وُجِّهت اتهامات للمخرج و المنتج الأميركي هارفي واينشتاين ، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في إحدى المحاكم المدنية، تدعَّي أن هارفي واينشتاين تحرش بمراهقة .
وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، اتُّهم واينشتاين بإجبار عارضة بولندية، كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، على لمس عضوه الذكري، فضلاً عن الإساءة إليها عاطفياً.
وقام هارفي واينشتاين بحرمانها من الحصول على وظيفة جيدة في التمثيل؛ انتقاماً لرفضها قبول طلبه.
هارفي واينشتاين تحرش بمراهقة
وتزعم المدعية جين دو، أن واينشتاين اعتدى عليها في شقته بمدينة نيويورك عام 2002.
وقد حدث ذلك بعد بضعة أيام فقط من التقائهما في حدث شاركت فيه وكالة عرض الأزياء التي تعمل معها.
كما تزعم "دو" أن واينشتاين وعد بأخذها إلى تناول الغداء لمناقشة حياتها المهنية، لكن عوضاً عن ذلك أخذها إلى شقته الفارغة في منطقة سوهو، حيث هددها وعنَّفها، كي تمارس علاقة جنسية معه.
ووفقاً للشكوى، فقد أمر واينشتاين "دو" بخلع ملابسها، وأخبرها بأنها لن تصبح ممثلة ما لم تستجب لمطالبه.
كما تفيد التحريات الأخيرة في هذه القضية بأن استوديو التصوير، الذي يملكه واينشتاين، مكَّنه من ارتكاب مثل هذه الاعتداءات.
وفي نص الشكوى، ورد أن "دو" أخبرته بأنها ترفض أن تستجيب لمطالبه. وقد تمسكت بموقفها على الرغم من أنها كانت خائفة، وكانت تحاول كبح دموعها طيلة الوقت.
وقد كانت "دو" عذراء، كما أنها لم تكن تعلم أن موافقتها على تناول غداء عمل من شأنها أن تضعها في موقف سيئ كهذا.
محامي المخرج الأميركي ينكر الاتهامات
وقد وصف محامي واينشتاين، بنجامين برفمان، هذه المزاعم بأنها "منافية للعقل".
كما نفى واينشتاين جميع الادعاءات حول إقامة علاقة جنسية دون رضا الطرف الآخر.
وأكد برفمان أنه "في نهاية المطاف، وتماماً مثلما تبيَّن زيف الاتهامات السابقة، سيتبين أن هذه الادعاءات، التي لا تستند إلى أدلة وكاد يمر عليها 20 عاماً، خاطئة بشكل واضح".
وقد امتنع المحامي، الذي يمثل الاستوديو السينمائي، The Weinstein Company، عن التعليق بخصوص هذا الموضوع.
تاريخ هارفي واينشتاين حافل بالاتهامات بالتحرش
في الواقع، اتهمت عشرات النساء واينشتاين بالاعتداء الجنسي، وقد أسهمت المقالات، التي نُشرت في صحيفة New York Times وThe New Yorker منذ عام تقريباً، والتي كشفت تفاصيل عن ممارساته المزعومة، في انبثاق حملة MeToo.
وقد وردت مزاعم جين دو ضمن دعوى قضائية تشمل 10 مدعيات أخريات.
وتشمل امرأة نشرت مقطع فيديو في سبتمبر/أيلول 2018، يُظهر واينشتاين وهو يحاول مراودتها بشكل واضح خلال اجتماع عمل.
جاء ذلك قبل ساعات من اغتصابه إياها في غرفة بأحد الفنادق في عام 2011، حسب قولها.
وأفادت محامية "دو"، إليزابيث فيجان، بأن "قرار جين دو رفع دعوى قضائية خطوة شجاعة بالنظر إلى مدى صغر سنها عندما اعتدى عليها هارفي واينشتاين".
ووفقاً لنص الدعوى، وبعد فترة قصيرة من محاولة الاعتداء المزعومة، شرع واينشتاين في الاتصال بجين دو وإرسال رسائل نصية إليها كل أسبوعين.
في كل مرة كان يتصل بها، كان يخبرها بأنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يساعدها حتى تصبح ممثلة.
بعد بضع سنوات من الحادثة، وحسب "دو"، عندما كانت تواعد رجلاً ثرياً، تحوَّل واينشتاين إلى شخص متملك وعاد إلى تعقبها من جديد.
وذُكر في ملف القضية أن واينشتاين دخل في إحدى المرات إلى المبنى الذي تعيش فيه "دو" وحاول الوصول إلى غرفتها، لكن الأمن ألقى القبض عليه ورفض السماح له بالصعود.
اتهامات أخرى بالتحرش ضد واينشتاين
وفي حادثة أخرى، كانت قد ذُكرت في ملف القضية، أظهر واينشتاين انجذاباً جنسياً للمغنية كريستينا أغيليرا، التي كانت تظهر على شاشة التلفزيون.
ويواجه واينشتاين أيضاً تهماً جنائية تقول إنه اغتصب امرأة مجهولة الهوية في غرفته بإحدى الفنادق بمانهاتن في عام 2013.
كما أجبر امرأة أخرى، عام 2006، على إقامة علاقة جنسية معه قسراً.
شركاء الجرائم
وقد أسقط المدَّعون تهمة جنائية تورطت فيها امرأة ثالثة، بعد ظهور أدلة تفيد بأن المحقق نيكولاس ديجواديو طلب من أحد الشهود التزام الصمت.
وبعد أيام، اكشتف المدعون أن ديجواديو حث ضحية الاغتصاب في عام 2013، على حذف صور ومقاطع فيديو من هواتفها قبل تسليمها إلى المدعين العامين.
وقال المدعون إن المرأة لم تحذف أي معلومات، وطلبت بدلاً من ذلك محامياً للحصول على المشورة.
وادَّعى برفمان أن تهمة الاغتصاب الذي حدث في 2013، تتناقض مع رسائل البريد الإلكتروني الحميمية، التي أرسلتها الضحية إلى واينشتاين بعد وقوع حادثة الاغتصاب المزعومة.
وأضاف المحامي أن الرسائل تؤكد وجود علاقة حميمة وقعت بموافقة كلا الطرفين.