«سوني» تعترف: هذه الأغاني ليست من أداء مايكل جاكسون فعلاً.. ولكننا غير مذنبين

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/25 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/04 الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش

تواجه شركة التسجيلات الموسيقية، سوني، والتي كان النجم الراحل مايكل جاكسون متعاوناً معها، معركة قانونية حول ما إذا النجم العالمي الراحل هو المؤدي الرئيسي فعلاً لثلاث أغان ضمن ألبوم تم إصداره باسمه بعد وفاته.

وفي إحدى المحاكم الأميركية هذا الأسبوع، قدمت شركة سوني فرضية، في محاولة لإقناع القاضي بأنها لا يجب أن تكون المدعى عليه ضمن قضية نسب الأغاني. هذه الفرضية مفادها أنه حتى في حال لم يكن جاكسون المغني الرئيسي في كل من أغنية "Breaking News" ،"Keep Your Head Up"، "وMonster"، إلا أن هذا السيناريو لا يعني أنها لا تتمتع بأي حقوق قانونية لبيع الموسيقى باسمه.

وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية قالت، أنه قد استخدم خصوم الشركة هذه الفرضية التي قدمتها سوني كدليل على أن التسجيلات بالفعل مزيفة. لكن شركة التسجيلات أكدت أن ذلك الاعتراف "لم يكن سوى لخدمة قضية الالتماس" وحماية حقها في اتخاذ موقف مغاير قبل دعوى الاستئناف.

وفي بيان منفصل، أصرت سوني على أنها لم تعترف أبداً بأن جاكسون لم يكن من أدى الأغاني وأشارت إلى أن القضية تتعلق بحمايتها لحقوقها بموجب التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الأميركية.

ومع ذلك، تعتبر مجموعة الحجج القانونية التي قدمتها المجموعة الموسيقية العالمية تمثل تقدماً هاماً في الدعوى التي رفعتها إحدى المعجبات، ولاحقت تداعياتها الشركة لسنوات.

ولقد صدرت الأغاني محل التحقيق في أول ألبوم تم إصداره بعد وفاة مايكل جاسكون بسنة واحدة، عام 2010 سنة 2010 والذي أطلق عليه اسم "مايكل". وقد تصدر الألبوم المرتبة الثالثة في قائمة بيلبورد 200، حيث بلغت مبيعاته 85 ألف نسخة خلال الأسبوع الأول فقط.

وأثار هذا الألبوم بعد صدوره مباشرة جدلاً واسعاً، حول ما إذا كان الغناء فعلاً من تأدية المغني الأعظم في التاريخ أم لا.

ومن جهتها، أفادت شركة التسجيلات Epic Records التابعة لمجموعة "سوني للترفيه الموسيقي"، أنها كانت "واثقة تماماً" في ذلك الوقت بأن الأغنية الموجودة ضمن الألبوم الجديد هي فعلاً من أداء النجم جاكسون. لكن شقيقته، لاتويا جاكسون، صرحت في مقابلة مع موقع TMZ أن "التسجيل لم يكن يشبه صوته".

وفي سنة 2014، رفعت إحدى معجبات الفنان الراحل، فيرا سيروفا، قضية ضد شركة Angelikson Productions LLC، المملوكة من قبل أحد أصدقاء مايكل المقربين منذ فترة طويلة، إدي كاسكيو، وشقيقه، اتهمتهم فيها بإنتاج أغان مزيفة ثم بيعها باسم الفنان الراحل. وقد أنكرت الشركة فضلاً عن كاسكيو هذه المزاعم. وفي ظهور له ضمن برنامج أوبرا وينفري، قال كاسكيو: "يمكنني أن أؤكد لك أنه صوت مايكل بالفعل".

حالياً، قدمت سوني طلباً إلى محكمة الاستئناف حول ما إذا كان يتعين عليها الوقوف أمام المحكمة كمدعى عليه في دعوى جماعية رفعتها ضدهم سيروفا.

