نشر المغني اللبناني يوري مرقدي، الإثنين 20 أغسطس/آب 2018، فيديو يروي فيه موقفاً عنصرياً حدث معه على شاطئ العقيبة اللبناني.
وقال مرقدي في الفيديو الذي نشره على حسابه في تويتر، إنه كان يريد النزول إلى شاطئ العقيبة مع كلبته للسباحة.
وقبل الوصول إلى الشاطئ، أوقفه عاملان من البلدية، ومنعاه من النزول.
قالوا له: "يُمنع نزول السوريين والمحجبات والكلاب"
ووفق ما ذكر المغني اللبناني في الفيديو، فقد قال له العاملان، إن الكلاب والمحجبات والسوريين ممنوعون من النزول إلى الشاطئ، بقرار من بلدية العقيبة.
وقال مرقدي متأسفاً على ما حدث معه: "يا عيب الشوم علينا وين صرنا".
الهيئة الانسانية صارت محصورة بس بالحيوان يا عيب الشوم علينا وين صرنا #توت_بلدي #بكفي #لبنان #toot_baladi #love #lebanon pic.twitter.com/Wl8LwWDCmr
— Yuri Mrakadi (@Yuri_Mrakadi) August 20, 2018
وبعد البلبلة التي أحدثها هذا الفيديو، أعاد المغني اللبناني الثلاثاء 21 أغسطس/آب 2018، نشر فيديو آخر ليوضح تداعيات القصة.
وقال يوري مرقدي: "بالأمس نشرت فيديو أتحدث فيه عن منعي من إدخال كلبتي إلى الشاطئ، والمحادثة التي جرت بيني وبين عنصرين من بلدية العقيبة".
وأضاف: "وبعد أن وصلت الأمور الى الأديان وإثارة النعرات الطائفية، اتصل رئيس البلدية بي وأطلعني على حقيقة القرار الذي يمنع فقط نزول الكلاب إلى الشاطئ؛ حفاظاً على سلامة المواطنين".
وقال: "أما بالنسبة لمنع السوريين والمحجبات فهو عار من الصحة".
وأوضح يوري مرقدي، أن رئيس البلدية أكد له أنه سيتم التحقق من هوية الموظفين في البلدية ومعاقبتهما.
توضيح حادثة العقيبة pic.twitter.com/cYb3bQXhJL
— Yuri Mrakadi (@Yuri_Mrakadi) August 21, 2018
وكثرت الحوادث العنصرية ضد السوريين في لبنان منذ اندلاع الحرب في سوريا ونزوح عدد كبير من سكانها إلى المدن اللبنانية.
وقبل أشهر أثار برنامج "قدح وجم" غضب عددٍ من رواد الشبكات الاجتماعية، بعد عرضه أغنيةً ساخرةً تتهكم من وجود اللاجئين السوريين في لبنان.
الأغنية التي عُرضت في حلقة الجمعة 20 أبريل/نيسان 2018 تحت عنوان "صرنا نحن المغتربين"، تململت من وجود نحو مليون لاجئ في البلد.
كما ألمحت الأغنية إلى ارتفاع معدلات الإنجاب لدى السوريين في لبنان، وإلى شغلهم العديد من الوظائف، لدرجة جعلت اللبناني "مغترباً" في بلده.
يشار إلى أن نحو مليون سوري لجأوا إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في بلادهم أواخر العام 2011.
إلا أن بعضهم بدأ في العودة إلى سوريا مع انخفاض حدة الاشتباكات منذ نهاية العام 2017.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، في الوقت الذي تؤكد فيه منظمات دولية وغير حكومية أنهم ساهموا في تنشيط الحركة الاقتصادية للبلاد..
إقرأ أيضاً..
"الجديد" اللبنانية تبثّ أغنية تسخر من كثرة إنجاب اللاجئين السوريين وسيطرتهم على الوظائف