45 فيلماً تتنافس على جوائز «الجونة السينمائي».. منى زكي وصبا مبارك في لجان التحكيم، وتكريم داود عبد السيد ودُرة بوشوشة

تعود أهمية المهرجان إلى كونه وُلد قوياً، فخلال دورته الأولى نجح المهرجان في جذب جميع النجوم من أنحاء الوطن العربي

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/05 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/05 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش

أيام قليلة تفصلنا عن بدء الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يقام بالمدينة التي تحمل الاسم نفسه في مدينة الغردقة بمصر، في الفترة من 20 حتى 28 سبتمبر/أيلول 2018. وعلى الرغم من أن المهرجان ما زال وليداً ولم يكمل عامه الثاني، فإنه يعتبر واحداً من أهم مهرجانات الشرق الأوسط، إن لم يكن أهمها، خاصة بعد إعلان مهرجان دبي إقامة فعالياته كل عامين.

وتعود أهمية المهرجان إلى كونه وُلد قوياً، فخلال دورته الأولى نجح المهرجان في جذب جميع النجوم من أنحاء الوطن العربي، الذين حلُّوا ضيوفاً عليه، وهم النجوم الذين يتغيبون عن باقي المهرجانات العربية، كما نجح المهرجان في استقطاب أفلام عالمية من جميع دول العالم، منها أفلام كثيرة عرض أول، وكذلك نجاحه من الناحية التنظيمية وظهوره في صورة جيدة جعلت الصحافة تقارنه بالمهرجانات العالمية، وكذلك اهتمام الصحافة العالمية بتغطية فعالياته.

ويعتبر أهم حدث في المهرجان استضافته الفنان العالمي ونجم هوليود فوريست ويتكر، وإقامة شراكة معه في تنفيذ مشروعات تنموية بجنوب السودان؛ لذلك يعتبر المهرجان هو الأهم حالياً في الشرق الأوسط.. فدعونا نتعرف على تفاصيل الدورة الثانية.

نجح المهرجان في جذب جميع النجوم من أنحاء الوطن العربي
نجح المهرجان في جذب جميع النجوم من أنحاء الوطن العربي

45 فيلماً تتنافس على جوائز المهرجان

يشهد مهرجان الجونة السينمائي وجود 3 مسابقات ضمن فعالياته، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، ويتنافس على جوائزها 45 فيلماً من دول مختلفة تمثل القارات الست، وجميع تلك الأفلام من إنتاج العالم الحالي (2018)، كما تُعرض 18 فيلماً أخرى في برنامج الاختيار الرسمي "خارج المسابقة"، بالإضافة إلى عرض 5 أفلام في البرنامج الخاص.

وقد وصل إجمالي الأفلام الروائية الطويلة في المسابقات المختلفة للمهرجان إلى 45 فيلماً، منها 34 فيلماً روائياً، و11 فيلماً تسجيلياً، منها فيلمان فقط من نوعية أفلام التحريك، تمثل جميعها 38 دولة. أما الأفلام القصيرة، فقد وصل عددها إلى 23 فيلماً تمثل 15 دولة، ومن بين أفلام المهرجان كلها هناك 11 فيلماً تشهد العرض العالمي الأول خلال المهرجان، و3 أفلام تشهد العرض الدولي الأول.

وتشهد مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وجود 12 فيلماً تتنافس على جوائزها، منها فيلم مصري وحيد وهو "يوم الدين"، الذي شارك في مهرجان "كان" الدورة الماضية، في حين تشارك فرنسا بـ6 أفلام بتلك المسابقة، وتشمل قائمة الأفلام.

1- أرض مُتخيَّلة "سنغافورة، وفرنسا، وهولندا"

2- تاريخ الحب "سلوفينيا، وإيطاليا، والنرويج"

3- تومباد "الهند، والسويد"

4- حرب باردة "بولندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا"

5- الحصّادون "جنوب إفريقيا، وفرنسا، واليونان، وبولندا"

6- راي وليز "المملكة المتحدة"

7- الرجل الذي فاجأ الجميع "روسيا، وإستونيا، وفرنسا"

8- ريحربّاني "الجزائر، وفرنسا"

9- عندما أضعت ظلّي "سوريا، ولبنان، وفرنسا"

10- مفك "فلسطين والولايات المتحدة"

11- وِلْدي "تونس، وبلجيكا"

12- يوم الدين "مصر، والنمسا، والولايات المتحدة"

وتتنافس هذه الأفلام على 6 جوائز وهي:

1- جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وقيمتها 50 ألف دولار.

2- جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم روائي طويل، وقيمتها 25 ألف دولار.

3- جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم روائي طويل، وقيمتها 15 ألف دولار.

4- جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي روائي طويل، وقيمتها 20 ألف دولار.

5- جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل "نجمة الجونة وشهادة تقدير".

6- جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة "نجمة الجونة وشهادة تقدير".