وفي خضم هذا الجدل القانوني، صرّحت شركة سوني أنها قبلت فرضية أن هذه الأغاني لم تكن تحمل صوت مايكل جاكسون، ولكنها لم تُدل بأي معلومة عندما تم إصدار الألبوم آنذاك، حيث أنها لم تتوقع أن يتم اكتشاف هذا الأمر. وقالت سوني إن المدّعين على شركة Angelikson Productions LLC هم السبب في إثارة مسألة هوية المغني الحقيقي لهذه الأغاني.

في هذا الإطار، تم نشر وثائق صادرة من المحكمة التي نظرت القضية  على الإنترنت ورد فيها أنّه "في طور الاستئناف، قبل المستأنفون الممثلون في شركة سوني حقيقة أن جاكسون لم يكن المؤدي الرئيسي لكل الأغاني التي أنتجها كاسكيو". واستناداً إلى طلبات القبول السريعة الخاصة بهم، يجب على المستجيبين قبول حقيقة أن المستأنفين لم يكونوا على دراية بأن شخصاً آخر قد قام بأداء هذه الأغاني".

في هذا الصدد، قدمت شركة سوني طلباً لإحدى المحاكم الأعلى مستوى بهدف عكس قرار المحكمة. وفي الوقت الراهن، ستقرر محكمة الاستئناف ما إذا كانت الشركة متهمة في هذه القضية أو سيتم تبرئتها ومساندة قرارها بمواصلة بيع الألبوم.

كشف راي غالو أحد المحامين الذين يدافعون عن سيروفا، والتي تعد من أشد المعجبات بملك البوب، إن دافع موكلته في هذه القضية لا يتعلق بالبعد المادي. وقال غالو: "إنها من أشد محبي مايكل جاكسون طوال حياتها، وقد شعرت بأهمية حماية إرث هذا الفنان". وأضاف غالو قائلاً: "أنا وزملائي يشرفنا دائماً أن ندافع عن قضايا المستهلك التي تكشف عدم الأمانة وتضمن النزاهة والموثوقية في الأسواق الاستهلاكية، بما في ذلك سوق الأغاني".

في هذا الإطار، قال محرر في موقع "HipHop-N-More" يدعى نافجوش: "إن حقيقة استعداد سوني للاعتراف بأن الأغاني قد تكون مزيفة أمر معروف منذ البداية. إن ما يحاولون فعله الآن هو توجيه اللوم في القضية إلى كاسكيو".

وأضاف نافجوش قائلاً إنه: "إذا سُمح لشركة سوني بالقيام بذلك، فإنها ستكون بمثابة سابقة خطيرة لبقية الفنانين في المستقبل".

من جهة أخرى، عبّر أشخاص آخرون يتابعون القضية عن اقتناعهم بأن الأغاني مزيفة وليست من أداء جاكسون. وقد قال مايك سمولكومب، مؤلف السيرة الذاتية لنجم البوب مايكل جاكسون التي تحمل عنوان Making Michael: "يجب إزالة هذه الأغاني من الألبوم على الفور، وينبغي على الإطار التنفيذي في الشركة تقديم استقالته". كما وصف داميان شيلدز، مؤلف كتاب Michael Jackson: Songs and Stories، القضية بأنها "أبرز عملية احتيال فني في تاريخ الموسيقى الشعبية".

وفي بيان أصدرته شركة سوني: "لم يتم إلى حد الآن الإقرار بأن مايكل جاكسون لم يؤدّ هذه الأغاني". وكانت جلسة الاستماع يوم الثلاثاء حول ما إذا كان التعديل الأول يحمي الشركة. وإلى الآن، لم يصدر أي حكم حول القضية المتعلقة بهويّة المغني في التسجيلات الصوتية.


إقرأ أيضاً..

الحفلات الموسيقية في معقل المتشددين بإيران لأول مرة منذ عقود.. الأكثر مفاجأة هو موقف الرجل الذي منعها وكلمته فوق القانون

مُنعت أعلام المثليين في حفل نانسي عجرم بالسويد.. فاستغلت هيفاء وهبي حرب المؤيدين والمعارضين وأعلنت موقفها منهم

تحميل المزيد