نجح فيلم "عن الآباء والأبناء Of Fathers and Sons" في الوصول إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار 2019، عن فئة الأفلام الوثائقية.
ويعدّ الفيلم الذي أخرجه السوري طلال ديركي بإنتاج سوري – ألماني – لبناني مشترك، أحد الأفلام الوثائقية النادرة – إن لم يكن الوحيد – الذي صوِّر في المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا.
طلال ديركي يعود إلى سوريا مختلفة
إذ اضطر ديركي للعودة من أوروبا التي لجأ إليها بعد اندلاع الحرب إلى بلاده سوريا، لمرافقة أسرةٍ متشددة تعيش تحت حكم "داعش".
ينجح المخرج في كسب ثقة العائلة، ما يفتح له باب التواجد بين أفرادها لعامين كاملين قام خلالهما برصد تفاصيل الحياة في "دولة" أبو بكر البغدادي.
ويركّز المخرج السوري في "عن الآباء والأبناء Of Fathers and Sons"، على مدى تأثر الأطفال الذين يعيشون ضمن أسرٍ متشددة، يصل الحد ببعضها للدفع بأبنائهم إلى معسكرات التدريب في سن الطفولة.
ويمتد الفيلم لـ 99 دقيقة، علماً بأن تصويره تطلّب 6 رحلات إلى سوريا، إلى جانب 330 يوم تصوير على مدار عامين ونصف.
ديركي أشار في مؤتمر صحافي نقلته "الجزيرة.نت"، إلى أن "عن الآباء والأبناء Of Fathers and Sons" هو الجزء الثاني من ثلاثيته التي بدأت مع "العودة إلى حمص" في العام 2013، ثم "عن الآباء والأبناء"، بينما سيكون الجزء الثالث عن "سوريا بعد الحرب".
ومن المنتظر أن يعلن عن قائمة الأفلام الفائزة بجوائز الأوسكار 2019 في حفلٍ يقام على مسرح دولبي بلوس آنجلوس الأمريكية يوم الأحد 24 فبراير/شباط 2018.
"عن الآباء والأبناء" فاز بجوائز عالمية
وكان "عن الآباء والأبناء Of Fathers and Sons"، فاز بجائزة مهرجان ميونخ للأفلام، وجائزة مهرجان مدريد الدولي للأفلام الوثائقية.
وعربياً، حصل الفيلم الوثائقي السوري على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة المصري، إلى جانب ظفره بالمركز الثاني في مسابقة أفضل فيلم وثائقي.
أفلام سوريا الوثائقية تواصل نجاحاتها
ويعد ترشح "عن الآباء والأبناء Of Fathers and Sons" للمنافسة في أوسكار 2019، استكمالاً للنجاحات التي تحققها الأفلام الوثائقية السورية مؤخراً.
ففي العام 2018، ترشح "آخر الرجال في حلب" للمخرج فراس فياض لجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل دون أن يحالفه الحظ.
وفي العام 2017، ظفر "الخوذ البيضاء" للمخرج أورلاندو فون آنسيديل بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير.