لم يحالفهم الحظ في «الأوسكار»، فأرضوهم بجوائز بديلة.. سبيلبرغ وتايسون «الدامعة» أبرز النجوم «الفائزين»

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/20 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/20 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
حفل توزيع جوائز أوسكار الفخرية

في ليلة الأحد الصاخبة أثناء حفل توزيع جوائز أوسكار الفخرية، أو ما تعرف بـ"جوائز الحكّام" Governors Awards في لوس أنجلوس، مازَح ستيفن سبيلبرغ كلّاً من كاثلين كينيدي وفرانك مارشال عن بدايات علاقتهما؛ وأبكت سيسيلي تايسون عدداً لا بأس به من الناس فيما كانت تمسك جائزة الأوسكار بفخر؛ كما غنّى مارفن ليفي، الصحافي في الشؤون العامة، سطوراً قليلة من "هاميلتون" أمام جمهور يضم الملحن لين-مانويل ميراندا.

بحسب موقع الصفحة السادسة بصحيفة The New York Post الأميركية، شملت ليلة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، التي خصصت لتكريم الأساطير في مجال صناعة الأفلام، تايسون وليفي والمؤلف الموسيقي لالو شيفرين.

بالإضافة إلى بعض من أكبر الأسماء في هوليوود، منهم أوبرا وتوم هانكس وستيفن سبيلبرغ وكوينسي جونز وهاريسون فورد وكلينت إيستوود.

وحضر النجوم إلى قاعة راي دولبي في قلب هوليوود للاستذكار والضحك والحديث بأريحية دون ضغوط "القلق بشأن مَن سيفوز"، كما قال هانكس.

نجوم حفل توزيع جوائز أوسكار الفخرية المخضرمون

تحتفي "جوائز الحكّام" Governors Awards ببعض المخضرمين في مجال الترفيه الذين لم يحظوا حتى اللحظة بالفوز بجائزة أوسكار، وذلك من خلال تسليمهم تمثالاً فخريّاً لأوسكار.

ويُنتخَب الفائزون من قِبَل مجلس إدارة "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" Academy of Motion Picture Arts and Sciences.

بالنسبة لتايسون، والتي تبلغ من العمر 93 عاماً، كان الأمر استحضاراً لنصف عمرها الذي مضى.

فقد كانت تبلغ من العمر 45 عاماً عند ترشيحها في المرة الأولى والوحيدة عن فيلم Sounder عام 1972.

وقالت تايسون "هذا تتويج لكل تلك السنوات من الرخاء والجدب (في مجال الجوائز)"، مشيرةً إلى أنها ستتم عامها الـ 94 في الشهر المقبل.

وقد أصبح حفلُ العشاء الخاص، والذي لا يُذاع على التلفاز، في مجمع Hollywood & Highland أيضاً محطةً هامة في حملة الاستعداد لجوائز أوسكار، بالنسبة لمَن يأملون في الفوز بها خلال نفس العام؛ مما جعل الحدَث أحدَ أبرز الحفلات اكتظاظاً بالنجوم أثناء الموسم.

وفي جولة حول القاعة، يمكن للمرء أن يرى نيكول كيدمان تتحدث مع داميان تشازيل مخرج فيلم First Man.

وكذلك يمكن أن يرى المدير التنفيذي لشركة ديزني بوب إيغر يغادر مقعده إلى جانب هاريسون فورد ليقابل ليدي غاغا.

ويمكن أيضاً أن يلحظ المرء بو برنهام مخرج فيلم Eighth Grade يتجاذب أطراف الحديث مع ألفونسو كوارون مخرج فيلم Roma.

وكذلك توم هانكس وريتا ويلسون يتوقّفان لتحيّة ميليسا ماكّارثي؛ وكذلك تشاهد جون كراسينسكي وإيميلي بلنت يقومان بتحية هيلاري سوانك.

وتشاهد أيضاً فريق فيلم Black Panther يتهيّؤون لالتقاط صورة مع كيفين فيغ، مدير شركة Marvel Studios المنتجة للفيلم.

