى حد قولها، لم تتوقع أن تسير حياتها على هذا النحو قبل 35 عاماً، عندما بدأت دراستها الجامعية.

تقول في الرسالة "عزيزتي ميشي، ها أنت ذا بسترة الجينز وضفائر شعرك، بعيدة تماماً عن شقة جنوب شيكاغو الصغيرة التي نشأتِ فيها.

أنت في واحدة من أفضل الجامعات في العالم. تبتسمين باستحقاق فقد عملت بجد لأجل هذه اللحظة.

لكن حتى بعد أن بلغت هدفك، ما زلت غير واثقة من أنك تنتمين لهذا المكان، ويظل سؤالٌ يراودك "هل أنا جديرة بهذا؟"

"لا يوجد الكثير من الطلاب هنا ممن يشبهونك، بعضهم وصل إلى الحرم الجامعي في سيارات ليموزين. وأحد زملائك في الفصل نجم سينمائي حقيقي، وأخرى يشاع عنها أنها أميرة حقيقية.

في المقابل أوصلك والدك إلى الجامعة في سيارة سيدان عائلية"

ستعلمين بعدها بسنوات أن والديك اضطرا لاستصدار بطاقات ائتمان جديدة لدفع رسومك الجامعية. لكن ميشيل، ما ستدركينه يوماً ما، هو أنك ترين الآن فقط ما ينقصك، وليس كل ما منحته إياك حياتك.

نشأتِ محاطة بموسيقى السول والجاز ومشمولة بحب عميق راسخ. علمك والداك أن تفي بوعودك وتعاملي الناس باحترام.  

شجعوك على تطوير صوتك الخاص واستخدامه. هذه الدروس أغلى من أي شيء مادي. ستفيدك في المستقبل في مواقف لن أكشفها لك الآن.

سيلقنك والدك درسه الأخير بعدها بمدة قصيرة جداً. وسيعلمك أنها حياة عابرة، لذا اضحكي معه ملء جنانك. وتشرَّبي أحضانه والطيبة التي تملأ عينيه.

سيأتي يوم لن تجدي منه سوى هذه الذكرى. سيصدمك غيابه كصخرة سقطت عليك، وسيدفعك لإعادة التفكير في كل شيء يخصك ويخص مستقبلك، لكن لا تقلقي لن تضطري لخوض كل هذا وحيدة.

"ستفتحين قلبك لشخصٍ كانت نشأته مختلفة تماماً عن نشأتك، ولكن في الوقت نفسه تشبهها بشدة. شخص تدفعه مجموعة من القيم المُفعمة بالأمل. إنه أصيل وحنون وشديد الذكاء، وهو وسيم أيضاً. أظن أنك ستفرحين بذلك.

"ستبدو ثقته في الطريق الذي يسلكه وكأنه تحدٍّ لطريقك أنتِ. ستتعملين أنه حتى أفضل العلاقات تحتاج إلى جهد وأنه لا مشكلة في ذلك، وأن ذلك طبيعيّ وهو ما يقوي علاقتكما.

"ستُرزقان بطفلتين مثاليتين تملآن حياتكما بفرحة غامرة، ستتمكنان بالكاد من استيعابها. إلا أنك تستمرين في محاولة التوفيق بين عائلتك ومسيرة زوجك المهنية الآخذة في الصعود، وبين شعورك بذاتك.

"كوني صبورة، ستنجحين في النهاية. وبمجرد أن تظني أنك قد نجحتِ، سيُلقى بكم أنتم الأربعة نحو المجهول.

"سيبدو أن كل ما كافحتِ بشدة من أجله أصبح مُهدداً؛ الاستقرار والتوازن والثقة.

ستتعرضين للهجوم من قبل أناس لم تلتقي بهم من قبل، ولا تهتمين كثيراً بمعرفتهم. سيحاولون إيذاءك من أجل مصالحهم.

"لا تنحدري إلى مستواهم، مهما كان ذلك يشعرك بالرضا في حينها. تمسكي جيداً بالقيم التي علمكِ إياها والداكِ.

"ستدخل عائلتك التاريخ، وستكسر الحواجز وستحتل جزءاً هاماً من صورةٍ أكثر اكتمالاً لتاريخ أميركا. ستلتقين اثنين من باباوات الكنيسة الكاثوليكية وبملكة إنكلترا.

وستتدافع حشود تملأ مدرجات الملاعب لسماعك تتحدثين.

"سيكون سهلاً أن يدور بخاطرك أنك مُميزة. لكن تذكري أن هناك ملايين الأشخاص ممن نشأوا مثلك تماماً، ولم يتسن لهم الحصول على الشهرة والأضواء التي حصلتِ عليها. قومي بتسليط ذلك الضوء عليهم مرة أخرى.

"هناك أشخاص كثيرون يشبهونك يا ميش. فتيات سوداوات وبنات أقليات من كل الأنواع، أطفال الطبقة العاملة في المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة، أشخاصٌ يشكون في أنفسهم وفي انتمائهم، لكنهم يملكون الكثير مما يمكن تقديمه إلى العالم.

"شاركي قصتك معهم، الكفاح والانتصارات وكل شيء. أريهم أن هناك جمالاً في داخلهم يفوق ما يمكنهم رؤيته الآن. هكذا ستتمكنين من إجابة السؤال الذي يلاحقك أينما ذهبتِ، السؤال الذي يبقيك مستقيظة في الليل أحياناً.

"أنت أكثر من كافية يا ميش. لطالما كنتِ كذلك، ولسوف تظلين. وأنا أتوق لرؤيتك تدركين ذلك".

 

تحميل المزيد