شاهد فيلماً ثم خرج ليطبّق الجريمة حرفياً.. 7 أفلام تثير الهلع ولا تنتمي إلى تصنيف الرعب على الإطلاق!

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/28 الساعة 05:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/28 الساعة 05:15 بتوقيت غرينتش
Beautiful young woman sitting in the dark on a living room couch, having fun watching TV and eating popcorn

الأفلام المخيفة حقاً تتمحور حول أشخاص عاديين يشبهوننا. فمن يشاهد وحشاً يتسلَّى بأكل الممثلين يعلم من داخله أن هذا الكائن خيالي بالكامل. ولكن عندما يتم استبداله بمضطرب اجتماعي، أو مجرم مُختل يتلذذ بتعذيب ضحاياه في أسلوب معقد، هنا يصبح الأمر بالفعل مرعباً ومثيراً للأعصاب.

في هذه القائمة جمعنا لكم أفلاماً مخيفة للغاية، ولكن لا تنتمي صراحة إلى تصنيف الرعب.

ووجب التنويه إلى أن التقرير يحتوي حرقاً لأحداث تلك الأفلام.

Seven.. عندما ينصّب القاتل نفسه إلهاً لمعاقبة الآخرين على شهواتهم

ينتمي فيلم Se7en إلى تصنيفات الدراما والإثارة والجريمة، ويدور حول مُحقِّقَين يقوم بدورهما براد بيت ومورغان فريمان. أحدهما يبدأ أولى قضاياه، والآخر ينهي مسيرته المهنية.

يقابلان قاتلاً مُختلاً من نوعٍ خاص، يختار ضحاياه ممن تتحكم فيهم شهواتهم.

ففي التوراة توجد 7 شهوات شهيرة ينبغي للإنسان مقاومتها ليسلك طريق النجاة.

ويستخدم القاتل هذه الشهوات  للتخلص من ضحاياه بصورة مُبتكرة ومرعبة للغاية.

حقق الفيلم نجاحاً كبيراً عند عرضه لأول مرة عام 1995، وما زال حتى الآن واحداً من أهم أيقونات السينما الأميركية لحقبة التسعينيات.

كما ترشح لجائزة أوسكار واحدة هي أفضل مونتاج ولم يفز بها، وتقييم الفيلم 8.5 من 10 على موقع IMD.

وحقق إيرادات 327 مليون دولار، في ظل ميزانية ضئيلة لم تتجاوز 33 مليون دولار. وهو من إخراج ديفيد فينشر.

 

Buried.. استيقظ ووجد نفسه في تابوت مع هاتف محمول وقداحة

واحدة من أكثر الأفكار رُعباً هي أن يُدفن الإنسان حياً.

في هذا الفيلم الذي ينتمي إلى تصنيف الدراما والإثارة والغموض، لم يستيقظ المدفون ليصبح زومبي أو شبحاً منتقماً؛ بل يواجه كأي شخص آخر خطر الاختناق والخوف من الأماكن الضيقة والظلام.

فيلم Buried إنتاج 2010، وهو من بطولة ريان رينولدز وإخراج رودريجو كورتيس.

تقدم قصة بول كونروي عاملاً أميركياً في العراق، يستيقظ ليجد نفسه محبوساً في تابوتٍ تحت الأرض.

لا يحمل معه سوى هاتف نقال وقداحة، ليأخذ وقتاً حتى يسترجع ذكرياته الأخيرة وعملية اختطافه.

يتواصل عبر الهاتف مع مختطفيه الذين يطلبون فدية 5 ملايين دولار مقابل أن يطلقوا سراحه قبل موته اختناقاً.

باستخدام هذا الهاتف وتلك القداحة يجب عليه أن يسابق الزمن ونقص الأكسجين ليحاول إقناع حكومته بمساعدته، أو إقناع مختطفيه بأنه لا أمل في حبسه؛ لأنّ أميركا قررت عدم التفاوض مع الإرهابيين.

حصل الفيلم على تقييم  7 من 10 على موقع IMDb، وحقق إيرادات بلغت 21 مليون دولار مقابل ميزانية 2 مليون دولار فقط.

Room.. خلف جدران 4 طفل وأُم تسعى للهروب بأي ثمن

ينتمي فيلم Room إلى  تصنيفي الدراما والإثارة.

