طلاق أنجلينا جولي وبراد بيت قد يستمر أكثر من مدة الزواج.. وكلفَّهما حتى الآن 5 ملايين دولار!

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/19 الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/19 الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش

"طلاق أنجلينا جولي وبراد بيت"، انتشر الحديث كثيراً حول هذه القضية، لكن حتى اللحظة لم يتوصل الطرفان إلى شيء.

طوال عامين تقريباً، ومنذ أن صَدمت أنجلينا جولي متابعيها بطلبها المفاجئ بالطلاق من الممثل الأميركي براد بيت، باتت عملية إنهاء زواجهما المرير واحدةً من أكثر حالات الطلاق تعقيداً في تاريخ هوليوود.

عملية الطلاق أطول من مدة الزواج!

صحيفة The Daily Mail البريطانية نقلت عن مصادر مطلعة على إجراءات الطلاق، أنّه لا يتوقع الوصول إلى حلٍّ قريب لهذا المأزق مسدود الأفق.

وقال المصدر إنّه إذا ما استمرت المشاحنات والتركيز على صغائر الأمور بين أنجلينا وبيت، سيكون طلاق الثنائي قد استغرق وقتاً أطول من مدة زواجهما.

وأضاف متسائلاً: "لماذا لا يستطيعان الاتفاق على أي شيء؟"

ودام زواج الثنائي الأميركي نحو عامين وشهر واحد، منذ 23 أغسطس/آب 2014، حتى شهر سبتمبر/أيلول، عندما تقدمت أنجلينا بطلب الطلاق.

وأظهرت وثائق أن أنجيلينا جولي الحائزة على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 2000، قدَّمت الطلب أمام محكمة في لوس أنجلوس، وأرجعته لخلافات يتعذَّر حلها.

ما أسبابُ طلب الطلاق منذ البداية؟

نقل موقع Page Six عن مصدر مطّلع، أن طلب جولي الطلاق كان بعدما علمت الأم لـ6 أبناء، 4 منهم بالتبنّي، بأن بيت على علاقة مع النجمة الفرنسية ماريون كوتيار (40 عاماً)، التي كان يصور معها فيلماً مشتركاً في لندن.

وأضاف الموقع أن أنجلينا وضعت على إثر هذا الخبر مراقباً خاصاً أتاها بالخبر اليقين، عن وقوع الممثل الخمسيني الشهير بحب غيرها طيلة سنتين.

لكن مصدراً قريباً من الممثلة الفرنسية نفى "الشائعات"، مصراً على أن كوتيار لا تزال مع شريكها الممثل والمخرج الفرنسي غيلوم كانيت.

كما كان لإدمان شرب الكحول، بحسب المصدر ذاته، دور في طلب الطلاق الذي تقدَّمت به جولي، ومنحت شريكها السابق حقّ زيارة الأولاد، من غير أن تطلب نفقة.

ما هي أسباب تأزم عملية الطلاق؟

سعت أنجلينا منذ بداية عملية الطلاق إلى الحصول على وصاية منفردة على الأطفال، حيث كان أطفالهما الستّة، البيولوجيون منهم والمُتبَنون، محور حياتهما دائماً.

من يمكنه نسيان أنَّ الثنائي طلبا خصيصاً تزيين وشاح رأس الأم الذي صمَّمته دار فرساتشي الإيطالية في حفل زفافهما برسومات أطفالهما، التي يقصر معظم الأباء وجودها على باب الثلاجة.

ثم كان إعلان والديهما المتكرر عن حفل زفافهما في أغسطس/آب 2014، مدفوعاً إلى حدٍّ كبير برغبتهما في جعل أطفالهما المحبوبين سعداء.

ويتعلق السبب الرئيسي للنزاع بين الطرفين بنقطةٍ شائكة، وهي كيفية الاشتراك في تربية أطفالهما مادوكس (17 عاماً)، وباكس وزهرة (14 عاماً)، وشيلوه (12 عاماً)، والتؤام نوكس وفيفيان (10 أعوام).

كما تعرَّضت أنجلينا في يونيو/حزيران الماضي، لتحذيرات بأنها قد تفقد حق الوصاية على الأطفال إذا لم تعطِ بيت أرقام هواتفهم المحمولة، وتسمح لهم بالحديث معه دون رقابة، وتدعم إقامة علاقةٍ صحية بينهم.

وقال مصدر: "يبدو أنَها كانت تعزل الأطفال عنه. في البداية، اعتقدت أنَّها تستطيع إحراجه وإجباره على التخلي عن الأطفال، كانت تعتقد أنَّه سيترك الأمر ويرحل، لكن كل هذا ارتد نحوها".

أزمة مدوية أخرى!

آخر الأزمات بين الطرفين كانت خلال الأسبوع الماضي، عندما زعمت أنجلينا أنَّ بيت لم يقدم أي دعم مالي للأطفال منذ انفصال الثنائي.

وقدَّم محامي جولي، الثلاثاء 7 أغسطس/آب 2018، أوراقاً للمحكمة العليا في لوس أنجلوس، تقول إن الممثلة تريد حكماً "يعيد الطرفين إلى حالة أعزب خلال العام 2018"، حسب موقع قناة NBC الأميركية.

وقالت الوثيقة إن بيت "لم يقدم أي دعم مادي يذكر للأطفال منذ الانفصال"، وإنه رغم الترتيبات غير الرسمية التي أبرمت معه إلا أن المدفوعات "لم تكن مستمرة بانتظام"، حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.

هذا، وقالت ميندي نايبي، المتحدثة باسم جولي، إن الهدف من تقديم الأوراق للمحكمة هو "إنهاء الزواج بطريقة تفسح الطريق أمام المرحلة التالية من حياتهما، وتسمح لها ولبراد بأن يُعيدا تأكيد الالتزام كأبوين مخلصين لأبنائهما".

