أحيت المغنية اللبنانية جوليا بطرس حفلاً غنائياً، الجمعة 27 يوليو/تموز 2018، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد غياب 14 عاماً.
وخلال الحفل، وجّهت جوليا بطرس تحية إلى فلسطين قائلة: "عمّان بتسمحيلي ودي سلام لفلسطين؟".
وتابعت: "عمان بتسمحيلي ودي سلام للقدس عاصمة فلسطين الأبدية؟"، وسط هتافات الجمهور الذي حضر عدد كبير منه من فلسطين لمشاهدة الحفل.
غنّت بطرس لمدن فلسطين: "لحيفا، يافا، الناصرة، غزة المحاصرة"، وكان بالطبع هناك نصيب للأسيرة الفلسطينية الطفلة عهد التميمي.
ووجّهت بطرس للتميمي حديثها وقالت: "ابتسامة وجه عهد تقهر المحتل الإسرائيلي، وتتحدى هذا الاحتلال المجرم"، لتغني بعدها أغنيتها الشهيرة "أنا بتنفس حرية" وتهديها إياها.
من جوليا بطرس تحيه الى عهد التميمي وأطفال فلسطين pic.twitter.com/oGcEK7vAf0
— حسام عرار بو يوسف (@AbuYous66822348) July 28, 2018
للأسرى الفلسطينيين جميعاً أوصلت بطرس تحيتها، وأكملت حفلها الذي حضره الآلاف، فيما استقبلت بالترحاب من الشعب الأردني، وعلى رأسهم النائب طارق سامي خوري الذي غرد مرحّباً بها: "مكانك في السماء العالية، سيدة أغاني المقاومة التقية جوليا بطرس، الليلة قمر جديد يشع في سماء عمان".
"أنا بتنفس حرية" للفنانة جوليا بطرس وهي ترفرف بعلم #فلسطين في مهرجان عمّان.#جوليا_في_عمان pic.twitter.com/KjyylHWZd4
— أغاني فلسطين (@PalestinianSong) July 27, 2018
وكما أحدثت في مدينة صور جنوب لبنان أزمة سير خلال إحياء حفلها الأخير قبل أسبوع، أحدثت أخرى مماثلة في عمّان، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية أردنية
لكن كانت هناك أزمة من نوع أخرى أثارها حفل المغنية اللبنانية.
الكثيرون على الشبكات الاجتماعية رحبوا بجوليا بطرس في الأردن، لكن في المقابل كان هنالك آخرون ممّن دعوا إلى عدم استقبالها وإلغاء حفلها.
ما تقلي لا تخلطي الفن بالسياسة! كيف بدك اسمع صوت موافق على قتل الأبرياء بسوريا .. قلي كيف افرح لصوت بدعم المجرم بشار الأسد؟ اذا انت قدرت ترقص على صوت ملطخ بدماء اخواني السوريين انا ما بقدر .. لانه المبادئ لا تجزأ ولانه كل شخص بدعم مجرم هو مجرم اكثر منه #اردنييون_نرفض_وجود_جوليا
— دعاء المصري | Duaa almasri (@DoaaMasri) July 27, 2018
رواد الشبكات الاجتماعية الذين عارضوا استقبال جوليا، كانوا يعيدون نشر صور المغنية اللبنانية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، منددين بموقفها منه، فيما انتشر هاشتاغ #أردنيون-نرفض-وجود-جوليا رداً على حفلها.
من حق جوليا بطرس ان تجلس مع من تشاء وان تعبر عن رأيها كما تشاء… لكن الشخصية العامة (والفنان شخصية عامة) لا يستطيع الاحتفاظ بموقعه الفني (المُحايد) حين يحتفي بقتل الآلاف، حتى لو زعم/ت ان هؤلاء (متطرفين)(الشعب السوري). ومن هنا جاء الوسم #اردنيون_نرفض_وجود_جوليا pic.twitter.com/oiDU146nzq
— Fadi Al-Qadi (@fqadi) July 27, 2018
وفي و22 يوليو/تموز 2018، أحيت بطرس بعد غياب عامين وأمام 14 ألف متفرّجٍ، حفلين في مدينة صور جنوب لبنان.
وكانت جوليا وإدارة أعمالها وافقوا على إقامة حفلٍ ثانٍ على مسرح قلعة صور الأثرية، بعد أن نفذت جميع بطاقات الحفل الأول بأقلّ من 24 ساعة على طرحها للبيع في المكتبات، وهو حدثٌ استثنائي قلّما شهده لبنان من قبل.
وبحضور رئيس مجلس النواب نبيه برّي وشخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية كثيرة، افتتحت جوليا حفلها الأول– متأخرة ساعة ونصف تقريباً، لانتظارها انتهاء موعد آذان العشاء – بأغنيةٍ جديدة حملت عنوان "راجعة إلكُن"، تحدثت قبلها عن بحر صور وقالت إنه "غير وهواء صور غير، وأصلاً هواء الجنوب كلّو غير"، ثم أتبعتها أغنية جديدة أيضاً، عنوانها "عَ سلامتو"، لتشكّل منذ لحظة دخولها المسرح حالةً من الفرح والتصفيق اللافتين.
وإلى جانب أغنياتها العاطفية، قدّمت جوليا أغنيات الثورة التي اشتهرت بها، أبرزها "أنا بتنفّس حرّية"،"الحق سلاحي"، "إلى النصر هيا"، بالإضافة إلى "غابت شمس الحق" و"أحبائي" – المستوحاة من خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله – اللتين ردَّدهما الجمهور عنها طوال الوقت مصفقاً.
وقبل أغنية "أحبائي"، تحدثت جوليا عن "حرب تموز"، أي العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال شهر تموز/يوليو من العام 2006، وقالت: "تموز شهر الانتصار. دوّخ العالم. صحيح أنه ذكرى لحربٍ، والحروب مأساة يذهب ضحيّتها شهداء وضحايا، لكن تموزنا هو تموز الانتصار. انتصارنا وانتصار لبنان، كلّ لبنان، شاء من شاء وأبى من أبى. تحيةً منّي إلى كلّ الأبطال الذي رَوَوا أرض الجنوب ولبنان بدمائهم".
إقرأ أيضاً..