رامي مالك يكشف كيف تمكن من النجاح في فيلم «الملحمة البوهيمية» والفوز بجائزة الأوسكار

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/25 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/25 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش
91st Academy Awards - Oscars Backstage - Hollywood, Los Angeles, California, U.S., February 24, 2019. Gary Oldman jokes with Rami Malek. Matt Petit /A.M.P.A.S./Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO MARKETING OR ADVERTISING IS PERMITTED WITHOUT THE PRIOR CONSENT OF A.M.P.A.S AND MUST BE DISTRIBUTED AS SUCH. MANDATORY CREDIT.

فاز رامي مالك بأول جائزة أوسكار له، الأحد 24 فبراير/شباط 2019،  كأفضل ممثل عن تجسيده لشخصية المطرب الراحل فريدي ميركوري، أحد أعضاء فرقة الروك البريطانية كوين.

الفيلم الذي يحمل اسم الملحمة البوهيمية (بوهيميان رابسودي)، يصنف ضمن الأفلام التي تحمل طابع السير الذاتية، حيث تناول حكاية فرقة الروك البريطانية "كوين"، وحياة مطربها العالمي الراحل فريدي ميركوري.

الممثل رامي مالك ذو الأصول المصرية خلال حفل الأوسكار/ رويترز
الممثل رامي مالك ذو الأصول المصرية خلال حفل الأوسكار/ رويترز

تحدٍّ كبير لمالك تمكَّن من كسره بنجاح

تميُّز فريدي بشكل واضح في طريقة أدائه على المسرح، علاوةً على اختيار أزياء مبهرة مُلتصقة بالجسم، والشغف والقوة والحيوية التي يؤدي بها أغانيه على المسرح، ما شكَّل تحدٍياً كبيراً للممثل رامي مالك.

فمالك  ليس مغنٍياً ولا راقصاً ولا عازف بيانو، ما خلق ذلك تحدياً كبيراً له، من خلال تجسيده لشخصية المطرب العالمي فريدي.

الممثل رامي مالك ذو الأصول المصرية خلال حفل الأوسكار/ رويترز
الممثل رامي مالك ذو الأصول المصرية خلال حفل الأوسكار/ رويترز

هذا الأمر جعل مالك يمضي شهوراً في دراسة شخصية فريدي، فعاد إلى اللقطات الأرشيفية، محاولاً إتقان لهجته، وسلوكه وطريقة وقوفه أمام الميكروفون.

وقال مالك لجمهور الأوسكار: "ربما لم أكن الخيار المناسب لتمثيل دور ميركوري، لكنني أنجزته".

نجاح كبير للفيلم

بدأ التصوير الرئيسي في لندن في شهر سبتمبر/أيلول 2017 مع براين سينجر كمخرج، تم طرد سينجر بسبب غياباته ومشاجراته مع طاقم العمل والممثلين، واستبدل بديكستر فليتشر لإكمال الفيلم.

وتمكن فريق العمل من إكمال الفيلم في يناير/كانون الثاني 2018، وتم عرضه  في بريطانيا يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول وفي الولايات المتحدة يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

حقق الفيلم نجاحاً تجارياً هائلاً في شباك التذاكر؛ حيث تجاوزت إيراداته 802 مليون دولار مقابل ميزانية التي لم تتجاوز 50 مليون دولار.

وعرض الفيلم القصة الدرامية للمطرب فريدي، ومعاركه مع الفرقة، بما في ذلك صراعه مع نشاطه الجنسي، واستخدام المخدرات والكحول.

وفي عام 1991، كان فريدي واحداً من أوائل المشاهير البريطانيين الذين يقضون بسبب الإيدز وهو في سن 45.

وقال رامي في حفل تكريمه: "لقد صنعنا فيلماً عن رجل مثلي الجنس، مهاجر، عاش حياته فقط غير مألوف بنفسه، وحقيقة أني أحتفل به وبهذه القصة معكم الليلة، وهذا دليل على أننا نتوق لقصص كهذه".

جوائز أخرى حققها الفيلم

لم يكن البطل فقط هو من حصل على جائزة أفضل ممثل، بل حقق الفيلم جوائز أخرى، فقد حصل على جوائز الأوسكار في مونتاج الصورة، ومكساج الصوت، وخلط الأصوات.

واستخدم صانعو الفيلم مزيجاً من صوت ميركوري الحقيقي وصوت مالك ومغنٍّ آخر، مع تسجيلات الفرقة الأصلية.

وظهرت عناصر الموسيقى التصويرية متشابكة بشكل وثيق، إلى حد أن مالك قد قال إنه لا يستطيع معرفة من يُغني في أي جزء من المقاطع الموسيقية.

وكشف مالك خلال حفل تكريمه، أنه قام بوضع أسنان اصطناعية "طقم أسنان" لمدة عام قبل البدء في تصوير الفيلم، حتى يصبح شبيهاً لفريدي ميركوري.

وعمل مالك مع مصمم الأسنان كريس ليونز، من أجل إعداد طاقم أسنان يتناسب مع شكل أسنان المغني الأصلي. يتحدث ليونز عن هذه التجربة مع The New York Times، قائلاً: "كل سن تم صنعه يدوياً في طبقات، حتى يتناسب لونه وشكله مع وجه مالك".

وفاز مالك بجائزة الأوسكار على الرغم من الدعاية السلبية حول الفيلم. واتهم المخرج بريان سينغر "البوهيمي الرابسودي" بسلوك جنسي مع قاصرين في التسعينات، وذلك في مقال نشرته مجلة "ذي أتلانتك" في يناير/كانون الثاني من هذا العام.

تحميل المزيد