مصري يُقاضي أميراً بحرينياً خرق اتفاقاً قيمته 45 مليون دولار بسبب أميتاب باتشان وديبيكا بادوكون

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/07 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/07 الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش
مصري يرفع دعوى ضد أمير بحريني بسبب بوليود 

مصري يرفع دعوى ضد أمير بحريني بسبب بوليوود  بعد تهربه من دفع 45 مليون دولار 

رفع رجل أعمال مصري دعوى قضائية ضد الشيخ حمد عيسى علي آل خليفة، أحد أفراد العائلة الملكية البحرينية، في المحكمة العليا البريطانية لمطالبته بدفع 35 مليون جنيه إسترليني.

بعد مزاعم بأنه انسحب من اتفاقية "استثنائية" تنصّ على قضاء بعض الوقت مع عشرات النجوم من بوليوود.

ويتَّهم رجل الأعمال أحمد عادل عبدالله الشيخ حمد بنقض اتفاقٍ خاص، عرض عليه إجراء لقاءات لمدة 15 دقيقة مع كبار مشاهير الأفلام في فنادق فاخرة في الهند ودبي.

ويقول إن الشيخ حمد، ابن عم ملك البحرين وابن شقيق نائب رئيس الوزراء، قد أعد قائمةً تتضمن 26 نجماً من نجوم بوليوود أراد إجراء لقاءات معهم، بمن فيهم أنيل كابور وأميتاب باتشان وديبيكا بادوكون.

إضافة إلى أن أوراق الدعوى التي قدمها إلى محكمة العدل العليا في لندن، تؤكد أن الشيخ وافق على دفع 1.15 مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار تقريباً) عن كل مقابلة بالإضافة إلى المكافآت والنفقات.

 دعوى ضد أمير بحريني بسبب بوليود.. والشيخ تملّص من الاتفاقية

لكنه وبعد إجراء لقاءات فردية مع النجوم أديتيا كابور، وسلمان خان، وشاه روخ خان، ورانفير سينغ في الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني ومارس/آذار من عام 2016، يُزعم أن الشيخ تملَّص من الاتفاقية بعد أن دفع 2.3 مليون جنيه إسترليني فقط (3 ملايين دولار تقريباً).

يدَّعي أحمد، الذي يعيش في دبي، أنَّه يستحق مبلغ 35 مليون جنيه إسترليني (45.7 دولار أميركي) تعويضاً عن خسارة الأرباح التي توقَّع أن يجنيها من إجراء لقاءاتٍ مع 22 نجماً آخر.

ويزعم أنَّ الشيخ وافق على دفع ما يزيد على 380 ألف جنيه إسترليني (497.1 دولار تقريباً) لرعاية حفل توزيع جوائز الأفلام الذي تقيمه صحيفة Times of India، حيث سيتسنى له لقاء نجوم بوليوود، لكنَّه لم يدفع أي شيء.

قال أحمد: "بعد العلاقة الإيجابية التي شعرت بأننا بنيناها معاً أثناء المشروع، أشعر بأنني تعرضت للخيانة"، بيد أنَّ الشيخ ينكر إبرام "أي اتفاق مُلزِم قانوناً" مع رجل الأعمال.

الدفاع يؤكد: الشيخ انسحب من الاتفاق

وفي بيان دفاعي قدمه الشيخ إلى المحكمة، قال إنَّه انسحب من الاتفاق بعدما "بدأ أحمد في ممارسة ضغوط مجحفة" عليه، إذ كان "يطالب بأشياء لا مبرر لها مقابل مبالغ مالية طائلة ويسعى لإجراء لقاءاتٍ لم تكن مناسبة".

وقال إنَّه كان "متحمساً للغاية لفكرة مقابلة نجوم بوليوود" بعدما تعرَّف على أحمد الذي أخبره في البداية بأنَّ لقاء الممثل الواحد سيُكلِّف ما يصل إلى 38 ألف جنيه إسترليني (49.6 ألف دولار أميركي).

الشيخ حمد أكد أنه دفع مبلغ 2.6 مليون جنيه إسترليني (3.39 مليون دولار أميركي) لقضاء بعض الوقت مع أربعة نجوم قبل أن يُبلغ أحمد في أبريل/نيسان من عام 2016 بأنَّه لا يريد منه أن ينظم مزيداً من اللقاءات إلا أن عبدالله حاول إجباره على إجراء المقابلات ما جعله يشعر بالاستغلال.

رفض طلب نقل الدعوى

وفي العام الماضي 2017، تقدَّم الفريق القانوني للشيخ بطلبٍ لنقل الدعوى من المحكمة العُليا في بريطانيا إلى البحرين لكنَّه رُفِض، استناداً إلى أن الشيخ "لا يملك علاقاتٍ قوية مع إنكلترا.. وأنَّ متابعة الدعوى في البحرين من شأنها أن تحقق أهداف العدالة على أفضل وجه".

بينما قال أحمد إنَّ إجراءات المحاكمة يجب أن تُتَّخذ في لندن لأنَّ الشيخ يقضي "جزءاً كبيراً من وقته" فيها، ولديه العديد من الحسابات المصرفية ببنوكها، مؤكداً أنَّ المحاكمة لن تتخذ مساراً عادلاً في البحرين.

ووصف ساروش زايوالا، وهو شريك رئيسي في شركة Zaiwalla & Co للمحاماة التي تمثل رجل الأعمال المصري القضية بأنها "استثنائية". وقال إنه يتوقع استجواب الشيخ خلال جلسة استماع تستمر 5 أيام في الأسبوع المقبل.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية.

 

تحميل المزيد