يزرع السبانخ بنفسه وزيتونة تكشف سر شبابها الدائم.. باباي يعود من جديد ولكن بحلة شبابية مناصرة للبيئة

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/05 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/06 الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش

باباي يعود من جديد إلى شاشات التلفزيون، إذ تظهر الشخصية الكرتونية الأيقونية في حلة جديدة، احتفالاً بعيد ميلاد باباي البحار الـ90 الذي سيحل العام المقبل.

شخصية كرتونية سريعة الغضب وقوية عند تسديد اللكمات، ولكن بعد تناول علبة السبانخ إياها. كانت ذات شعبية كبيرة في القرن الماضي لدى أجيال عدة.

وفي هذا الفيديو تذكير للقراء من ذلك الجيل بالشخصية:

الفيديو هو الحلقة الأولى من مسلسل الحلقات القصيرة. بُثّ العرض الأول منها يوم الأحد 2 ديسمبر/كانون الأول على موقع Youtube.

حتى الآن حصدت الحلقة أكثر من 81 ألف مشاهدة بعد نشرها بـ 3 أيام، ونجاح المسلسل يفتح الباب لاحتمال تصويره فيلماً في المستقبل.

ويأتي إنتاج المسلسل، بالإضافة إلى سلسلة جديدة من القصص الفكاهية المصوّرة، التي من المقرر أن تبدأ في عام 2019، احتفالاً بعيد ميلاد باباي الـ90 الذي سيحل في 2019.

باباي يعود من جديد .. مناصر للبيئة ويشجع على تناول الخضراوات

وفي سلسلة الرسوم المتحرّكة الجديدة، يظهر باباي في صورة رجل أكثر شباباً وحفاظاً على البيئة.

إذ يعيش في بيت عائم على الشاطئ، ويجمع مياه الأمطار، ويزرع السبانخ لنفسه.

لكن هل سيتخلى عن ارتداء الجينز الضيق وأكل سلطة السبانخ؟

تقول سي. جيه. كيتلر، رئيسة شركة King Features الأميركية، المسؤولة عن رسوم باباي: "إنه يبدو أكثر شباباً، لكن لا يمكنك تحديد كم يبلغ من العمر. هو ليس رجلاً عجوزاً، وليس شاباً أيضاً".

وتضيف قائلة: "لا يزال يتمتع ببنية قوية وجسم رياضي، وقادراً على المواجهة، ومُدافِعاً عن المظلومين والمستضعفين".

شرير القصة يريد سرقة السبانخ وليس زيتونة

وستُقَدِّم سلسلة الرسوم المتحركة الجديدة كذلك تطورات أخرى.

فمثلاً، يُظهِر بلوتو حليق الذقن اهتماماً أكبر بسرقة سبانخ باباي عن سرقة قلب زيتونة، التي تخلّت عن دورها القديم كفتاة ضعيفة الحيلة.

إذ أصبحت الآن سيدة أكثر استقلالية، تساعد في الحلقة الأولى في التغلب على بلوتو.

لا يوجد حوار.. والجمهور المستهدف كل أطفال العالم

والجمهور المستهدف من هذه الحلقات الـ25 القصيرة، التي تبلغ الواحدة منها دقيقتين فقط، هم الصغار.

إذ إنها من إنتاج شركة WildBrain، التي تذيع شبكتها الإذاعية برنامجاً للأطفال اسمه "Yo Gabba Gabba".

وتأتي الحلقات بتأثيرات صوتية لكن من دون حوار، وهو ما يتناسب ومدى الانتشار العالمي لموقع Youtube.

من جانبه، قال نيراج خِملاني، رئيس شركة Hearst Entertainment and Syndication المالكة لشركة King Features، إنَّ الحلقات ستكون "بنفس مستوى الفكاهة هنا (في الولايات المتحدة) كما ستكون في بنغلاديش".

شخصيات قديمة تعود لتلائم القرن الواحد والعشرين

وتُعدّ شخصية باباي، التي ابتكرها إلسي سيغار، أحدث شخصية من شخصيات قصص الصحف الفكاهية المصورة، التي يجري تحديثها وتعديلها لتقديم نسخة معاصرة عنها.

ظهرت للمرة الأولى في القصص الفكاهية المصورة Thimble Theatre في 17 يناير/كانون الثاني عام 1929.

وبدأت شخصية الطالبة المدرسية "نانسي"، التي رُسِمت في عام 1933، تشير إلى تطبيق Snapchat في أبريل/نيسان الماضي.

ورجل الكهف آلي أوب، الذي بدأت مغامراته في عصر ما قبل التاريخ عام 1932 وانتهت سلسلة قصصه في سبتمبر/أيلول الماضي، سيعود للظهور في يناير/كانون الثاني القادم.

لكنه يركز هذه المرة على إبراز مزيد من حس الفكاهة وعرض للسنوات الأولى من دراسته في المرحلة الثانوية.

وكل أسبوع رسام جديد

ومن جانبه، كتب آندرو فاراغو، أمين متحف فن الرسوم المتحركة Cartoon Art Museum في سان فرانسيسكو، قائلاً: "الناس يعرفون ويحبون الشخصيات مثل نانسي وآلي أوب وباباي. وآباؤهم، وأجدادهم، وأجداد أجدادهم يعرفونها أيضاً".

وأضاف: "بعكس القصص الطويلة، تأتي القصص الفكاهية المصورة في 3 أو 4 مشاهد فقط لتجذب انتباه القارئ. وإذا كان القارئ لديه سابق معرفة بالشخصيات والفكرة العامة، فسيكون للقصة تأثير أكبر بكثير، إذا ما قارنتها بقصة جديدة لشخصيات جديدة لم ترها من قبل".

 

وتحاول شركة King Features تجربة شيء مختلف من خلال هذه القصص المصورة الجديدة، التي ستُعرَض على الإنترنت باسم Popeye's Cartoon Club: إذ سيتغير الرسّام كل أسبوع.

الجمهور المستهدف أكبر سناً بعض الشيء

إنَّ الجمهور المستهدف أكبر سناً بعض الشيء، وتأخذ هذه السلسلة فكرتها من برنامج كان يُعرَض يوم الأحد من كل أسبوع عام 1934.

وكان يشرح سيغار فيه بالخطوات طريقة رسم باباي، ويطبع كذلك الرسومات الخاصة بمتابعيه.

وسيكون الرسامون المشاركون من رسامي الكتب والقصص القصيرة الفكاهية المصورة، من بينهم.

وزيتونة تكشف أخيراً سر شبابها الدائم رغم أنها مواليد 1919

وفي إحدى الحلقات، يكشف الرسام والمؤلف رودجر لانغريدج سرّ بريق زيتونة المُفعم بالشباب، بعد اكتشاف باباي شهادة ميلادها التي تحمل تاريخ ولادتها عام 1919.

وفي حلقة أخرى، يجعل مبتكر القصص القصيرة لار دي سوزا شباب الإنترنت الجذاب الذين يشبهون مقدمي برنامج Queer Eye يزورون باباي، ليعدّلوا من شكله، لكنهم يقررون أنه بالفعل مواكب للحداثة.

أما جيفري براون فيقدم رؤية أكثر كلاسيكية لعلاقة باباي العاطفية، عندما تجده زيتونة سارحاً بهيام في صورة فوتوغرافية لها، فتظن أنه يتذكر الأيام الخوالي.

إلا أنَّ المشهد الأخير يكشف الحقيقة؛ إذ يفكر باباي: "هل يا ترى ستجلب لي زيتونة المزيد من السبانخ؟".