عبور المانش بزمن قياسي وركوب الأمواج بذراع قضمها القرش.. نساء حققن إنجازات مذهلة وهنَّ حوامل  

لو قرأت هذا التقرير لنهايته قد تشعر بأنك مقصِّر في حق نفسك، وأنك تستطيع أن تكون أفضل كثيراً مما أنت عليه الآن

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/09 الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/09 الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش

آه، هل هذه آلام المخاض، يبدو أنني سأضع طفلي الآن، كلا، أريد أن أكمل السباق أولًا.

لو قرأت هذا التقرير لنهايته قد تشعر بأنك مقصِّر في حق نفسك، وأنك تستطيع أن تكون أفضل كثيراً مما أنت عليه الآن، فالإنسان قادر بالفعل على اجتراح المعجزات إذا توافرت له العزيمة.

فبعض النساء العظيمات اللاتي يروي هذا التقرير حكاياتهن لم يكتفين بمشقة الحمل وآلام الولادة، ولكن قررن أن يحققن إنجازات عظيمة، بل ويخُضن مغامرات خطيرة وشاقة وهنَّ حوامل.

وفِي حين تجد النساء الحوامل في العادة صعوبة في الحركة العادية، فإن هؤلاء النساء قُمن بمهام شاقة، فتسَّلقن الجبال أو خُضن مسابقات في السباحة والركض أحياناً وهن على وشك الولادة أو حتى فترة حساسة من الحمل.

الأغرب أن بعضهن لم يكتفين بالتمثيل المشرف، بل فُزن بالبطولات التي شاركن بها أو حققن نتائج جيدة للغاية.

إليك بعض القصص المذهلة لنساء حوامل حققن إنجازات مبهرة تصعب على أغلب الرجال.

أمبر ميلر: خرجت من الماراثون إلى المستشفى على الفور

عندما تكون المرأة حاملاً في الشهر التاسع لا تفكر في شيء إلا كيفية الذهاب للمستشفى، ولكن الأميركية أمبر ميلر فعلت شيئاً لا يمكن وصفه.

كانت أمبر (التي وُلدت في 5 ديسمبر/كانون الأول 1977) مجنونة برياضة الركض، واعتادت على المشاركة في مسابقاتها، لكن في عام 2011 كانت  مشاركتها  في ماراثون  شيكاغو غير عادية؛ إذ كانت حاملاً في الأسبوع الـ39 .

لقد كان حقاً أمراً غاية في الغرابة أن تشارك وهي حامل في الشهر التاسع والأخير، أي الشهر الذي تمنع فيه النساء أحياناً من السفر بالطائرات.

 تقول ميلر: "لقد كان أطول يوم في حياتي"، وأردفت قائلة:  "إن الكثير من الناس كانوا يشجعونني ويهتفون لي (تقدمي أيتها المرأة الحامل)".

وبناء على نصيحة طبيبها قامت بالركض لنصف المسافة، وأكملت النصف الثاني مشياً، الأمر الذي تسبب في تأخرها قليلاً عن الوقت الذي تكمل فيه مسافة 42.1 كلم التي يقطعها المشاركون عادة.

وأوضحت ميلر: "بعد دقائق قليلة من إكمال السباق، باتت التقلصات أقوى من المعتاد وفهمت ما الذي يجري"، وعندما باتت التقلصات أكثر انتظاماً، تناولنا ساندويتش وغادرنا إلى المستشفى!.

وقد وضعت ميلر، وهي أم لطفل آخر، آنذاك بنتاً يبلغ وزنها 3.5 كغم وبصحة جيدة، ولُقّبت بأُم الماراثون.

بيثاني هاملتون: لم يوقفها التهام وحش مفترش لذراعها بل فازت وهي في الشهر السادس

قرش مفترس التهم ذراعها عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها ، ولكن لم تتوقف عن رياضة ركوب الأمواج.

نشأت بيثاني هاملتون، التي وُلدت في 8 فبراير/شباط 1990 في جزر هاواي الأميركية، ضمن عائلة تحب ركوب الأمواج، فنما لديها شغف كبير بممارسة هذه الرياضة منذ أن كانت في الخامسة من العمر.

في عام 2013 انتزع منها سمك القرش ذراعها، إلا أن إرادتها الفولاذية جعلتها تعاود ممارسة ركوب الأمواج؛ إذ إنه رغم التجربة الأليمة لم تستسلم بيثاني للخوف واستمرت في ممارسة رياضتها المفضلة.

وفي فبراير/شباط عام 2015، تنافست هي وزوجها "آدم ديركس" في سباق ركوب الأمواج حول العالم، وكانت الجائزة مليون دولار، وجاءت بيثانى وزوجها في المرتبة الثالثة، على الرغم من أنها كانت حاملاً في الشهر السادس.

وفي أثناء فترة حملها قالت: "حملي يسير على نحو جيد وسلس جداً، أشعر قليلاً بأنني متعبة، وتصيبني أحياناً بعض الآلام في رأسي، ومع ذلك أشعر بأنني نشيطة جداً، وآخذ بعض الوقت للراحة، وأشعر أحياناً أنني سأجنّ بسبب المشاعر المختلطة لدي بسبب الحمل، ولكن في النهاية أستمتع جداً بالتزلج في المحيط".  

أصبحت قصة "بيثاني" مصدر إلهام للكثيرين، وكُتبت قصة حياتها في كتاب، وتحولت إلى فيلم  (متزلجة بالروح)، ببطولة الممثل الأميركي  دينيس كويد، والممثلة  كاري أندروود عام 2011.