تدور أحداثه، التي تبدو من الناحية الشكلية بعيدة تماماً عن الرعب، حول أُمٍ وطفل سجينَين في غرفة صغيرة مغلقة.

الأب اختطف الأم عندما كانت طفلة صغيرة منذ سنوات، وقد اعتاد اغتصابها بصورةٍ دورية.

نتج عن ذلك حملها الطفل الذي لم يرَ من العالم سوى جدران أربعة وكوّة صغيرة في السقف يتطلع منها إلى السماء.

يظل المشاهد جالساً على أطراف مقعده طوال الأحداث مترقباً محاولات الهرب.

ويدفعك المخرج للتساؤل عن مصير الطفل الصغير ووالدته؛ وهي الأسئلة التي نجد الإجابة عنها عبر أحداث الفيلم المشوقة.
الفيلم من إنتاج 2015، وحصلت بطلته، بري لارسون، على أوسكار أفضل ممثلة، بالإضافة إلى 3 ترشيحات أخرى للعمل؛ هي:

أفضل فيلم للعام.

أفضل مخرج لليني إبرهامسون.

أفضل نص مقتبس من رواية.

لم يفز بأي منها، لكنه حاز تقييم 8.2 على موقع IMDb، وحقق إيرادات 36 مليون دولار مقابل ميزانية بلغت 13 مليون دولار فقط.

127 Hours.. قصة حقيقية، وقرار أصاب المشاهدين بالغثيان والانهيار العصبي

اقتبس فيلم 127 Hours أحداثه من قصة حقيقية، حول مُتسلق الجبال آرون رالستون.

خلال إحدى رحلاته في صحراء جبلية وعرة بولاية يوتاه، تعلق ذراعه أسفل صخرة.

لا يعرف أحدٌ مكانه، وليس لديه حل آخر سوى الخروج من هذا المأزق، الذي لا نهاية له سوى الموت.

يعرض الفيلم واحداً من أصعب القرارات وأكثر المشاهد المخيفة.

أُصيب العديد من المشاهدين بالغثيان، وذكرت الصحف الأجنبية حدوث نوبات عصبية خلال عرض هذا المشهد، وآخرون تركوا صالة السينما خائفين.

الفيلم إنتاج 2010 وبطولة جيمس فرانكو في واحد من أفضل أدواره بشهادة النقاد.

الفيلم سيناريو وإخراج داني بويل، ويندرج تحت تصنيفات الدراما والمغامرة والسيرة الذاتية، وواحد من أفضل أفلام البقاء على قيد الحياة.

ترشح لـ6 جوائز أوسكار؛ هي: أفضل فيلم، وأفضل ممثل في دور رئيسي، وأفضل نص مقتبس، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى، وأفضل أغنية، ولم يفز بأي منها.

حصل على تقييم 7.6 من 10 على موقع IMDb، وحقق إيرادات 60 مليون دولار، مقابل ميزانية بلغت 18 مليون دولار.

We Need to Talk About Kevin.. ماذا لو كان عدوك هو ابنك الذي هو من صلبك؟

تنتهج المخرجة ليني رامزي في أفلامها طريقاً يعتمد على استكشاف نفوس أبطالها، الذين يبدون عاديين، لنكتشف أن هناك شراً لا نتخيله يسكنهم.

فيلم We Need to Talk About Kevin إنتاج 2011، وتدور أحداثه الغريبة حول أُم  تشعر منذ ولادة ابنها بأنه يكرهها ويرغب في تدمير حياتها.

لا يصدقها أحد، ويكبر صغيرها أمام عينيها ويتحول إلى وحش لا يستطيع أن يرى أي شخص حقيقته سواها.

يؤذي أخته، ويدمر زواج والديه، وفي النهاية يقوم بأمرٍ لا يغتفر يجلب الوبال ليس على نفسه فقط، ولكن على أمه المسكينة التي يُحمّلها المجتمع نتيجة أفعاله.

يقع هذا الفيلم تحت تصنيفات الدراما والإثارة والغموض، وهو بطولة تيلدا سوينتون وجون رايلي.

حقق الفيلم إيرادات بلغت 10.8 مليون دولار مقابل ميزانية 7 مليون دولار، بتقييم 7.5 على موقع IMDb.