ويمكن أن ترى لين-مانويل ميراندا يتحدث مع فريق فيلم Crazy Rich Asians ولاحقاً مع جونا هيل.

لكن الجميع أعاروا انتباههم للمنصة أثناء تكريم العمالقة عند حلول الوقت.

وعلى الرغم من أن الحدث بلغ نسخته العاشرة وبلغت جوائز أوسكار الفخرية نفسها عامها الستين، كان هناك مجال لمن يتلقون الجائزة لأول مرة.

الأوائل رغم تقدمهم في السن!

أصبح مارفن ليفي أول عضو في فرع العلاقات العامة بأكاديمية السينما يفوز بجائزة أوسكار فخرية.

فيما أصبحت كاثلين كينيدي أول امرأة تفوز بجائزة إيرفينغ ثالبرغ التذكارية المرموقة، وهو تكريم تشاركته مع زوجها وشريكها فرانك مارشال.

تُمنَح جائزة ثالبرغ إلى المنتجين المبدعين، اعترافاً بمُجمل أعمالهم عالية الجودة، ويجري توزيعها بشكل غير منتظم؛ فقد كان آخر من استلم الجائزة هو فرانسيس فورد كوبولا في العام 2010.

وقالت كاثلين كينيدي وسط حفاوة بالغة من الجمهور "إنّه لَشرف عظيم أن أكون أول امرأة تتسلّم هذه الجائزة. لستُ أول مَن تستحقّها، لكنني على ثقة تامة أني لن أكون الأخيرة".

وروَى سبيلبرغ للجمهور كيف أنه قام بتوظيف كينيدي قبل سنوات لتكون سكرتيرته، لكنه أدرك سريعاً أن لديها من المواهب أكثر من مجرد تدوين الملاحظات.

 وقال سبيلبرغ عن كينيدي، التي تدير اليوم شركة Lucasfilm، إنّها "تحطّم الحواجز الوهمية أمام النساء أينما سلّطت نظرَها. لقد تحوّلت من تدوين الملاحظات إلى تدوين الإنجازات".

لكن سبيلبرغ جعل شريكَيه في تأسيس Amblin Entertainment (مؤسِّسوها هم سبيلبرغ وكينيدي ومارشال) يُطرِقان خجلاً حين روى قصة حول اكتشاف أن الاثنين كانا في علاقة، حين أمسك بهما "يتبادلان القبل على أريكتي" على حد قوله.

كينيدي ومارشال متزوّجان منذ 32 عاماً الآن، ولديهما ابنتان.

الجميع استلم جائزته بحفاوةٍ وبعضٍ من الفكاهة

تمتع شيفرين، الذي كتب اللحن الأساسي في فيلمَي Mission: Impossible وDirty Harry، بروح الفكاهة أثناء تلقّيه جائزته من كلينت إيستوود. وكان إيستوود، الذي قال أنه لم يستطع قراءة جهاز التلقين، قد دعا شيفرين إلى المنصة مبكّراً لأنه أراد أن يسأله بعض الأسئلة.

وعلى المنصة، تحدّث شيفرين وإيستوود عن موسيقى الجاز والكثير من الأفلام التي عمِلا فيها سويّاً.

وحين ترّيث إيستوود قليلاً، قال شيفرين بروح الدعابة "إنّك تخرّب خطابي".

لكن شيفرين تشبّث بلحظة تكريمه، بعدما اعتاد العودة إلى منزله صفر اليدين لستّ مرات خلال مساره المهني الطويل.

وقال شيفرين، البالغ من العمر 86 عاماً "يعد استلام هذه الجائزة الشرفية تتويجاً للحلم. إنها مهمّة مُنجَزة".

وقال ليفي، الذي كان صحفيّاً يتابع أخبار سبيلبرغ لأكثر من 40 عاماً منذ فيلم Close Encounters of the Third Kind، إن وظيفته كانت دوماً عصيّة على الفهم بالنسبة لمَن هم خارج المجال.

وأضاف ضاحكاً "على الأقل الآن يعرفون أنني حصلتُ على أوسكار لأجل هذا العمل".

تحميل المزيد