ابن الفنان الراحل رشيد طه يكشف عن إصابة والده بمرض نادر.. ويتحدث عن آخر ليلة في حياته

كشف إلياس طه، نجل الفنان الجزائري الراحل رشيد طه، أن والده كان يعاني مضاعفات مرض نادر، أصيب به منذ سنوات ولم يخبر به أحداً غيره.

فحسب موقع "اليوم 24" المغربي، فقد كشف الصحافي المغربي محمد واموسي، الذي حضر مراسم توديع جثمان رشيد طه، في باريس، أن إلياس أخبره بسر مرض والده الذي أخفاه عن الإعلام.

ولفت الابن إلى أن المرض أنهك جسد الفنان الراحل خصوصاً بعد حفله الفني الأخير، الذي أحياه في سلطنة عُمان.

ونقل الصحافي المغربي عن نجل الفنان الراحل آخر لحظات حياة والده ليلة وفاته، إذ شعر رشيد بتعب شديد خلال تناوله وجبة العشاء رفقة ابنه، ما دفعه إلى أخذ بعض مهدئات الألم، والخلود إلى النوم، قبل أن يتوفى بأزمة قلبية أثناء نومه.

فيما لم يشر الصحافي المغربي الذي نقل هذه التصريحات عن نجل الفنان الراحل ما طبيعة مرضه بالتحديد، وإلى أي مدى أثر ذلك على صحته أو سبَّب موته المفاجئ.

يذكر أن الفنان الجزائري وُري الثرى، أمس الجمعة  14 سبتمبر/أيلول 2018، في الجزائر العاصمة، حسبما أعلنت شركة "بيليف" المنتجة لأعماله.

وقد رحل رشيد طه عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجئة، تعرّض لها أثناء نومه في منزله بالعاصمة الفرنسية باريس، قبل 6 أيام فقط من عيد ميلاده الـ59، إذ إنه من مواليد 18 سبتمبر/أيلول 1958 في مدينة سيق الواقعة غربي الجزائر.

ورشيد طه مغنٍّ جزائري يحظى بشعبية واسعة في بلاده رغم أنه عاش معظم حياته في فرنسا منذ انتقال عائلته إلى هناك في ستينيات القرن الماضي حينما كان في العاشرة من عمره، وقد سطع نجمه بداية التسعينيات مُغنياً باللغتين العربية والفرنسية، مع عددٍ من الأغاني الإنكليزية.

ناقش الراحل في أغانيه قضايا هامة، على رأسها العنصرية، ومشاكل المهاجرين، وقضايا النساء، والهويّة، وصولاً إلى الربيع العربي الذي وصفه في لقاءاته الصحافية بأنه ربيع "بلا زهور".

وكانت أغنية "يا رايح وين مسافر" أشهر أغانيه، كما قدم نسخةً جديدة من أغنية شارل ترينيه الشهيرة "دوس فرانس".

أما أغنيته "عبد القادر" التي أداها مع الجزائرييْن الشاب خالد والشاب فضيل فكانت محطة نجاح كبيرة في مشواره الفني.

ولرشيد عدة ألبومات، أبرزها: "أوليه أوليه" التي أطلقها عام 1995، و"كارت بلانش" عام 1997، و"ديوان" عام 1998، وألبوم "صُنع في المدينة" عام 2000، و" تيكي توا" عام 2004، و"ديوان 2″ عام 2006، و"بونجور" عام 2009، و"زوم" عام 2013.

وعُرف الفنّان الراحل بجمال مظهره، وقد حاز لقب "الرجل الأكثر جاذبية في العالم" عدّة مرات، آخرها فبراير/شباط 2013 وهو في سنّ الـ54، وذلك في التصنيف السنوي للمجلة الفرنسية "غلاماج".

وكان رشيد طه يستعد لإطلاق ألبوم جديد مطلع العام القادم 2019.