 

Requiem For A Dream.. من قال إن الإدمان فقط على المخدرات؟

أدخلنا المخرج المُختلف دارين أرنوفسكي عام 2000 إلى عالم الإدمان المرعب.

في فيلم Requiem For A Dream، نشاهد كيف يهدم الإنسان نفسه بنفسه بحثاً عن المتعة والتغييب.

يروي 4 قصص رئيسية، ثلاث منها أدمن أبطالها المخدرات، لكن الرابعة كانت خارج السياق المعتاد للإدمان.

بطلة هذه الحكاية مدمنةٌ مشاهدة التلفاز والعقاقير المهدئة، ثُم  الإثارة الناتجة عن ظهورها المُتخيَّل في أحد برامج المسابقات التلفزيونية الشهيرة.

قد يبدو أمراً هزلياً من الخارج، ولكن ما تقوم به يدمر حياتها مثلما تفعل المخدرات.

يخوض الأبطال الأربعة تجارب نفسية ممزوجة بالهلاوس، تكاد تودي بحياتهم بهدف الحصول على الانتشاء.

الفيلم من بطولة إيرين بورستين وجاريد ليتو وجينيفر كونلي.

ترشح لجائزة أوسكار واحدة هي أفضل ممثلة في دور رئيسي، ويندرج تحت تصنيف الدراما.

تم تقييمه 8.3 على موقع IMDb، وحقق إيرادات 7.5 مليون دولار مقابل ميزانية بلغت 4 ملايين دولار.

A Clockwork Orange.. عندما يُتهم المخرج بالتحريض على العنف والجريمة

يعد فيلم "البرتقالة الآلية" تحفة المخرج ستانلي كوبريك الشهيرة التي حَظيت بإعجاب الكثير من النقاد والمشاهدين عام 1971.

ولكن على الجانب الآخر، واجه هذا الفيلم الكثير من المشاكل؛ بسبب حبكته المرعبة والعنف الذي يحتويه.

حصل على تقييم 8.3 على موقع IMDb، وحقق إيرادات 26.6 مليون دولار في أميركا الشمالية فقط، مقابل ميزانية بلغت 2.2 مليون دولار.

وعلى الرغم من أنه فيلم لا يناسب أصحاب القلوب الرقيقة، فإنه يستحق المشاهدة؛ بسبب الاختلاف الجذري الذي صنعه ستانلي كوبريك في نوعية أفلام الخيال العلمي والديستوبيا.

ينتمي الفيلم إلى تصنيفات الجريمة والإثارة والخيال العلمي، وتدور أحداثه في مجتمع بالمستقبل، حيث يسود العنف.

نتعرف من خلاله على مجموعة من الشباب يكوّنون عصابة، وفي إحدى الليالي وبعد تعاطيهم المخدرات يقومون باغتصاب امرأة أمام زوجها وهم يغنون أغنية فيلم "غناء تحت المطر".

نتابع بعد ذلك قصة انغماسهم في عالم الجريمة.

وعلى الرغم من التقدير الذي حصل عليه الفيلم في الولايات المتحدة، وترشحه لأربع جوائز أوسكار؛ هي: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل نصٍّ مقتبس، وأفضل مونتاج، فإنه لاقى العكس تماماً في بريطانيا.

قرر المخرج سَحب الفيلم من دور العرض؛ بسبب الآراء الكثيرة المعارضة للفيلم، واتهامه بتشجيع الشباب على العنف واقتراف الجرائم.

تهمة وُجهت إليه بعدما كرر أحد الشباب الجريمة الرئيسية في الفيلم، وفق ما ذكر موقع ranker.

ولمدة 27 عاماً، أي حتى وفاة ستانلي كوبريك، لم يكن من الممكن مشاهدة الفيلم في إنكلترا.

ولكن عندما أُعيد عرضه، حَظي بحفاوة كبيرة.

قدمت تلك أفلام أنواعاً مختلفة من الرعب قد لا تخطر على بال محبي هذا التصنيف الشهير.

كان مصدر الخوف نابعاً من أشياء واقعية أكثر نعيشها كل يوم، ما جعل القصص حقيقية أكثر مما نحب أن نتخيل.

تحميل المزيد