وبعدها تأتي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي يتنافس على جوائزها 10 أفلام فقط؛ وهي:

1- أميركا "فرنسا"

2- الجمعية "مصر ولبنان"

3- الحلم البعيد "مصر وألمانيا"

4- درب السمّوني "فرنسا وإيطاليا"

5- عن الآباء والأبناء "سوريا وألمانيا"

6- قبور بلا أسماء "فرنسا وكمبوديا"

7- ماكوين "الولايات المتحدة"

8- المرجوحة "لبنان"

9- نوسا شابي "الولايات المتحدة"

10- يوم آخر من الحياة "بولندا وإسبانيا"

وتتنافس هذه الأفلام على 4 جوائز؛ وهي:

1- جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل، وقيمتها 30 ألف دولار.

2- جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم وثائقي طويل، وقيمتها 15 ألف دولار.

3- جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم وثائقي طويل، وقيمتها 7500 دولار.

4- جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي  وثائقي طويل، وقيمتها 10 آلاف دولار.

وأخيراً، تأتي مسابقة الأفلام القصيرة، التي يتنافس خلالها عدد أكبر من الأفلام وصل إلى 23 فيلماً تتنافس على جوائز المسابقة؛ وهي:

1- ابن الأخ "المملكة المتحدة وفرنسا"

2- ابن الرقاصة "لبنان"

3- أخبار منوعة "سويسرا"

4- أغنيتنا للحرب "بلجيكا وكولومبيا"

5- إقامة شاملة "سويسرا"

6- أهلاً، أحتاج لأن أكون محبوباً "الولايات المتحدة"

7- أوتوماتيكي "سويسرا وفرنسا"

8- إيفا "سويسرا"

9- بطيخ الشيخ "تونس وفرنسا"

10- جواكسوما "فرنسا والبرازيل"

11- الحبل السري "سوريا"

12- حذاء صديقى العزيز "الهند"

13- حُكم "الفلبين"

14- ربيع "روسيا"

15- شوكة وسكينة "مصر"

16- عبد الله وليلى "العراق والمملكة المتحدة"

17- كالندر "روسيا"

18- كل هذه المخلوقات "أستراليا"

19- ليلة سيزار "إيطاليا"

20- ماتعلاش عن الحاجب "مصر"

21- المخاض "الولايات المتحدة وإيطاليا"

22- نظرية الكوكب الغريبة "البرازيل"

23- الهدية "تونس"

وتتنافس هذه الأفلام على 4 جوائز فقط؛ وهي:

1- جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 15 ألف دولار.

2- جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 7500 دولار.

3- جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 4 آلاف دولار.

4- جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي قصير، وقيمتها 5 آلاف دولار.

منى زكي وصبا مبارك في لجان التحكيم

وقد أعلنت إدارة الجونة السينمائي عن لجان تحكيم المسابقات الثلاث التي تم ذكر أفلامها، حيث تكونت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من الفنانة المصرية منى زكي، وكارلو شاتوبريان مدير مهرجان برلين السينمائي، والمنتج الكرواتي سيدوميركولار، والفنان الفلسطيني العالمي علي سليمان، والمخرج المغربي أحمد المعنوني.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فضمت كلاً من المخرج الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي، والمبرمجة السينمائية إيلي ديرك، والمخرج الهندي مايك باندي.

تكونت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من الفنانة المصرية منى زكي
تكونت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من الفنانة المصرية منى زكي

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة أسماء بارزة، تأتي في المقدمة الفنانة الأردنية صبا مبارك، والمبرمجة النمساوية دوريس بور، والممثل الفلسطيني كامل الباشا الحائز جائزة أفضل ممثل بمهرجان فينيسيا العام الماضي (2017)، عن دوره في فيلم "القضية 23″، والمخرجة الجورجية آنا أوروشادزة التي فاز فيلمها "أم مخيفة" بجائزة نجمة الجونة الذهبية العام الماضي.

تكريم داود عبد السيد ودُرة بوشوشة

يكرِّم مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية 3 أسماء سينمائية كبيرة، أعلن المهرجان عن اسمين منها، على أن يتم الإعلان عن الاسم الثالث لاحقاً، حيث يحتفي المهرجان بهم من خلال منحهم جائزة الإنجاز الإبداعي.

أول الأسماء المكرَّمة هو المخرج المصري داود عبد السيد، الذي عمل مساعداً للمخرج يوسف شاهين في بداية مشواره. وعلى الرغم من أن المخرج المصري لم يخرج طوال مسيرته إلا 15 فيلماً فقط، منها 8 أفلام من تأليفه، و3 أفلام كمُخرج مساعد، فإنه يعتبر أحد المخرجين الكبار؛ نظراً إلى ما تحمله أفلامه من نظرة ورسالة فنية كبيرة، حيث إنه يعتبر رائداً لتيار عُرف باسم "الواقعية الجديدة في السينما المصرية"، ولعل أبرز أفلامه هو "أرض الخوف" 1999، الفائز بجائزة أفضل فيلم في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ذلك العام، وكذلك فيلم "الكيت كات" الذي يعتبر إحدى علامات السينما المصرية وقام ببطولته الراحل محمود عبد العزيز، كما قام بتأليف 8 أفلام.