كيري والش جيينغز: ذهبية كرة الطائرة الشاطئية في أولمبياد لندن ولَم يكتشف أحد سرَّها

عندما فازت بذهبيتها الثالثة كانت تخفي سراً.. لقد كانت حاملاً.

ففي أولمبياد لندن 2012، أحرزت الأميركية كيري والش (وُلدت في أغسطس/آب  1978) ذهبية مسابقة كرة الطائرة الشاطئية.

وعلى الرغم من أنها كانت حاملاً في الأسبوع الخامس، لكن لم يكن ظاهراً عليها علامات الحمل؛ إذ بدا جسمها رشيقاً جداً خلال المباراة.

أليس هارجرايفز: ضربت بكلام الطبيب عرض الحائط ثم تسلقت الجبل القاتل للرجال  

جبل إيجر يعد واحداً  من أبرز الجبال فى سلسة جبال الألب، فكثير من المتسلقين لقوا حتفهم خلال محاولة صعوده.

تسلقت أليس هارجرايفز الجهة الشمالية من جبل إيجر وهي حامل في شهرها السادس، على الرغم من أن طبيبها أكد لها أنها لا يمكنها أن تتسلق 12 ألف قدم، لكن هذا لم يمنعها من المشاركة.

وعرَّضها ذلك إلى الانتقادات، لكنها ردت قائلة: "كانت معدتي مسطحة تماماً، كنت حاملاً، لم أكن مريضة".

كاتريونا ماثيو: أثناء الحمل وبعد الولادة سيل من بطولات الغولف والثروة أيضاً

المشاركة شيء والفوز شيء آخر، ولكن الأجمل الخروج بثروة من البطولة.  

لم يقف الحمل عائقاً أمام لاعبة الغولف الإنكليزية كاتريونا ماثيو (مواليد 25 أغسطس/آب عام 1969).

فقد تمكنت من المشاركة في بطولة كأس البرازيل للغولف عام 2009، وأنهت فيها 36 حفرة وفازت بها، ونالت مبلغ 500 ألف دولار، بعدما تغلبت على الأميركية كريستي ماكفرسون، وفِي الشهر تنافست على بطولة في سنغافورة.

وبحسب ما ذكرته  كاتريونا فإنها لم تشعر بأي إجهاد أو تعب أثناء اللعب، ولم يؤثر اللعب بالسلب على حملها، وفي الشهر التالي شاركت كاتريونا في مسابقة أخرى قبل أن تحصل على إجازة لتضع ابنتها صوفيا.

المثير للدهشة أنه بعد أن وضعت كاتريونا ابنتها صوفيا بـ5 أسابيع فقد عادت لممارسة تدريباتها، وشاركت بعد عام تقريباً في بطولة بريطانيا المفتوحة، وفازت بها أيضًا!.

سيرينا ويليامز: المرأة الخارقة في التنس تُوجّت وهي حامل

توّجت سيرينا وليامز بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس في 28 يناير/كانون الثاني 2017.

لكن ما أذهل الجماهير وقتها هو أنهم عرفوا بعدها أنها كانت حاملاً حين تُوّجت باللقب، وذلك لأنها بعد انتهاء البطولة بشهرين تقريباً بعد نشرها صورة لها عبر حسابها الرسمي في سنابشات وهي حامل، وكتبت أسفل الصورة (20 أسبوعاً)!.

ولذلك استنتج جمهورها أنها  كانت حاملاً في أشهرها الأولى عندما خاضت منافسات بطولة أستراليا.

أشعلت صورة ويليامز مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تويتر"؛ حيثُ عبر الكثيرون من خلال تغريداتهم عن انبهارهم وإعجابهم بقوة ويليامز، وأطلقوا عليها لقب (المرأة الخارقة)، ومنهم من أطلق عليها لقب أفضل رياضية في التاريخ.

ريجان شايبر: عبرت المانش مع مولودها المنتظر وسجّلت رقماً قياسياً

المشلة لم تكن في السباحة، بل في برودة المياه.

هكذا علقت ريجان شايبر على تجربتها المذهلة بعبور المانش وهي حامل.

بدأت ريجان بممارسة السباحة، وهي في التاسعة من عمرها، وكان هدفها هو عبور القناة الإنكليزية (بحر المانش) من إنكلترا إلى فرنسا، وبالفعل نجحت في الأمر، وفي عام 2001 شاركت الأميركية ريجان شايبر في سباق السباحة في القناة الإنكليزية قاطعة مسافة طولها نحو 25 ميلًا، وقد كانت وقتها  في الأسبوع الحادي عشر من الحمل.

استغرق عبور المانش منها 9 ساعات تقريباً؛ لتصبح أسرع امرأة تعبر القناة في ذلك العام.

وأكدت شايبر أنها شعرت ببعض الألم أثناء السباحة، لكن ما أسعدها هو أنها سبحت مع مولودها المنتظر في القناة الإنكليزية قبل الولادة، حتى إنها جهزت كعكة لذيذة واحتفلت مع والدتها بهذه المناسبة.


اقرأ أيضاً:

رئيسة وزراء نيوزيلندا تضع مولودها الأول.. فمن يدير البلاد خلال إجازة الوضع؟

السعادة تغمرهنَّ ولن يتخلَّين عن سائقيهن..

أيتها الأمهات هذا الاعتقاد غير صحيح.. الرضاعة الطبيعية ليست سبباً في خفض الوزن