نشر برنامج "فيلت شبيغل" على القناة الألمانية الأولى فيديو عن الضجة التي حدثت في مصر والمنطقة العربية مؤخراً، حول الفستان الذي ارتدته الفنانة رانيا يوسف في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي، الأمر الذي ذكّر بعض المعلقين على صفحة القناة بموقع فيسبوك بما جرى مع المغنية الألمانية الشهيرة سارة كونر التي ارتدت ثوباً كاشفاً في برنامج تلفزيوني، فتحول ظهورها إلى "فضيحة" قبل قرابة 17 عاماً.
In Ägypten sorgen die Kleider einer bekannten Schauspielerin für Aufsehen. Manch einer will sie wegen ihrer angeblich zu freizügigen Garderobe gar im Gefängnis sehen.
Gepostet von Weltspiegel am Samstag, 5. Januar 2019
وأشارت القناة في الفيديو المعنون "مصر والفستان الأسود"، إلى أن عقوبة السجن تهدد رانيا يوسف، التي انتُقدت بسبب "العري"، بعد تحرير محام دعوى ضدها بتهمة التحريض على الفجور، لافتة إلى وجود مزاعم بأن المحامي أسقط الدعوى ضدها.
ولفتت إلى أن يوسف ارتدت بعد أسابيع من ذلك فستاناً آخر وتعرضت للانتقادات مجدداً، في إشارة إلى ارتدائها في حفل توزيع جوائز مجلة "دير جيست"، فستاناً طويلاً ذهبي اللون، به فتحتان من الجانبين تكشفان عن كامل الساقين، مع "هوت شورت" أسفل الفستان.
كونور لامت الضوء.. ورانيا لامت البطانة والمصور
وقالت معلّقة تُدعى ساندرا على صفحة القناة المذكورة بموقع فيسبوك إنه إن كنا نريد الصراحة، ففي حال ظهورها علناً بمثل هذا الثوب في مصر، فرانيا تعلم أن ذلك سيسبب جدلاً واسعاً، موضحة أن يوسف أرادت الاستفزاز وإثارة فضيحة، وهذا ما حققته، مشيرة إلى أنه قبل أعوام قليلة كان ثوب المغنية كونر ما يزال يُعتبر فضيحة في ألمانيا. فرد عليها أحد المعلقين بالقول: "وهل توجب على كونور دخول السجن؟". وأشارت معلقة أخرى إلى الضجة التي أثارها ظهور كونور أيضاً.
وكانت سارة كونور قد شاركت في برنامج "فيتن داس" الاستعراضي الذائع الصيت وأدت أغنيتها الشهيرة "From Sarah With Love" وهي مرتدية ثوباً شفافاً (ثمنه 3000 يورو)، وبدا وكأنها لم تكن تلبس ثياباً داخلية.
ووُصفت الواقعة حينذاك بـ"الفضيحة"، ليصرح متحدث باسمها لموقع شبيغل أونلاين بعد ذلك أن المغنية صاحبة الـ٢١ عاماً حينذاك منزعجة وخاب أملها من ردات الفعل الشديدة، لانزعاج الجميع مما كانت تلبسه وعدم تقدير أحد ظهورها التلفزيوني على الهواء مباشرة، الذي كان يشاهده ١٤ مليون شخص.
وأكد أنها لم ترد استفزاز أحد، وأرجع ظهورها على هذا النحو إلى تساقط الضوء بشكل غير ملائم من الخلف عليها، وظهورها في مكان استخدم فيه ضوء خاطئ ما جعل مشاهدي التلفزيون يرون عبر الثوب أكثر مما كانت ترغب به.
وأكد أنها كانت ترتدي سروالاً قصيراً لحمي اللون، مرجعاً إحساس المشاهدين بأنها لم تكن ترتدي شيئاً إلى الضوء المسلط عليها مجدداً. وقال مقدم البرنامج المذكور سيغريد شوماخر حينها إن الكثير من المشاهدين الغاضبين اتصلوا بالقناة الألمانية الثانية التي كانت تبث العرض، وشتمها أحدهم بوصفها بـ"العاهرة".