وتسبَّب حديثها هذا بدفع بيت إلى تقديم أوراقه الخاصة للمحكمة التي تؤكد أنه أقرض أنجلينا 8 ملايين دولار لشراء منزلها الحالي.

إضافة إلى دفعه لفواتير تتجاوز قيمتها 1.3 مليون دولار لها ولأطفالها.

وتعبيراً عن يأسه من تعليقات أنجلينا، وصف بيت مزاعمها الأخيرة بأنَّها "جهود مخادعة للتلاعب بالتغطية الإعلامية".

وقال: "الهدف من هذه التعليقات هو تأجيج الصراع". ولا يستطيع أحد التكهن إلى أى مدى يمكن أن يتفاقم هذا النزاع.

مَن لديه رغبة أقوى في الطلاق؟

كشفت أوراقٌ اطلعت عليها صحيفة The Daily Mail أنَّه حتى التساؤل حول أيٍّ من الطرفين لديه رغبةٌ أقوى في الطلاق، يعد أيضاً نقطة خلافٍ رئيسية بينهما.

ووفقاً لوثائق المحكمة، قال فريق محامي أنجلينا، في 7 أغسطس/آب الجاري، إنَّها ترغب في تقسيم إجراءات الطلاق إلى مرحلتين، وأن تنفصل عنه وتصبح عزباء خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

وتقول مصادر مُقرَّبة منها إنَّها تريد الانفصال عن بيت بشكلٍ رسمي خلال العام الحالي، ثم تسوية قضية الوصاية والأمور المالية في وقتٍ لاحق.

وردَّ فريق بيت بشراسةٍ في اليوم التالي، قائلاً إنَّه هو من طلب أولاً تقسيم إجراءات الطلاق إلى مرحلتين، في الأول من أغسطس/آب، لكنَّ فريق محامي أنجلينا أراد "أن يعطي انطباعاً" بأنَّها فكرتها منذ البداية.

وقال صديق لبيت: "ذهب براد إلى محاميها، متصرفاً بعقلانيةٍ كبيرة، ليقول لهم إنَّ هذا ما يريد فعله. لكن ما عرفناه لاحقاً أنَّها تقدَّمت بطلبٍ، وقالت إنَّها فكرتها منذ البداية".

فيما أشارت مجلة People الأميركية إلى دفع بيت ملايين الدولارات من أجل أولاده، ونقلت على لسان مصدرٍ لم تفصح عن اسمه أن بيت دفع أكثر بكثير من أي اتفاق غير رسمي من شأنه أن يشترط مبلغاً محدداً، وأكثر بكثير مما كان سيأمر به أي قاض إذا حدث ذلك.

إذاً، ما الذي تسعى إليه أنجلينا؟ إذا تم الطلاق على مرحلتين ستكون أنجلينا بهذا تحذو حذو عارض الأزياء الأميركي جيريمي ميكس الجذَّاب المدان السابق، الذي سرَّع إجراءات الطلاق من زوجته السابقة ميليسا بداية العام الجاري، حتى يصبح أعزب في أقصر وقتٍ ممكن.

وفي حالته، كان الإسراع في إجراءات الطلاق بسبب انتظاره لولادة طفله من صديقته كلوي غرين، وريثة شركة Topshop للملابس، في يونيو/حزيران الماضي.

لكن في حالة بيت، يُعتقد أنَّه ببساطة قد سئم من إجراءات الطلاق المتوقفة، وأن الإحباط المطلق جعله يرغب في إنهاء ما يربطه بأنجلينا.

إذاً، لماذا يستمر النزاع بينهما؟

هل أنجلينا لا تزال مغرمة به؟

كشف أحد أصدقاء بيت، أن أنجلينا لا تزال تكنّ مشاعر الحب لبيت، وأنَّها تشعر بألمٍ بالغ من الحقيقة القاسية بأنَّه يريدها خارج حياته في أقرب وقتٍ ممكن.

وتابع: "هناك تاريخ ومشاعر قوية للغاية بينهما عندما قال إنَّه يريد التقدم بطلبٍ للحصول على الطلاق، أدركت أنَّه يرغب في إنهاء علاقتهما ولم تستطع قبول هذا، ما دفعها إلى اتهامه بعدم دفع أموالٍ للأطفال والإدلاء بكل التصريحات الأخرى".

وأضاف: "أعتقد أنَّ الأمر صعبٌ للغاية بالنسبة لها، إذ إنَّها لا تريد التخلي عنه إلى حدٍّ ما، لذا عندما أراد إتمام الطلاق بسرعة صدر منها رد الفعل الكبير هذا. في الوقت ذاته، لا يريد بيت التخلي عن الأطفال، ما يجعل الوضع محزناً".

ورغم أنَّ التكاليف القانونية لإجراءات إنهاء الزواج بينهما بلغت 4 ملايين جنيه إسترليني (5 ملايين دولار) حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على الوصول إلى اتفاقٍ.

ونالت جولي شهرة واسعة خلال عملها في هوليوود، كما أنها نالت شهرة استثنائية عندما تحوَّلت في الآونة الأخيرة للعمل في القضايا الإنسانية، واختيارها مبعوثة خاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


إقرأ أيضاً.. 

هي: لا ينفق على الأولاد، وهو: بل دفعتُ الملايين.. أنجلينا جولي تريد إنهاء إجراءات الطلاق من براد بيت خلال أشهر

زارت الصومال وأفغانستان، لكن ما شاهدته في العراق صدمها.. أنجلينا جولي من مدينة الموصل: إنه أسوأ دمار أراه بحياتي!

تحميل المزيد