انسحبت المغنية الأميركية لانا دل راي من مهرجان غنائي في إسرائيل، كان من المقرر إقامته الأسبوع المقبل، عقب تعرُّضها لانتقادات بسبب قرارها بالمشاركة.
وكان من المقرر أن تكون المغنية الأميركية ضمن الفنانين الرئيسيين في مهرجان Meteor، المقرر تنظيمه في الفترة من 6 إلى 8 سبتمبر/أيلول الجاري. ومن المقرر أيضاً أن يُقام المهرجان في مستوطنة كيبوتس شمالي إسرائيل، حيث لن يُسمح لأغلب الفلسطينيين بحضوره.
وقالت دل راي في تغريدة في حسابها على موقع تويتر، الجمعة 31 أغسطس/آب، إنَّها تريد أن تُغني لجمهورها من الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن لم يكن من الممكن "تنظيم الزيارتين خلال هذه الفترة القصيرة".
— Lana Del Rey (@LanaDelRey) August 31, 2018
لذا قرّرتُ تأجيل مشاركتها في المهرجان حتى يتسنَّى "وضع جدول زمني لتنظيم حفلات للجماهير من الفلسطينيين والإسرائيليين، والدول المجاورة أيضاً كما آمل".
ويُعَد القرار تراجعاً مفاجئاً عن موقفها الذي أعلنته مطلع الأسبوع الماضي، عندما غرَّدت على تويتر قائلةً: "أؤمن أنَّ الموسيقى أمرٌ عالمي، وينبغي أن تُستخدَم للتقريب بيننا، الغناء في تل أبيب ليس بياناً سياسياً أو تأييداً للسياسات المتبعة هناك، إنَّه تماماً كالغناء هنا في كاليفورنيا، فإنه لا يعني الموافقة على آراء حكومتي الحالية أو تصرفاتها غير الإنسانية أحياناً".
وأضافت: "إنَّني أبذل قصارى جهدي للتغلب على المصاعب العاصفة المستمرة في الدول التي مزَّقتها الحروب في جميع أنحاء العالم، التي أسافر إليها شهرياً".
ثم تعرَّضت دل راي لضغوط من جانب الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل للعدول عن قرارها، وقالت الحملة: "نشك في أنَّك كنتِ ستغنين في دولة الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، وبالمثل يرفض الفنانون الغناء في دولة الفصل العنصري بإسرائيل".
ورحَّبت جماعة الضغط بقرار المغنية بالانسحاب، في تغريدة مساء الجمعة، قائلةً إنَّ فلسطين تأمل أن تسمعها تغني حين ينتهي الاحتلال ودولة الفصل العنصري الإسرائيلية، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
Thank you @LanaDelRey for your principled decision to withdraw from Israel's Meteor Festival.
Palestinians hope to hear you play when Israel's occupation and apartheid end.
We urge all participating artists in the festival to respect our nonviolent picket line. https://t.co/8T4iMunqhd
— PACBI (@PACBI) August 31, 2018
كانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بالاشتراك مع منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، قد جمعت ما يقرب من 15 ألف توقيع على مذكرة تطالب دل راي بعدم المشاركة في مهرجان Meteor، وأطلقت الحملة أيضاً هاشتاغ LanaDontGo# (لا تذهبي لانا) على موقع تويتر.
وانضمت دل راي بهذا القرار إلى هؤلاء الذين يرفضون الغناء في إسرائيل، أمثال المغنية النيوزيلاندية لورد، رفضاً لمعاملة الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني وعملياتها العسكرية في فلسطين.
غير أنَّ الفنان الأسترالي نيك كاف صرَّح في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بأنَّه سيتخذ "موقفاً مبدئياً ضد أي شخصٍ يحاول فرض رقابةٍ على الموسيقيين وإسكاتهم"، شاكياً من "نوعٍ من الامتهان العلني يمارسه روجر ووترز وأمثاله"، بحقِّ أولئك الذين يقبلون تقديم أعمالهم الفنية في إسرائيل. (روجر ووترز هو مطرب وموسيقي بريطاني داعم للقضية الفلسطينية).
ومضت فرقة Radiohead الموسيقية البريطانية قُدُماً في تقديم حفل بمدينة تل أبيب، في يوليو/تموز 2017، وجادل توم يورك، المغني الرئيسي بالفرقة، بأنَّ "تقديم الأعمال الفنية في دولة ما لا يعني تأييد حكومتها… إنَّنا لا نؤيد نتنياهو بأكثر مما نؤيد ترمب، لكنَّنا لا نزال نقدم أعمالنا في أميركا"، ومن المعروف أنَّ يورك من المعارضين البارزين لترمب.
للمزيد من أخبار الفن على "عربي بوست"، اقرأ أيضاً..
دامون هيريمان يلعب دور "تشارلز مانسن" في فيلم جديد لكوينتن تارانتينو
فيلم جديد يحكي حياة صحافية أميركية قتلها الأسد.. لهذا يجب أن تشاهد A Private War!