وكانت رانيا يوسف قد لجأت أيضاً في سياق تبريراتها المتعددة لظهورها، إلى إلقاء اللوم على شد قماش الثوب البطانة إلى الخارج، ولم تتوانَ عن دفع المسؤولية عن نفسها، واتهام أحد المصورين بالتقاط صورة غير ملائمة لها.
وردّ المصور الصحافي البارز عمار عبدربه حينها على مزاعم رانيا يوسف بشأن المصور والدعوة إلى محاكمته، مشبهاً إياه بإلقاء شخص مريض اللوم على ميزان الحرارة، في ارتفاع درجة حرارته.
دفاعا عن مصور فستان رانيا يوسف ..
انشغل الرأي العام بقضية فستان الفنانة رانيا يوسف بعد حملة عنيفة ضدها واتهامها ب"الفسق والفجور". الهجوم الشرس والتهديد بالسجن دفع برانيا يوسف للاعتذار ليتحول الجدل بشأن الفستان نحو المصور الذي التقط صورة الفنانة في مهرجان القاهرة السينمائي، فشرع البعض بمهاجمته بل وبالدعوة لمحاكمته.. ما رأي المصور السوري عمار عبدربه بهذه الحملة على المصور وماتحمله من دلالات؟؟ لتعرفوا أكثر تابعوا جواب عمار في هذا الفيديو ..
Gepostet von Daraj Media am Freitag, 7. Dezember 2018
كيف تفاعل الألمان مع القصة؟
وقال معلق يدعى فنغر إن الأمر يذكّره بثوب المستشارة أنجيلا ميركل قبل عقد من الآن، في إشارة إلى فستان سهرة مكشوف الصدر ارتدته المستشارة خلال مشاركتها في افتتاح دار أوبرا في أوسلو، لفت الأنظار حينها وسرق الأضواء من حفل الافتتاح، وبات حديث الصحافة المحلية والدولية.
der moment als merkel ein zu tiefes Dekolleté zeigte:
nie hätten Männer solche probleme bekommen. wie denn auch?
außerdem werden Männer nie mit so einer Intensität durch den Dreck gezogen und auf ihr Geschlecht/Aussehen reduziert wie frauen. pic.twitter.com/9PO67RPSKj— Heinrich Heine (@junge_seele) September 22, 2018
وعبر الكثيرون عن غضبهم من المحامي الذي رفع دعوى ضد يوسف، فيما استغرب آخرون من ظهورها بهذا الفستان في "بلد إسلامي"، وأرجعوا ما قامت به إلى رغبتها في الشهرة عبر سلوك طريق آخر بعيداً عن الفن، فيما وصف البعض ما جرى بأنه ينتمي للعصور الوسطى، معتبرين التعامل معها على هذا النحو تخلفاً.
واستغربت معلقة تدعى فيليز من حدوث هذا في بلد يُشتهر بالرقص الشرقي ذي الأزياء الكاشفة للجسد، معتبرة أن في ذلك تناقضاً.
وعبر العديد من المعلقين عن استنكارهم لانشغال جزء من المجتمع بهذا "الكلام الفارغ" في مصر، في ظل المشاكل التي تعاني منها البلاد، فكتبت سيدة تدعى نايكي: "ليست لدينا مشاكل أخرى في هذا العالم"، معتبرة أن على المحامي الذي رفع دعوى عليها أن ينتهي من مكافحة الإرهاب والفقر والفساد في بلاده قبل أن يفكر بهذا الثوب.
وردّاً على تعليق اعتبر أن "السيدة المسكينة" رانيا يوسف هي الوحيدة التي يحق لها أن تقرر ما تلبسه، كتبت معلقة محجبة أنه عندما يتعلق الأمر بغطاء الرأس أو أي نوع من أنواع الحجاب فحينها لا يُسمح للمرأة بأن ترتدي ما ترغب به، في إشارة إلى التناقض بين الموقفين.