قبل تصوير الفيلم الجديد لإيما ستون The Favorite، اضطرت الفنانة الحاصلة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم La La Land في العام 2016، إلى القيام بتجربة أداء أمام مخرج العمل.
وتسير إيما ستون على المسار الصحيح للحصول على الترشيح الثالث لها في غضون أربع سنوات، عندما يبدأ عرض فيلمها الجديد يوم الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
قد يكون الأمر غريباً بعض الشيء، فربما اعتدنا على أن النجم الكبير يقدم أي عمل دون الحاجة للتساؤل عن قدرته على ذلك، فكيف إن كان الأمر يتعلق بنجمة كبيرة حائزة جائزة الأوسكار؟ من المحزن بالفعل أننا لا نسمع بمثل هذه الاختبارات في عالمنا العربي!
حتى كبار النجوم يخضعون لتجارب أداء!
في إعلان مفاجئ، وعلى الرغم من كونها واحدة من أكبر نجمات السينما في الوقت الراهن، قالت ستون إنها اضطرت إلى القيام بتجربة أداء أمام المخرج يورجوس لانثيموس، لكي تتمكن من الحصول على دور ابنة العم الماكرة، أبيجيل.
وبحسب موقع Business Insider الأميركي، عندما طُرح هذا الموضوع، أثناء مقابلة معها ومع المخرج في أحد فنادق نيويورك، قالت ستون إن السبب الرئيسي هو أن لانثيموس أراد أن يسمع لهجتها الإنكليزية.
ولكن بعد ذلك وجهت السؤال إلى المخرج بطريقة مازحة، لكي يشرح السبب الحقيقي في رغبته القيام بذلك.
قال لانثيموس في حوار أجراه مع الموقع، "لقد قمنا بذلك لكي نتأكد من أننا سنكون قادرين على العمل بإبداع خالص، دون أن تكون اللهجة عائقاً في الطريقة التي أردنا العمل بها".
يفعل ذلك مع جميع الممثلين
وأضاف لانثيموس أنه وستون عقدوا القليل من الجلسات مع مدرب لهجة، وأشار إلى أنه عمل معها بالطريقة نفسها التي عمل بها مع جميع الممثلين الذين شاركوا في العمل خلال البروفات.
وفي حين حاول المخرج التهوين من الأمر، باعتباره لم يكن تجربة أداء حقيقية، تحدثت ستون قائلةً، إن الأمر بدا بكل تأكيد وكأنه تجربة أداء.
وقالت ستون: "لقد سُجلت تلك الجلسات وجرت في مكتب لاختيار الممثلين".
لكن الممثلة أضافت أيضاً أن الأمر كان مختلفاً للغاية عما كانت عليه الحال في بداية حياتها المهنية، عندما تعيّن عليها أن تقود سيارتها لتذهب إلى جلسات اختيار الممثلين لكي تحصل على عمل.
وأردفت قائلةً: "إذا كنت بحاجة لقراءة نص الآن، فالأمر أقرب ما يكون لفهم موضوع الفيلم والإحساس بالانجذاب نحوه، لم أجد ذلك مهيناً، إذ يتيح لك ذلك كممثل أن تعرف أيضاً إذا كان الدور مناسباً، وإذا كنت ترغب في العمل مع المخرج".
تجارب أداء الفيلم الجديد لإيما ستون The Favorite انتهت بنجاحها
وقال لانثيموس إن لهجة ستون الإنكليزية (فقد كانت الممثلة الأميركية الوحيدة في فيلم تدور أحداثه في القرن الثامن عشر في إنكلترا) نجحت في تجربة الأداء بجدارة، وفقاً لمدرب اللهجة وأصدقائه الإنكليز.
وأضاف لانثيموس متحدثاً عن قيام ستون بهذا الدور "لم أكن أرغب في أن تشعر بعدم الارتياح أثناء تصويرنا للفيلم، أو أن تجعل من نفسها أضحوكة".
ليس هناك ما يثير قلق المعجبين بأعمال ستون السينمائية. فقد قدمت الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار أداءً رائعاً في دور واحدة من بنتي العمّ الأشرار (قامت ريتشل وايز بدور ابنة العم الأخرى) اللتين خاضتا صراعاً محتدماً لجذب اهتمام الملكة آن (أوليفيا كولمان) خلال فترة حكمها في أوائل القرن الثامن عشر.