أصالة نعَتْها مرتين.. لكن الثانية كانت موجَّهة لكلِّ من هاجم الراحلة مي سكاف وشتمها وأهانها

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/25 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/25 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش

خلال 24 ساعة، نعَتْ المغنية السورية أصالة الراحلة مي سكاف مرتين، في حسابها على إنستغرام، كانت الثانية أشدّ قسوة وموجهة لكل المنتقدين والمهاجمين.

ونشرت أصالة، المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام السوري، في المرة الأولى صورة للممثلة السورية الراحلة مي سكاف، قالت فيها: "الله يرحمها ويصبّر قلب اللي بيحبّوها وأهلها. الحرّة ماتت بسّ الحريّة ما بتموت مهما نزفت. مي سكاف حرّة".

https://www.instagram.com/p/BlltjniBhoT/?taken-by=assala_official

أصالة بالطبع تابعت الانتقادات التي طالتها، وطالت ممثلين كثيرين غيرها، من مُوالي النظام السوري على الشبكات الاجتماعية، الذين هاجموا الراحلة وشتموها.

لذا كان المنشور الثاني الذي نشرته أصالة، الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018، فيديو للراحلة مي سكاف، فيما أرفقته بتعليق قالت فيه: "معقول القهر اللي عاشته هالسّت الحرّة؟! معقول كمّ القسوة اللي صارت بقلوب أهلنا وأصحابنا وجيراننا وحبايبنا؟! الحريّة مطلب طبيعي وإنساني وكلّنا لازم نتمسّك فيها".

https://www.instagram.com/p/Bln1q53F_hs/?taken-by=assala_official

وأضافت: "الحرّ الذي لا يبيع شرفه وكرامته ولا ينذلّ ويركع إلّا لله. ميّ سكاف تمثّل الشرف والكرامة والشموخ والله رحمها وخلص. راحت لعند اللي خلقنا أحرار، ما قصّة الجحود والوحشيّة لدى أولئك الذين كانوا لا يملكون غير المحبّة والطيبة والتعايش والتسامح. كلّ هذا راح؟! الله يلعن كلّ قاسي وحقير وقليل الأدب. ولدنا أحراراً كلّنا ونيّال اللي مات وهو مؤمن أنّه حتّى محبّتنا لله بدها قلب حرّ. الإيمان حريّة والحبّ حريّة ونيّال ميّ اللي ماتت حرّه. ولتعرفوا ميّ شو بتفرق عن غيرها قارنوها بغيرها. نحنا نعرف حتّى حالنا بالمقارنة. خلقتِ حرّة ورح تبقي حرّة.. لأنّ الحرّ ما بيموت مي سكاف".

وكانت الممثلة السورية مي سكاف قد توفيت الإثنين، 23 يوليو/تموز في فرنسا.

ورافق إعلان وفاة الممثلة السورية ضجة كبيرة أحدثها أقاربها، أولهم الإعلامية ديمة ونوس، التي نشرت على صفحتها بفيسبوك خبر الوفاة، وختمته بقولها: "مي رحلت في ظروف غامضة". وتابعت أنهم ينتظرون نتائج التحقيقات الفرنسية.

وبالفعل يتم حالياً تشريح الجثة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاتها، لتؤكد أو تنفي رواية المقربين من الفنانة.

فالممثلة التي فارقت الحياة بعمر 49 عاماً لم تكن تعاني من أمراض سابقة، وقد فارقت الحياة في منزلها بإحدى ضواحي باريس التي تقيم فيها بعد مغادرة سوريا، إثر اندلاع الثورة ووقوفها إلى جانب الثوار ضد النظام السوري.

وفي هذا الوقت حاولنا التواصل مع ابن مي سكاف (20 عاماً)، والمقيم أيضاً في باريس، لكنه لم يجِب، فبحسب ما علمت "عربي بوست" فهو من وجدها مُلقاة على الأرض في منزلها، بعدما كانت تنتظره ليخرجا معاً، وقام بإسعافها ونقلها إلى المستشفى.

مقربون منها قالوا لـ "عربي بوست" إنها تعرضت لجلطة في الدماغ، مشيرين إلى أن عائلتها، التي تشكّ في سبب الوفاة، طلبت من السلطات الفرنسية التدخل، والتي قامت بدورها بختم منزل الفنانة بالشمع الأحمر.

يومان وتظهر النتائج

الممثل السوري المعارض فارس الحلو، المقرب هو الآخر من مي، والمقيم أيضاً في باريس، أكد رواية "الغموض" في وفاتها، ورفض تقديم أي تفاصيل أو اتهامات إلى حين صدور نتائج تشريح جثة الفنانة خلال يومين كحد أقصى.

وقد أحدث موت هذه الفنانة ضجة كبيرة لدى السوريين، مؤيدين ومعارضين، فهي من أوائل من خرج دعماً للثورة السورية التي انطلقت عام 2011، حتى إن النظام اعتقلها مرتين.


إقرأ أيضاً..

ترحّمت على مي سكاف، فجُنّ جنون موالي النظام السوري.. أمل عرفة تتعرض لشتائم وانتقادات وتردّ مجدداً

وجدها ابنها في منزلها على الأرض.. تفاصيل جديدة حول وفاة سكاف "الغامضة"، يومان وتنكشف الحقيقة كاملة

"رحلت الثائرة".. فنانون سوريون وعرب ينعون الممثلة مي سكاف بعد وفاتها في فرنسا

تحميل المزيد