ثاني الأسماء هي المنتِجة السينمائية التونسية دُرة بوشوشة، التي ترأست مهرجان "أيام قرطاج السينمائي" أعوام 2008، 2010 و2014، وتعتبر أول امرأة عملت منتجةً سينمائيةً في تونس، وشاركت بصفتها عضوة في لجنة تحكيم مهرجان برلين، وأسست مؤسسة "نوماديس ايماج" وهي شركة إنتاج أنتجت أفضل الأفلام التونسية التي عُرضت في مهرجانات عالمية مثل "كان"، و"فينيسيا"، و"برلين"، و"تورونتو".

يوسف شاهين وفيدريكو فيلايني وإنغمار بيرجمان.. احتفال خاص بالمخرجين

يحتفل مهرجان الجونة السينمائي هذا العام (2018) بالمخرجين من خلال 3 برامج استعادية تتضمن أفلاماً ومعارض وفعاليات، إضافة إلى مجموعة من الندوات والدراسات.

وتقام الاحتفالية الأولى بالمخرج المصري يوسف شاهين بمناسبة مرور 10 أعوام على رحيله، ولا تقتصر الاحتفالية على معرض لأفيشات أفلامه وبعض مقتنياته، ولكن تمتد لإقامة حفل يتضمن مواكبة مشهدية للقطات من أفلامه، تصحب عزفاً حياً لأكثر من 50 عضواً من الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هشام جبر لمختارات من الموسيقى التصويرية لأفلامه، وهذا النوع من النشاط يندر حدوثه في المنطقة العربية ويرتبط أكثر بالمهرجانات الدولية الأكثر رفعة؛ لما يتطلبه من تحضير واستعداد وإمكانات.

كما يقام معرض خاص لأفيشات أفلام المخرج الإيطالي فيديريكو فيلايني بمناسبة مرور 25 عاماً على رحيله، ويحتفي الجونة السينمائي أيضاً بالمخرج السويدي إنغمار برجمان بعرض فيلمين من أهم أفلامه، ومعرض فوتوغرافيا مميز بالتنسيق مع السفارة السويدية ومركز الفيلم السويدي.

يتنافس على جوائزه 45 فيلماً من دول مختلفة تمثل القارات الست
يتنافس على جوائزه 45 فيلماً من دول مختلفة تمثل القارات الست

باتريك ديمبسي ضيف شرف الدورة

يعتبر أهم ما ميّز مهرجان الجونة في دورته الأولى هو قدرته على استضافة نجم عالمي بحجم فوريست ويتكر ليكون ضيف شرف الدورة الأولى، وهو النهج الذي سيتبعه المهرجان في دوراته التالية، كدليل على نجاحه وقدرته على جذب النجوم العالميين.

وأعلنت الفنانة بشرى، رئيس العمليات والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، عن اسم الفنان العالمي الذي سيكون ضيف شرف الدورة الجديدة؛ وهو الفنان الأميركي الإيرلندي باتريك ديمبسي، صاحب الـ52 عاماً، حيث أكدت بشرى أنه سيدير إحدى حلقات النقاش على هامش فعاليات المهرجان، والتي ستُعقد يوم 23 سبتمبر/أيلول.

مهرجان بلا دعم من الدولة

يعتبر مهرجان الجونة السينمائي هو المهرجان المصري الوحيد الذي لا يلقى دعماً من الدولة، وهذا ما أكده مؤسِّسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، صاحب فكرة المهرجان والذي تكفل بكل مصروفاته من بداية الفكرة وحتى تنفيذها على أرض الواقع، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بأحد فنادق القاهرة منذ أيام للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة.

وردَّ ساويرس على سؤال من أحد الصحافيين حول قرار الدولة تخفيض دعم المهرجانات إلى 40%، ومدى استفادة مهرجان الجونة السينمائي من دعم الدولة، حيث نفى ساويرس دعم الدولة مهرجانه مادياً، مؤكداً أن الدولة لا تدعمه ولا حتى بـ1% فقط من تكاليف المهرجان.

وأكد ساويرس أن دعم الدولة للمهرجان يكون من خلال وزارتي السياحة والثقافة ومحافظة البحر الأحمر، ويتلخص الدعم في تسهيل بعض الأمور الإدارية الخاصة بوصول الضيوف وعدم مواجهتهم أي عقبات، حيث قال نصاً: "هناك نوعان من المسؤولين، الأول بيوقّف المراكب السايرة، والتاني بيمشيها علشان عارف إننا عاوزين نرفع اسم مصر".

وكانت الدورة الماضية من المهرجان قد اعتمدت في تمويلها على الكيانات الاقتصادية المملوكة لرجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس، لكنها اعتمدت بشكل كبير في دورة هذا العام (2018) على الشريكين الرئيسيين؛ وهما شركتا "أوراسكوم للتطوير" و"أوراسكوم للاستثمار"، وهما أيضاً مملوكتان لساويرس، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الشركات الراعية.

علامات:
تحميل المزيد